لو كان في الأمر تمثيلٌ للسلطة، لكانت أبلغت بقية المسؤولين الكبار.لكن الجميع غائبون هذه المرة، ولم يبقَ غيرها لتذهب، فقالت: "حسنًا، سنذهب، وأنتِ سترافقينني".أجابت ليلى: "حسنًا".أخذت نور معها بعض الأشخاص.ولأن ليلى جديدة، فكانت بحاجة إلى التعرف على أعمال الشركة، فكانت نور تكرر عليها طوال الطريق أن تتحرى الدقة والانتباه. فلا مجال للأخطاء.وما هي إلا لحظات حتى وصلت إلى الميناء.وكانت السفينة قد رست، وشرع رجال مجموعة العامري في تفريغ البضائع.وما إن نزلت من السيارة حتى سمعت من يقول: "لِمَ لم يأتِ السيد سمير شخصيًا، بل جئتِ أنتِ يا نور؟ أأنتِ من يمثله الآن؟"استدارت فرأت منار تتقدم نحوها وذراعاها متشابكتان على صدرها، فأجابت بابتسامة: "السيد سمير مشغول اليوم، ثم إن هذه ليست أول مرَّة أمثّله في التفاوض معكِ، وأظن أنكِ تتفهمين ذلك يا آنسة منار".ازداد امتعاض منار من نور، فقد كانت من قبل تكره كونها سكرتيرة السيد سمير، وتتساءل لمَ يختار سكرتيرة امرأة. أما كان سكرتيرٌ رجلٌ أنسب؟ليكون قادرًا على التحمل والعمل الشاق، أليس أفضل من هذه السكرتيرة الرقيقة؟لكن حين علمت أنها زوجته، صارت كالشوكة في
Read more