لم ترَ قطُّ والدين بهذا القدر من الظلم.اتهموا نور بلا تفرقة بأنها آذت منار، لكن أين سيجد أهل نور من ينصفهم إن أصابها مكروه؟فاشتدّ حزن تالين حين تذكّرت الأمر.علَّمتها نور بيديها، لذا كانت واثقةً في طيبتها، من المستحيل أن تفعل مثل هذا الأمر.أما منار فكلُّها دهاءً، فلم تحتج إلى دليل لتصدّق أنها قادرة على ذلك.وإن كانت قد آذت نور وسقطت هي الأخرى في البحر، فلا يقال إلا إنها جنت على نفسها!قال والد منار غاضبًا لما رأى تالين لا تهدأ: "من أعطاك الحق لتتكلمي؟ شركة القزعلي يملكون كل أصناف البشر حقًّا، حتى موظفة صغيرة تتجرأ أن تقاطعني!"نظر إليه سمير بحدة، وأخفى يده في جيبه ليكبح غضبه، وقال ساخرًا: "سيد العامري، أنت تعيش في الخارج، ولابد أنك تؤمن بالديمقراطية والحرية، أفلا يُسمح لموظفتي أن تردّ عليك ببضع كلمات؟"رأت تالين سمير يدافع عنها لأول مرة، فكادت تبكي من التأثر.ظنّت أنها ستقف وحدها لتناصر نور، ولم تدرِ إن كانت ستقاوم هؤلاء الرأسماليين.ولو عجزت حقًا عن مقاومتهم، لذهبت تبحث عن المساعدة من الإعلام، ونشرت الأمر على الإنترنت تلتمس عدالة الناس.فالزمن قد تغيّر، ولن تيأس من إنصاف نور!أسرعت
Read more