All Chapters of إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها: Chapter 1111 - Chapter 1120

لم ترد نور الجدال معها، فأومأت موافقة.نادى المخرج الجميع للتجمع، فأخذت نور شهاب نحو المكان المخصص للتجمع، لا تريد أن تقف سديم في طريقها.لكن سديم سحبت نور من يدها، وأمسكت بيد شهاب، وعندما حاول شهاب التحرر، أمسكت به بقوة حتى لا يستطيع الإفلات.تجمعت الدموع في عيني شهاب من الألم، فدفعت نور سديم، وسألتها بغضب: "هل قصدت إيلام الطفل عن عمد؟"أبدت سديم مظهر استياء وهي تقول: "أنت مخطئة يا والدة شهاب، لم أقصد ذلك، أردت فقط التقرب من شهاب، ولم أفكر في شيءٍ آخر".ثم قرفصت أمام شهاب، وقالت: "آسفة يا شهاب، هل آلمتك؟ إنها غلطتي، وسأنتبه على قوة الإمساك مستقبلًا حتى لا أؤذيك مرة أخرى".لم تمنحها نور فرصة أخرى، وحملت شهاب متجهة نحو المخرج.لم يكن العمل بسيطًا في هذا الفريق الجديد، فقد كان لكل منصب شخص مسؤول، فوجود سديم بجانب نور اقتصر على تذكيرها بهدوء بعدم تركها جانبًا، فلم تنفجر غضبًا..وبما أن سديم لم ترغب في تصعيد الموقف، لم تقل نور شيئًا.كانت مراسم بداية التصوير بسيطة، حيث كان الكبار منهمكين في العمل، وتم وضع شهاب الصغير تحت مظلة الشمس لمتابعة الحدث، وسديم تراقب من أحد الجوانب، وتنتزع عمل نور

قالت نور: "أنا أيضًا أرى ذلك، سأُجيب على الشركة الآن".لكن ما إن أخرجت هاتفها، حتى اعترضها سمير، فنظرت إليه وقد غمرها الاستغراب.جلس سمير على حافة المكتب، وفكّر قليلًا قبل أن يقول: "أرسلي رسالة لسديم، وحدّدي معها لقاءً غدًا وقت الظهيرة، ولنَرَ كيف ستُظهر موقفها".لم تفهم نور لماذا رتّب الأمر بهذه الطريقة، لكنها كتبت الرسالة لسديم كما قال، بالرغم من تعجبها.حدّدت المكان في مقهى. كانت سديم تنتظر هناك ما إن وصلت نور. وبرفقتها مساعدةُ مدير وكالة الترفيه، لمار.ما إن رأت سديم نور حتى نهضت فورًا قائلة: "أتيتِ يا اخت نور".قالت نور: "تفضّلي بالجلوس… هل طلبتِ قهوة؟" استدعت النادل وطلبت كوب موكا، ثم قالت بهدوء: "حادثة الأمس أقلقتني طول الليل... وأنا أفكّر الآن في توظيف وكيلٍ من شركتكم بشكل مؤقت".تبدّلت وجوه الاثنتين، خصوصًا سديم التي سارعت وأخرجت الهدية التي أعدّتها مسبقًا.قالت بتوتر: "نور، هذه أحدث أقراط من بولغري، أتمنى أن تقبليها. ما حدث بالأمس... كان سهوًا مني، لم أقصد إيذاء شهاب أبدًا، يجب أن تصدّقيني".لم تتسلّم نور العلبة، وأشارت لها بهدوء أن تُعيدها إلى حقيبتها.تبادلت سديم ولمار ال

رأى الجميع أنهم لا يستطيعون خداع شهاب أكثر، فتوقفوا عن المحاولة، وعادوا إلى اللعب الطبيعي.وبعد العشاء، أصرّ شهاب على العودة إلى البيت، فلم تستطع نور ثنيه، واضطرت إلى طلب إجازة من المخرج.تبرّم المخرج في البداية، فهناك برنامج عليهم تصويره في الصباح الباكر، لكن تحت إصرار نور وافق بشرط ألا يتأخرا عن موعد الغد.وكان المطر قد هطل بغزارة، فغدت طرق القرية موحلة، غير أنّ نور كانت سائقة خبيرة، فلم تُعجزها تلك الطرق الوعرة.وبينما كانت السيارة تتمايل فوق المطبات وقد صعدت إلى الطريق السريع، أرسلت نور إلى سمير رسالة تحدد فيها مكان لقائهما في الشارع التجاري بوسط المدينة.لم يكن في الطريق كثيرٌ من السيارات، وكانت نور تقود بثبات.وفجأة اندفعت من الجهة المقابلة شاحنةٌ ضخمة، فاصطدمت بالسياج في المنتصف فتناثر الحديد، وانحرفت الشاحنة نحو سيارة نور.صرخ شهاب: "أمي، انتبهي! هناك سيارة!"كانت نور قد قامت بردة فعل مسبقة، فضغطت على دواسة الوقود إلى آخرها، وحادت بالسيارة إلى أقصى اليسار.ولم يتوقف سائق الشاحنة عن توجيه مركبته نحوهم، كأنما يقصد الاصطدام فيهم عمدًا.تمتمت نور بشتيمة خافتة، ثم دفعت السيارة لاخ

"ذهب إلى المدرسة."سكب سمير لها كوبًا من الماء، وقال: "أعتقد أنه من الأفضل أن يركز على دراسته، رغم أنه... ما زال الآن في الروضة".فالروضة لا تُعلّم الأطفال القراءة بعد، لكنها تنمي مهارات النشاط الجماعي وتوفر جوًا مناسبًا.أما عالم الترفيه...فسمير ما زال يحمل بعض التحفظات ناحيته، فقد كانت شهد جيدة في البداية، لكنها بدأت تتغير تدريجيًّا منذ دخولها عالم الترفية.وشهاب ما زال صغيرًا.وبالإضافة إلى ذلك، فإن أموال سمير كثيرة، وإذا ما أصبح شهاب مهتمًا بعالم الترفيه في المستقبل، فيمكنه الاعتماد على الأساس الذي وفره والده لبناء إمبراطورية ترفيهية خاصة به."نعم... قضى شهاب الوقت كله معي هذه الفترة، وغيابه الآن يجعلني أشعر بعدم التعود."شعرت نور ببعض الحزن في قلبها.قال سمير مداعبًا وجهها: "أتفهمك. سنذهب معًا بعد الظهر لأخذ شهاب"."حسنًا."ظل سمير طوال هذا اليوم بجانب نور، ولم تره نور يتعامل مع أي ملفات، فاستغربت قليلًا وقالت: "ألم تعد مشغولًا؟"أجابها: "لدينا صلاح في الشركة، وقد وظفت مؤخرًا سكرتيرة جديدة، واليوم يومها الأول لتجربة العمل. أنا سأبتعد تدريجيًا عن العمل المكتبي، لأتمكن من قضاء وقت

ابتسمت فاتن بثقة، وعيناها تحملان عزمًا لا يتزعزع.لم يكن صلاح يتوقع أن تكون ذكية لتفكِّر في هذا الأمر. ومع ذلك، تبقى المسألة: قدرات فاتن حقيقية، لكن يا تُرى ما هو هدفها من القدوم إلى هنا؟وأيضًا، قدراتها، هل هي فقط ما ظهرت أثناء المقابلة؟ فبعد كل شيء، السكرتيرة التي يوظفها سيد سمير ستكون شريكته في العمل، ولا يجوز التهاون في هذا الأمر.قال صلاح ببطء، وهو يبتسم قليلًا: "لا تهمني خلفيتك، شركة القزعلي تركز على القدرة والكفاءة. إذا كانت لديك قدراتٌ فعلًا، فعقد بسيط كهذا لن يكون صعبًا عليك، أليس كذلك؟"ثم أضاف: "كما أنكِ لستِ وحدك، أنا هنا معك".مع وجود صلاح، حتى لو واجهت فاتن صعوبة، سيكون قادرًا على التدخل ودعمها.لم ترد فاتن على كلامه، وقالت ببساطة: "بما أنك رتَّبت هذا، فسألتزم بما تقول".كان عوّاد وبدر والمحامي عامر جميعهم من أصدقاء سمير المقربين، وهذه الصفقة تُعد مشروعًا مشتركًا أطلقته الحكومة لتوسيع الأعمال.وكان سمير أيضًا يفكّر أنه منذ سنوات لم يجتمع بالجميع، فأراد اغتنام هذه الفرصة ليجنوا جميعًا بعض المال.وهم أيضًا كانوا يرون هذه كفرصة للتجمُّع، وليس للتعاون فقط.لكنهم فوجئوا، إذ لم