All Chapters of استقلت، فبحث عني في كل مكان: Chapter 361 - Chapter 370

380 Chapters

الفصل 361

صاح طارق بصوت غاضب: "انطلق!"في مدينة الملاهي.سحب الأطفال الصغار يارا لتلعب في العديد من الألعاب، قبل أن تتجه أخيرًا إلى منطقة العجلة الدوارة لتصطف في الطابور.رفع سامر رأسه محدقًا في العجلة الدوارة التي يبلغ ارتفاعها مائتي متر، بينما تحول لون وجهه الصغير إلى الشحوب. كان يعاني من رهاب المرتفعات، ولم يجرؤ على ركوب هذه اللعبة.مجرد النظر إليها كان يكفي ليجعله عاجزًا عن التقاط أنفاسه.لاحظ كيان على الفور أن شيئًا ما ليس على ما يرام مع سامر، فسأله بقلق: "سامر، هل أنت على ما يرام؟"حاول سامر أن يتحمل وقال وهو يهز رأسه: "أنا بخير..."ولكن قبل أن يتمكن من إنهاء جملته، انحنى فجأة واضعًا يديه على بطنه وبدأ يتقيأ.جذبت أصواته انتباه يارا ونانسي، وعندما رأتا سامر يتقيأ، أسرعت يارا بحمل الصغير بين ذراعيها."سامر؟" سألت يارا بقلق: "ماذا حدث؟ هل تشعر بألم في مكان ما؟"كان سامر يشعر بالدوار وأجاب بضعف: "الارتفاع...""الارتفاع؟" رفعت رهف عينيها نحو العجلة الدوارة التي تدور فوقهم، ثم صاحت: "آه! فهمت! يا أمي، أخي سامر يعاني من رهاب المرتفعات!"سألت يارا سامر لتتأكد: "سامر، هل أنت حقًا تخاف من المرتفعات
Read more

الفصل 362

أسرعت يارا نحو اللعبة، لكن أحد العاملين اعترض طريقها محذرًا: "سيدتي، لا تفعلي شيئًا طائشًا! هذا خطير جدًا!"عجزت يارا عن الوصول، فصاحت باتجاه نانسي: "عمتي نانسي، لا تفتحي الباب! ابقي جالسة في مكانك ولا تتحركي!"أومأت نانسي برأسها موضحة أنها فهمت التعليمات.ظلت يارا تحدق في الكبينة التي تركبها نانسي بقلق، حتى أجبرها العاملون على مغادرة المنصة."ماما." حاول سامر تخفيف توترها، "الجدة تريد مثلجات، لنذهب لنشتري لها بعضًا."وبعد أن تأكدت من عدم وجود حل آخر، أخذت يارا الأطفال لشراء المثلجات.خلال الطريق، لم تكف عينا يارا عن تتبع حركة العجلة الدوارة.وبعد دقائق، عندما اقتربت كبينة نانسي من القمة، شعرت يارا بقلبها يكاد يقفز من صدرها.وراحت يداها وقدماها ترتعش بينما كانت ترى الكبينة تتأرجح بسبب الرياح.لم تكن تعرف إن كانت نانسي تشعر بالخوف هناك في الأعلى، وكانت تتمنى فقط ألا تلمس أي شيء!داخل الكبينة.جلست نانسي في مكانها تتأمل مشاهد العاصمة الآخذة في الاتساع أمامها، بينما كان هدوء عميق يغمر قلبها تدريجيًا.بدا وكأنها تذكرت أخيرًا، ذلك الرجل الذي رافقها ذات يوم على العجلة الدوارة.كان اسمه زيدان
Read more

الفصل 363

عند مدخل مدينة الملاهي.ما إن نزل طارق من السيارة حتى سمع ضجيجًا رهيبًا ينبعث من الداخل.شعر فجأةً بألم حادّ يخترق صدره، فانحنى يمسك بقلبه بيدٍ مرتعشة!أسرع فريد وحراسه لمساعدته."سيد طارق! هل أنت بخير؟"سأله فريد ورامز بقلقٍ متزامن، مسرعين نحوه ليساعداه على الوقوف.لم يكن الألم الجسدي هو ما أفزعه، بل إحساس غريزي بالكارثة.نهض رغم الدوخة التي تكاد تُسقِطه، واندفع باتجاه مصدر الصوت.داخل الملاهي، كانت الفوضى عارمةً...حشودٌ تتجه نحو العجلة الدوارة، وصراخٌ يملأ الأجواء!سأل رامز أحد العاملين عما حدث بالداخل وسبب هذه الضجة!أجاب الرجل بصوتٍ مختنقٍ بالرعب: "إحدى الكبائن سقطت من القمة!"رفع فريد رأسه نحو العجلة، ذلك الفراغ المرعب حيث كانت كبينةٌ معلقةٌ قبل لحظات!مائتا متر.سقوطٌ من هذا الارتفاع يعني موتًا محققًا...عندما سمع تلك الكلمات، برقت نظرة ذعر خاطفة في عيني طارق السوداوين.شعر فجأةً بألم غامض في صدره...في تلك اللحظة، اتسعت حدقتاه فجأة بينما شحب لون وجهه كالثلج."يارا..."ثم انطلق بخطوات سريعة نحو العجلة الدوارة.أصيب فريد والحراس بالذهول، هل فقد السيد عقله أم أنه يستهين بحياته؟!ع
Read more

الفصل 364

احتضنت يارا رهف التي لا تكف عن البكاء، وتربّت برفق على ظهرها الصغير في محاولة لتهدئتها.دفنت رهف وجهها في رقبة أمها، بينما كان جسدها الصغير يرتجف من شدة النحيب."ماما، لا أريد أن تذهب الجدة، لا أريد أن تذهب الجدة."ضمتّها يارا بقوة، وصوتها يختنق بالبكاء: "آسفة عزيزتي، لم أحم الجدة كما يجب، هذا خطئِي..."وقف كيان وسامر بعيون منتفخة من البكاء، عاجزين عن تقديم أي عزاء."لماذا؟"فجأة، انطلق صوت طارق الأجش من مكانه، حاملًا في طياته برودة الموت.رفعت يارا عينيها المليئتين بالذنب والندم: "آسفة..."ضغط طارق بشفتيه الرقيقتين، ثم تقدّم نحوها خطوة خطوة، محمّلاً بكلّ غضبه."يارا، أخبريني! لماذا تريدين تدميري؟ لماذا تريدين تدمير أمي؟!"تدمير؟عبست يارا حائرة: "ماذا تقصد بتدميركم؟""أما زلتِ تتظاهرين بالبراءة حتى الآن؟!" سخر طارق بنبرة قارصة، بينما كانت نظراته الحادة كالسكاكين تمزق وجه يارا."يارا، تذكري جيدًا! لن أنسى هذا الأمر بهذه السهولة! بعد انتهاء مراسم دفن أمي، سآتي بنفسي لحسابك!"صوته الجليدي كان محمّلاً بتهديدات لا تُخطئها الأذن.من خلال ملامحه الوسيمة المتجمدة، استطاعت يارا أن تلمس بوضوح ك
Read more

الفصل 365

لم تستطع يارا أن تتخيل كيف تحمل كل هذا وهو طفل صغير؟وما حجم الأذى النفسي الذي سببه هذا لطارق؟لاحظت شريفة أن يارا ترتجف غضبًا، فأضافت: "يارا، السؤال الآن، من نشر هذه الأكاذيب في الإعلام؟"عادت يارا إلى واقعها بعد سؤال شريفة."إذا لم أخطأ التخمين، فالمتسبب هو كمال، لكن العناوين تشير ضمنًا إلى أنني أنا من أمر بالنشر."بدأت يارا تتحلى بالهدوء وتحلل الموقف: "لأنني كنت الوحيدة المرافقة للعمة نانسي سابقًا.""كمال؟" استغربت شريفة، "لو كان يريد النشر، ألم يكن بإمكانه فعل ذلك مبكرًا؟ لماذا ينتظر حتى اليوم؟"كان هذا السؤال يحيّر يارا أيضًا. إذا لم يكن كمال، فربما يكون هو من أفشى الخبر.ففي النهاية، عدد المطلعين على هذه القضية قليل جدًا!بالإضافة إلى ذلك، من يعرف هذه المعلومات قد يكون عدوًا لها.الهدف واضح، زرع الكراهية في قلب طارق تجاهها، وفي نفس الوقت تدمير سمعته.لو كان الهجوم موجهًا ضدها فقط، لكانت سارة المشتبه بها.فبخلاف سارة، ليس لديها أعداء آخرون!لكن بعد التفكير مليًا، أليست سارة تحب طارق؟ فلماذا تفعل هذا به؟هل تحول حبها إلى كراهية لأنها لم تنل مرادها؟"يارا، ألا تعتقدين أن سارة هي الف
Read more

الفصل 366

أغمض السيد أنور عينيه نصف إغماضة وهو يتصفح التعليقات..."أليس هذا المقال مثيرًا للسخرية؟ من الواضح أنه يحاول توجيه الناس ضد رئيس م. ك وتلك السيدة رائدة الأعمال!""صحيح كلامك، تلك الوسائل الإعلامية تعاملنا كالحمقى، تحاول توجيهنا لإهانة الأبرياء، المخطئ الحقيقي هو ذلك العجوز أنور!""رجل في الخمسينيات يجبر فتاة في العشرينيات على الزواج؟ مقزز حقًا!""من الجيد أن م. ك تحت إدارة السيد طارق، وإلا لكان هذا العجوز قد دمر سمعتها بالكامل!""قرار رئيس م. ك بهدم ملاهي مملكة المرح شجاع جدًا، هذا المكان لا يستحق البقاء، درجة أمان منخفضة جدًا حتى أودى بحياة إنسان!""لنهاجم جميعًا ذلك العجوز أنور! استغل نفوذه ليجبر امرأة على الزواج ويؤذيها!""السلام للسيدة نانسي، نتمنى ألا تلتقي في حياتها القادمة بأنور هذا الرجل الحقير!"أصبح وجه السيد أنور قاتمًا كالحديد وهو يقذف الهاتف أرضًا!"كلها أكاذيب! أكاذيب!" ارتعش أنور من شدة الغضب، "هذه الحقيرة هي التي أغوت ابني، وفي النهاية نحن المخطئون؟!"تقدم كبير الخدم محاولًا تهدئته: "سيدي، اهدأ! أعتقد أن من يهاجمونك هم من دبروا هذه المؤامرة!"سكت السيد أنور لحظة: "تقصد
Read more

الفصل 367

في اليوم التالي.كانت حالة الأطفال النفسية متعبة، فقررت يارا منحهم إجازة من المدرسة للراحة في المنزل.في الظهيرة، تلقت يارا رسالة من شريفة تخبرها فيها بمكان دفن نانسي.جلست يارا في غرفة نانسي القديمة، تحدق بصمتٍ في صورتها على الهاتف لفترة طويلة.حتى جاءتها رسالة من بلال يذكّرها بأن اليوم هو عيد ميلاد السيد نبيل.لقد حان وقت تنفيذ خطتهم!أفاقت يارا من تأملاتها، ونظرت حول الغرفة ببطء ثم نهضت لتغادر.وبينما كانت تنزل الدرج، سمعت ضجيج مشاجرة وعراك عند الباب.توجّهت بفضول نحو المدخل، ولكن قبل أن تصل، انفتح الباب بعنف بضربة قوية!اندفع عدد من الحراس نحوها وأمسكوها بقوة، ثم حملوها خارج المنزل.صرخت يارا وهي تقاوم بحيرة: "من أنتم؟! أطلقوني!"تجاهل الحراس صراخها، وأخرج أحدهم من جيبه منديلًا وضغطه على وجهها.خلال لحظات، فقدت يارا وعيها تمامًا بينما كانوا يجرّونها نحو السيارة.في الطابق العلوي.عندما سمع الأطفال الثلاثة الضوضاء، أسرعوا نزولًا لاستكشاف الأمر.شاهدوا يارا تُؤخذ بعيدًا، فاندفعوا على الفور في محاولة لملاحقة السيارة.لكن السيارة كانت قد انطلقت بسرعة خاطفة، تاركة إياهم خلفها.انفجرت ره
Read more

الفصل 368

ضحكت سارة ساخرة.وماذا لو لم تمنح شركة م.ك لكمال؟يمكن للسيد أنور أن يستفيد من قدرات طارق لينقل كل الإمبراطورية التي بناها إلى كمال!كلما زادت المكاسب لطارق، زاد ذلك دليلًا على أن م. ك ستصبح أكثر قوة في المستقبل.وما عليها إلا أن تصبح زوجة لكمال، وعندها ستحصل على كل ما تريده!لأن الشخص الوحيد الذي يفضله السيد أنور دون غير هو كمال!لكن عند هذه النقطة، ظهرت على وجه سارة نظرة امتعاض.فلقد توقف كمال عن الرد على رسائلها منذ فترة طويلة مرة أخرى! فيمَ كان منشغلًا؟بينما كانت تشتعل غضبًا، قام مصفف الشعر خلفها بسحب شعرها دون قصد."آه..."صرخت سارة من الألم.ارتعبت مصففة الشعر وسحبت يدها على الفور معتذرًا: "آسفة يا آنسة سارة! لم أقصد ذلك!"نهضت سارة فجأة وصفعت المصممة صفعة قوية، وصرخت بصوت حاد: "هل تريدين الموت؟! أيتها عديمة الفائدة! لا تعرفين كيف تتعاملين بلطف!"غطت مصففة الشعر وجهها بيدها، وبدأت الدموع تملأ عينيها، "أعتذر! آنسة سارة، سأكون أكثر حذرًا!"ألقت سارة نظرة حاقدة عليها قبل أن تجلس مرة أخرى.وفجأة، اهتز هاتفها.نظرت سارة بضيق، وعندما رأت أن الرسالة من كمال، ارتسم على وجهها فورًا تعبير
Read more

الفصل 369

قال السيد أنور بغضب: "لا تفهمين؟ هل نسيتِ مؤامراتكِ مع ذلك الابن العاق ضدّي وضد كمال؟!"قاومت يارا الدوار وقطّبت حاجبيها: "متى فعلت ذلك؟""أتتظاهرين بالجهل؟!" زأر السيد أنور: "لقد أحكمتما تخطيطكما!أولًا أطلقتما العنان للإشاعات، ثم فجأةً تظهرون الحقائق! لتجعلا الجميع يهاجموننا!هدفكما كان إبعاد كمال عن الشركة، لتنفردا أنتِ وطارق بالغنيمة، أليس كذلك؟!"استمعت يارا بصمت حتى فهمت سبب إحضارها.ضحكت ساخرة: "لم أفعل ذلك، وطارق أيضًا لا يهتم بمثل هذه الألاعيب.ثم أي منفعة سأجني؟ أنا لا أطمع في طارق، ولا أفكر في الارتباط به!فكيف تتحدث عن اقتسام الغنيمة؟!"أضيق السيد أنور عينيه: "أتجرئين على القول إنكِ لم تفكري في العودة إليه منذ عودتك؟إن لم يكن كذلك، فلماذا استضفتِ والدته في منزلكِ؟"واجهته يارا بنظرة صارمة، بينما نهضت بألم قائلة: "ماذا لو قلت إنني وجدت العمة نانسي مصادفةً، هل ستصدق؟""سخافة!" سخر السيد أنور: "أتظنين أنني أصدق أن هناك صدفة بهذا الشكل؟!"قبضت يارا على كفيها بقوة، كانت تعلم أن السيد أنور لن يصدقها.لكن الحقيقة كانت غريبة إلى درجة أنها صُدمت عندما اكتشفتها بنفسها."انقطعت حجتك؟
Read more

الفصل 370

تقدمت ليلي بشفتيها القرمزيتين المنفوختين وتمسكت بذراع بلال، وهي تتكلم بنبرة دلال: "نعم، عدت البارحة فقط. يا ابن عمي، لقد ناديتك عدة مرات لكنك لم ترد! هل كنت تحدق بإحدى السيدات الجميلات؟"ابتسم بلال بخفة: "كفى عن هذا، لم أكن أنظر إلى أي شيء."لم تصدقه ليلي، فاتجهت بنظرها نحو المكان الذي كان يحدق فيه.عندما وقعت عيناها على سارة، برقت في عينيها نظرة ازدراء واضحة."يا بلال، هل تعتقد أن سارة تشبه الخالة؟ أعتقد أنها لا تشبهها أبدًا!"خفت ابتسامة بلال قليلًا، فكيف لشخصين لا تربطهما صلة قرابة أن يتشابها؟شعرت سارة بنظراتهما، فالتفتت فجأة نحو اتجاه بلال.عندما رأت ليلي، ترددت للحظة، لكنها سرعان ما تذكرت أنها حفيدة السيد نبيل الشرعية.ألقت سارة نظرة على حقيبة يدها، ثم ارتسمت ابتسامة على وجهها بينما تتجه نحو ليلي.عندما رأت ليلي اقترابها، أطلقت صوت احتقار خافتا.وعندما وصلت سارة أمامها، قالت ليلي بسخرية: "حتى أجمل الفساتين الفاخرة لا تستطيع أن تمنحكِ هيبة السيدة الأرستقراطية الحقيقية."ابتسمت سارة بلطف: "لا تمزحي يا ليلي، المهم أن أُحافظ على ماء وجه الجد."ثم أخرجت من حقيبتها علبة أنيقة وقدمتها ل
Read more
PREV
1
...
333435363738
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status