Semua Bab إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها: Bab 381 - Bab 390

414 Bab

الفصل381

بمجرد أن سمع الصوت، عقد سمير حاجبيه لا إراديًا؛ فكيفما أصغى، أحسّ في كلماتها سخريةً لاذعة. كما أنّه حين حدّق في نور الجالسة أمامه، شعر بأنها بعيدةٌ عنه، كأنّ المسافة الفاصلة بينهما، رغم صِغَر المائدة، اتسعت حتى صارت فراغًا موحشًا. فخاطبها بصوت متهدّج: "نور، اقتربي واجلسي إلى جانبي".لم ترفض، بل حرّكت كرسيها وجلست قربه، ثم ناولته بعض الطعام قائلة: "لماذا لم تأكل طوال هذا الوقت؟ أترى أنّ طعامي غير لذيذ؟"نظر إلى الطعام الموجود في طبقه، ورفع عينيه إليها، وبعد لحظة صمت، أمسك عيدان الطعام وقال: "ألم أقل لك قبل أن تطبخي إنّ كل ما تصنعينه سآكله بلا تردّد؟"تناول ما وضعته في طبقه، تذوّقه ثم أومأ برأسه إقرارًا: "جيّد... لديكِ موهبة في الطهو!"زاد من نفس الطبق لقمتين. فابتسمت هي وقد اضطربت مشاعرها لرؤيته يستطيب الطعام: "حقًّا؟ دعني أتذوّق، هل هو بمثل ما تصف؟"التقطت لقمةً من طبق آخر وعلّقت: "لا بأس به، لكنه ليس بمستوى ما تطبخه الخادمة".ضحك سمير بخفة وأخذ يلتقط الطعام بلا توقّف، كأنّه لم يذق طعامًا منذ زمن، وقال: "بل أراه أشهى".رأته يمدح طهوها دون تحفظ، ولا ينتقد أي شيءٍ فيه.فشعرت لوهلة بأنهم
Baca selengkapnya

الفصل382

إذا استمرت نور في كونها سكرتيرة، لكانت حتمًا الأنسب.لكنها طمّاعة، أرادت حبّه.ولو استمرّت العلاقة، لازدادت الخلافات، حتى تلاشت أجمل الذكريات بينهما.قال سمير، وقد اجتاحه الانفعال فيما أثّر فيه الدواء سريعًا، محدّقًا فيها بعينين مثقلتين: "هل رحيلك عنّي...لأجل أن تعودي إلى روميو؟"لم تجب نور، لكنها جمعت شجاعتها تحت نظراته الحادّة، ومدّت يدها تلامس وجهه الوسيم.بحثت في ملامحه عن ظلّ روميو.لكنّه كان سمير، ولم يعد ذاك الفتى المتألق المندفع.تذكّرت دماءه الحارة حين أنقذها من يد الأشرار وأُصيب بسبب ذلك بجروحٍ خطيرة.كانت تدين له بحياتها، إذ قد أراق دماءه من أجلها، لكنها لم تعد مدينة له الآن، فقد أنقذته هي أيضًا.كانت تتذكَّر كل شيء يخصه.منذ تخرجها من الإعدادية، ظلت عيناها تتبعه، ودرست معه في ثانويته، ثم في جامعته.في نظره لم يعرفها سوى لسبع سنوات.أما في حياتها فقد ظل حاضرًا أربعة عشر عامًا.في ظهيرة قائظة.نظّمت المدرسة عرضًا مسرحيًا، وكان عليها أداء دورٍ فيه، كانت تبذل جهدها في كل أمرٍ تقوم به، لذا حضرت إلى القاعة قبل الآخرين بنصف ساعة.كانت في العادة أول الواصلين، تتمرّن على حواراتها.د
Baca selengkapnya

الفصل383

شربت نور آخر قطرات عصير في كأسها، وقبل أن تُنهيه، لامست كأسه لمسة وداع أخيرة.كان وداعهما سعيدًا.قبل لحظات فقط، كانا يتناولان عشاءهما بسعادةٍ وسرور.تركت نور على الطاولة اتفاقية الطلاق قبل أن تذهب. وإلى جانبها تذكرتان إلى فرنسا.لكنّهما لم تكونا لها وله، بل له ولشهد.أرادت أن تقول له إنها تركت له ما يحب.وفرنسا، بلد الرومانسية، أحقّ أن يزورها مع من يحبّ.أنهت ما كان عليها إنهاؤه، ثم حملت أمتعتها وغادرت ذلك البيت.لم يسهر أحد لحراسة المكان تلك الليلة.ومضى كلّ شيء كما خطّطت له....في اليوم التالي."سيد سمير!""سيد سمير، استفق!"عاد سمير إلى وعيه ببطء، رأسه ثقيلٌ كأن صخرة ضخمة تجثم عليه.رفع يده إلى جبينه، يتألم من الصداع، وفجأة ارتسمت في ذاكرته صورة نور وهي تطهو له الطعام.قفز واقفًا وحدّق حوله، المكان خاوٍ، ولا أثر لها.سأله صلاح بقلق: "سيدي، هل أنت بخير؟ هل تودّ الذهاب إلى المستشفى؟"كان الخدم قد وجدوه منذ الصباح نائمًا هنا، لم يفلحوا في إيقاظه فاتصلوا بصلاح.لم ينس سمير تلك النظرة الحاسمة في عينيها، إصرارها على الرحيل، حتى لو استدعى الأمر أن تدسّ له المخدّر.جلس مجددًا وضحك ببرود:
Baca selengkapnya

الفصل384

عندما سمع ذلك، توقف سمير وحدق بعينيه المليئتين بالتهديد، وقال: "ما هو هذا السر؟"رأى الطرف الآخر أن سمير ما زال مهتمًا، فأخبره بالحقيقة، وقال: "ذهبت الآنسة نور إلى المستشفى مرات عديدة، الأطباء والممرضات رفضوا أن يكشفوا ما جاءت لأجله، من الواضح أن الآنسة نور طلبت منهم أن يحافظوا على السرية، لكننا حصلنا على تسجيلات المراقبة في المستشفى بعد جهد كبير، واتضح أن الجهة التي قصدتها الآنسة نور هي قسم أمراض النساء والولادة".عندما سمع هذا الجواب، شعر سمير بصدمة لم يستطع أن يهضمها في لحظتها.كان قد صادف نور في المستشفى عدة مرات، وكانت تخبره أن دورتها الشهرية غير منتظمة، وأنها ذهبت لتراجع الطبيب من أجل تنظيم جسدها.كان يعرض عليها بحسن نية أن يرافقها، لكنها كانت ترفض دائمًا.كانت تتعمد أن تخفي الأمر عنه. وهو أيضا لم يكن يهتم كثيرًا بشؤونها الخاصة، ولم يحاول يومًا أن يتعمق أكثر من ذلك. ولم يكن يتجرأ حتى على التفكير في ذلك.فهو وهي طوال ثلاث سنوات زواجهما لم يتجاوزا الحدود، ولم يلمسها يومًا.حتى لو أراد ذلك، ما كانت نور لترغب، وهو أيضا لم يكن ليجبرها.كان هناك هوة لا يمكن تجاوزها في زواجهما، وهو كا
Baca selengkapnya

الفصل385

لكن فاطمة لاحظت أن نور لم ترجع معه.عرفت أن سمير لا يريد لنور ترى وجهها، ولا يريدها تشعر بالظلم، فأخذها لتقيم في مكان آخر، وكانت تقيم هذه الأيام كلها هناك.لكن مع رجوعه للبيت عدة أيام متتالية دون نور، شعرت أن هناك شيئًا غريبًا.وحينما لم تسمعه يذكر نور، احتفظت بالأمر في قلبها.سمعت أن نور لم تذهب إلى الشركة منذ أيام.هل انقطعت العلاقة بينهما؟أرادت أن تستقصي الأمر، لكن سمير لا يسمح لها بالضرورة أن تعرف كل شيء، فمثلًا لا يمكنها أن تعرف أي شيء يتعلَّق بمنطقة السلطان.هي أم سمير في نهاية الأمر، وسيدة هذا البيت، ويجب أن تُظهر وجهها حتى في منطقة السلطان، لكنهم لا يعيرونها اهتمامًا.يسمعون كلام سمير فقط.مما جعلها تحس بالغيظ الشديد.لكن أهم شيء، هو أن تنقطع صلة نور بسمير.يجب أن تعرف الحقيقة.قالت فاطمة حين صعد سمير السلم: "لم أر نور هذه الأيام، هل بينكما خلاف أم تطلقتما بالفعل؟"إن كانا قد تطلقا، ستسرع لتخبر شهد بهذا الخبر السعيد.حينها ستسنح لها الفرصة لتأخذ مكانها.فالآن شهد صارت نجمة كبيرة، لو عرف الجميع أن ابن عائلة القزعلي سيتزوج نجمة مشهورة، سيكون الأمر مدعاة للفخر.توقف سمير فجأة، كا
Baca selengkapnya

الفصل386

جلس ذلك الشخص يتحدث معها بضع كلمات.كأنهما يعرفان بعضهما منذ زمن.تذكر سمير أن هذا الشخص يعمل في شركته.وبعد مغادرة نور، بحث ذلك الرجل في سلة المهملات. عقد سمير حينها حاجبيه، مدركًا أن الحقيقة الكاملة عند هذا الرجل وحده!...كان أحمد يواصل برمجة مشروعه بحماس. ففي شركة ضخمة كشركة القزعلي، حدة المنافسة شديدة، كان القائد الأول في شركته السابقة. أما هنا فهناك عشرة مبرمجين على شاكلته. إن كان يُريد أن يترقى، كان عليه أن يبرز وسط الجميع. ترك عمله القديم طمعًا في مكانة أعلى، فلم يسمح لنفسه بالراحة، وأنكبَّ على البرمجة كليًّا. حتى وجباته يكتفي فيها ببضع قضمات من الخبز. وبينما هو يرفع قطعة خبز إلى فمه، شعر فجأة بوجود أشخاص بجواره.فرفع رأسه، وكاد يفلت الخبز من يده من شدَّة الخوف، قال: "سيد سمير!" رأى سمير واقفًا أمامه بهيبته التي تكفي لخنق أنفاسه.فهب واقفًا، وقال: "يا سيد سمير، هل من أمرٍ ما؟"ثبت سمير نظره عليه، كان في نفس عمر نور، وسأله ببرود: "أنت أحمد حبيب، أليس كذلك؟" "نعم، أنا هو." لم يدرِ لم أتاه سمير، فسأل: "هل..... ارتكبت خطأ ما؟"جاء إلى شركة القزعلي وهو مفعمٌ بالحماسة، ولم ي
Baca selengkapnya

الفصل387

ارتسمت على وجه أحمد علامات استفهام، إذ ظنّ أن سمير جاء ليعاقبه، لكنه لم يوضّح شيئًا، واكتفى بالسؤال عن سبب ذهاب نور إلى المستشفى. ثم انصرف.ما شأن سمير بحمل نور؟ لكن أحمد لم يهتم، فالمهم ألّا يفقد وظيفته.ركب سمير المصعد، وأخفى غضبه واضعًا يده في جيبيه، ثم أمر بصوت بارد: "ابحث فورًا عن مكان نور!"تجرؤ نور على أن تخونه!حتى لو هربت إلى أقاصي الأرض، سيجدها ويعيدها!ارتعش صلاح، إذ لم يرَ قط تلك النظرة الغاضبة في عيني سمير، وكأنها تريد أن تلتهم شخصًا حيًّا. وحين بدأ يتحرّى عن مكان نور، لم يملك إلا أن يقشعر بدنه، وأيقن أن نور ستتذوّق المرارة إذا عُثر عليها. ليكن الله معها."آتشو".عطست نور، واغرورقت عيناها بالدموع من قوَّة العطسة.جفّفت دموعها بمنديل، وعادت تكتب مسوّدة مقالها.تساءلت: من ذا الذي يذكرها الآن؟ أهو والداها؟ لكنها كانت قد اتصلت بهما منذ أيام وأخبرتهما أنها بخير، فلا داعي لذلك.دخلت زميلتها وقالت: "نور، طلبت رئيسة التحرير أن تعدّلي هذه النشرة الإخبارية".أخذت نور الملف وقالت: "حسنًا، سأعدّلها حالًا".تعمل نور محررة في محطة التلفزيون. اختارت هذه المهنة، لأنها شغوفة بالأخبا
Baca selengkapnya

الفصل388

راحت تضرب ظهره بقبضتيها في غمرة الموقف، وتصرخ بأعلى صوتها: "من أنت؟ اتركني بسرعة!"لكنه لم يُعر كلماتها انتباهًا، ومضى بخطوات مسرعة، لا يبالي بضربها وشتائمها.اشتد قلق نور، وغلبها الانفعال حتى نسيت التفكير، ولم يَعنِها سوى أن تفلت من قبضته.لم يمضِ على قدومها إلى هذه المنطقة سوى أيام، وكل شيء جديد حولها، ولا تدري أيوجد هنا لصوص أو قطاع طرق. سيطر عليها الخوف من أن تتأذى، وغريزتها الأولى كانت الهرب من الخطر.ومع ذلك، ورغم كل محاولاتها في ضربه، لم يحاول ذلك الرجل إيذاءها. ما جعله في نظرها ليس مجرمًا. بل وحتى صراخها العالي لم يردعه، فهل يعقل أن...وما إن لمعت الفكرة في ذهنها، حتى وجدت نفسها تُوضَع على الأرض برفق.شحب وجهها حين تبيَّنت ملامحه: "أنت..."تجمّدت الكلمات على شفتيها، وأدركت أن ما بينهما قد انهار، فلم تعد تملك رغبة في الكلام. أطبقت شفتيها، لم ترد مواجهته، فأسرعت تعود أدراجها.جاء صوته البارد من خلفها: "تهربين فور رؤيتي؟ هل أنت خائفة؟"توقفت نور، تائهة في خواطرها. فمنذ رحيلها لم يأتِ للبحث عنها. وقد عاملته بذلك الجفاء، وهو رجل يعتدّ بكرامته، فظنّت أنه لن يسعى وراءها، وأن الطلا
Baca selengkapnya

الفصل389

"إذن ماذا عن الطفل الذي في بطنك؟" صرخ سمير، والنار تتقد في عينيه.ارتجفت حدقتا نور من وقع الصوت، وعمّتها الدهشة. فمعرفته المفاجئة بحملها أربكتها، ولم تسعفها الأفكار لتجد تفسيرًا مقنعًا.وحين رأى ارتباكها، أدرك أن كل شيء صحيح، فقهقه ساخرًا: "لا تجدين ما تقولينه؟ لم يسبق لأحد أن خانني، وأنتِ الأولى، فكيف تظنين أن علي أن أعاقبك!"شعرت نور بحرارة قبضتيه المليئتين بالخطر، وأدركت أن سبب وصوله إليها بعد أيام هو اكتشافه لحملها. رمقت عينيه الموحشتين، المليئتين برغبة التهامها حيّة، فازداد خوفها من البوح بالحقيقة. وضعت يدًا تحمي بطنها وقالت: "سمير، حتى لو كنتُ حاملًا، فلم أخالف اتفاقنا، أنت من قلت إن كلًّا منّا يعيش حياته دون تدخل الآخر، وأرجو أن تلتزم بوعدك. زواجنا لا يعلم به أحد تقريبًا، وإن انفصلنا فلن يؤثر على زواجك مجددًا!"سألها وهو يضغط على أسنانه: "من والد الطفل؟"ارتجفت يداها لا إراديًا وتجنبت النظر إليه وهي تقول: "وما شأنك؟ المهم أنه ليس أنت!"زمجر: "أهو روميو ذاك؟ من هو هذا الرجل؟ أهو لاشين...؟"قاطعته: "ليس لاشين!"كان يرغب بشدة في معرفة هوية هذا الشخص الذي تحميه نور بكل ما أوتيت من
Baca selengkapnya

الفصل390

صفعت نور سمير صفعةً قوية.ولم يحاول أن يتفاداها، بل تلقّاها مباشرةً. تركت على وجهه أثرًا أحمرَ.أدار رأسه قليلًا، ثم رفعه مجددًا وحدّق بها ببرود قاتل.صُدمت نور بدورها، وحدَّقت في يدها التي آلمتها من قوة الضربة. تفاجأت كثيرًا مما فعلته.فطوال سبع سنواتٍ من علاقتهما، رغم كل الخلافات، لم يسبق لها أن رفعت يدها عليه.بل وحتى هو، سمير، ربما لم يتلقّ صفعةً كهذه في حياته.نطق اسمها بنبرة حاقدة: "نور...."سحبت يدها التي كادت تفقد الإحساس، وقالت مبرّرة: "لم أقصد… لو لم تتجاوز حدودك، لما ضربتك!"غلا الدم في عروقه، أصدرت قبضته فرقعة من شدّة الانقباض، هي الآن لديها الجرأة على تركه، بل ولديها الجرأة على صفعه.أما نور، فارتجفت قليلًا عندما رأت غضبه، خافت أن يردّ الصفعة. لكنه اكتفى بأن رمقها وقال ببرود: "صرت تجرؤين على كل شيء، فقط من أجل ذلك الرجل!"لن تخبره نور بحقيقة الطفل. فهي لم تعد تريده أن تكون معه، وهذا الطفل قرارها وحدها.قد يبدو هذا أنانيًا، لكن مقارنةً بعلاقته المضطربة بشهد، فالأفضل لها أن تقطع كل الروابط معه.لو علم، قد يجبرها على الإجهاض، وقد يترك الطفل، وفي كلا الحالتين لن تكون النتي
Baca selengkapnya
Sebelumnya
1
...
373839404142
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status