Semua Bab إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها: Bab 411 - Bab 420

696 Bab

الفصل411

الرجال كلُّهم هكذا، لا بدّ أن تراودهم نزعةٌ إلى التمرّد، فما يختاره لهم الآخرون يعرضون عنه.لكنّه الآن غيّر رأيه.أولى سمير اهتمامًا شديدًا بنور!قال سمير بصوتٍ جليديّ: "مستحيل أن يكون السبب الثاني! قلبها متعلّقٌ بغيري، بل صار لها طفل!"صُعق عوَّاد لوهلة.طفل؟ هذا مستحيل."أأنت واثق؟" سأل ثانيةً.أجاب سمير بنبرةٍ منخفضة: "هل كنت سأقول لك شيئًا إن لم أكن واثقًا؟"تردّد عوَّاد قليلًا ثم عاد يسأل: "أأنت متأكد أنّ الطفل ليس ابنك؟"لم يسمع يومًا أنّ نور تربطها علاقة وثيقة برجلٍ آخر.أكّد سمير بحزم: "لم يحدث بيني وبين نور أي علاقة!"استنتج عوَّاد وهو يضحك: "والله لا أعجب بأحدٍ إلّا بك! زوجةٌ صغيرة جميلة إلى هذا الحدّ إلى جانبك، وتستطيع أن تتحكَّم بنفسك! إن لم تُخنك وأنت بهذا الشكل، فمن ستخون؟"اسودّ وجه سمير وقال: "اغرب عن وجهي!"وأغلق الهاتف مباشرةً. لئلّا يزيده غيظًا.أنهى سيجارته الأخيرة، لكنه لم يطفئها.رمى نظرةً من خلال نافذة السيارة نحو الطابق حيث تسكن نور، أنوارها لم تنطفئ بعد، كانت تبكي للتو حين دخلت غرفتها.اشتدّ اضطراب سمير، كأنّ أسرابًا من النمل تنهش صدره، فلا سبيل إلى الهدوء.ع
Baca selengkapnya

الفصل412

استفاقت نور، فلم تجد في الغرفة أحدًا.غير أن عينيها بقيتا رطبتين.تذكّرت شجارها مع سمير ليلة أمس، ولمست الموضع بجانبها، لم يرقد فيه أحد.يبدو أنّ سمير رحل منذ البارحة.نهضت نور مسرعة إلى الخزانة، تتحقّق من ملابسه، فوجدتها لا تزال في مكانها، ما يعني أنّه سيبقى متشبّثًا بها.هبطت من جديد معنوياتها التي كانت قد ارتفعت قليلًا.اغتسلت في الحمام، ثم خرجت تستعدّ للذهاب إلى العمل.ولمّا بلغت مقرّ محطّة التلفاز، سمعت أميرة تصيح: "تنحّي عن طريقي! أعملكِ أهمّ من عملي؟"كانت اليوم وكأنّها ابتلعت متفجرات.قالت لها الزميلةُ محتجًّة: "ما بكِ اليوم يا أميرة؟ حتى لو كنتِ في مزاجٍ سيئ، لا يجوز أن تُفرغي غضبك على الآخرين."لكن لطالما كانت أميرة بهذا الشكل، تتضايق من كل الناس إذا ساء مزاجها، فحدّقت في زميلتها وقالت: "لستُ غاضبة، لكنّك وقفتَ في طريقي! مقابلتي الحصرية أهمّ، أتظنين أن بإمكانك تحمل تبعات تعطيلها؟""من لا يعلم أنّ مقابلتك مع سمير لم تُحسم بعد؟ لو كنتِ قد حسمتها فعلًا، أما كنتِ لتُخبري المحطة بأسرها بمدى براعتك بدلًا من أن تثوري هنا؟"تقطّب جبين أميرة، فازداد غضبها وعلت نبرتها: "لم أُثبّت الموع
Baca selengkapnya

الفصل413

نظرت أميرة إلى نور، وما زال الغيظ يغلي في صدرها، لكنها بحاجة إلى مساعدتها في إنجاز المقابلة الحصرية مع سمير.وفوق ذلك، إن نجحت في ترتيب هذه المقابلة، ستكون استردّت كرامتها التي أُهينت من قبل.بعد أن غادرت مريم، تقدّمت أميرة ثانيةً إلى مكتب نور، قالت وقد هدأت نبرتها قليلًا: "نور، ما رأيك فيما قلتُه لكِ أمس؟"ردّت نور من غير أن ترفع نظرها إليها: "أظنّ أني أجبتكِ أمس بالفعل".غاظها الردّ حتى كادت أن تشتمها، لكنها تماسكت، فهي لا تعطي وجهًا لمن لا يحترمها.لكن نور تختلف، فما إن تُنهي هذا المشروع حتى تُعلّمها درسًا قاسيًا.واصلت أميرة القول: "ما رأيكِ في أن تأتي معي، وإن نجحنا في إقناع سمير، اقتسمنا الفضل معًا، ألا ترغبين في التقدّم؟ من ذا الذي يرضى أن يظلّ يكتب مقالات في الحساب العام؟ أمنحكِ هذه الفرصة، إن سرتِ معي، أضمن لكِ أن تصلي إلى مكاني هذا خلال عام واحد!"اكتفت نور بابتسامةٍ عابرة.مكان العمل قاسٍ.وما يُقال بلا دليل، ينقلب في النهاية إلى مجرّد نكاتٍ ساخرة.رفعت رأسها وقالت: "لقد تنازلتُ لكِ عن المشروع كله، فبأيّ منطق أرافقك إلى المقابلة؟ ألم تفكِّري في هذا؟"نفد صبر أميرة، فقالت بوق
Baca selengkapnya

الفصل414

في النهاية، أميرة لا ترى إلا مصلحتها. تلطف وجهها فقط لمن ينفعها. وليس لديها صديقة حقيقيّة واحدة، فإذا لم تعد ذات منفعة لهم، ركلها الناس جانبًا.سألت عائشة: "هل أنتقل الآن إلى دار الأيتام؟"أجابت نور: "نعم، أمرت رئيسة التحرير بزيارة المكان، وسنشتري بعض الأغراض ونسجّلها على حساب القناة، كعملٍ خيري. وأظن أنه سيكون هناك تحرّكًا كبيرًا وراء الأمر، قد لا يقتصر المشروع على النشر في الحساب العام فقط، بل سيعرض في أحد البرامج الترفيهية أو حتى على أهم برامج القناة".سألتها عائشة: "أوصلك خبر بهذا؟""لا، لكن رئيسة التحرير سألت أكثر من مرة، فاستشففت الأمر، علينا أن ننتظر بضعة أيام لنتأكد من صحَّة الموضوع." فهمت نور مقصد الرئيسة، فخمَّنت الأمر لاشعوريًّا فحسب.وقد يكون تخمينها خاطئًا.رأت نور أنّ رئيسة التحرير سألت أكثر من مرة، فاستبعدت أن يكون الأمر مجرد تقرير إخباري.كان الأمر كما لو أن مشروع دار الأيتام تم إدراجه في باب العمل الخيري.إن أُدرج في برامج القناة، وكان الجمهور كثير، وصيغ التقرير بصيغة مؤثرة، حُفظ للقناة صيت حسن.التنافس مشتعلٌ هذه الأيام بين برامج الترفيه.وإن دُمج البعد الاجتماعي في
Baca selengkapnya

الفصل415

هزّت المديرة رأسها، وتلألأت الدموع في عينيها قائلة: "قالوا إنكِ مسستِ كعكة الغير، لذا سيعبثون بكعكتكِ، حتى لا يمكنكِ المجيء بعد الآن، وإن عدتِ جعلونا نذوق الويلات. يا آنسة نور، لم أرد أن أطردكِ، لكن لا يجوز أن يُصاب الأطفال بأذى".صاحت عائشة: "هذا إفراط في الظلم! مهما يكن، لا يليق أن تمتدّ الأيادي إلى الأطفال، أين الرحمة؟"قالت نور معتذرة: "أعتذر يا مديرة، جررتُكِ إلى هذا". لم تتصور أن يهبط خصومها إلى هذا الحد، فينالوا من دار أيتام.أجابت المديرة ممتنة: "بل أشكركِ، لولاكِ ما أكل الأطفال اللحم بهذه السرعة. أنتِ أغضبتِ من قطع عنكِ السبيل، أعلم أنكِ تعملين في المحطة، وقطع السبيل لا يراد به إلا أن يعجزوك عن البقاء فيها".قالت عائشة: "لا شك أنها أميرة! لمّا رفضتِ معاونتها لجأت إلى هذه الأساليب لابتزازكِ!"حدّقت نور في عائشة، فإذا هي ترتعد غيظًا.أضافت عائشة: "تريدك أن تستسلمي يا نور، لن تدعكِ تواصلي مشروع الدار حتى تحصلي لها على ذلك المشروع، وإن عجزت عن إنهاء مشروعها، منعَتكِ من النجاح في مشروعك، هكذا هي خسيسة دنيئة!"أميرة هي الوحيدة التي أغضبتها نور في محطة التلفاز. ولم تكبح أميرة نفسها،
Baca selengkapnya

الفصل416

قالت نور ذلك، فأتبعت أميرة النظر إليها مرتين، ومسحتها من رأسها إلى قدميها، ثم انفجرت ضاحكة: "أنتِ زوجة سمير؟ نور، لقد بلغتِ من العجز أشدَّه، حتى صرتِ تروّجين مثل هذا الهراء؟ أظننتِ أنني سأصدقك؟"امتلأت نظراتها بالاحتقار، ولم تُبدِ أي إيمان بكلام نور: "لو كنتِ حقًا كذلك، لكنتِ أول من أنهى مسألة دار الأيتام، وما كنتِ جئتِني تطلبين المساعدة، لقد أتيتِ إلي لأن كل السبل قُفلت في وجهك، لكن عليكِ أن تقولي كلامًا مُقنعًا على الأقل، لا أن تُبالغي بهذا الشكل، أنا لا أصدِّق أي حرفٍ مما تقولين!"فكّرت نور، بما أن طلاقها من سمير ما زال لم يكتمل على أي حال، هي حقًّا زوجته رسميا.وما دامت الحال هكذا، لا ضير في أن تخبر أميرة.ذلك كان أسهل طريقة فكَّرت فيها.لكنها لم تصدّق.سألتها: "إن ساعدتكِ، أتكفين عن التدخل في أمر دار الأيتام؟"فكّرت نور طويلًا، فرأت أن أقلّ الخسائر أن تعين أميرة هذه المرّة، وبعدها فلتنجح أو تفشل بنفسها.قهقهت أميرة بسخرية: "والآن توقّفتِ عن التمثيل؟"كان لقاء سمير بالنسبة لها أمرًا هيّنًا.وفي عالم التجارة لا مجال لمثل هذه الحساسيات.فإن تمّت الصفقة كان نفعًا مشتركًا، وسهُلت لها م
Baca selengkapnya

الفصل417

شعرت عائشة بالظلم، فقالت: "لكنك لست مضطرةً لتحمّل كل هذا الذلّ. لكن لا حيلة لنا أيضًا، فأميرة طُرقها كثيرة، لكن ما دامت بهذه القدرة، لِمَ لم تلجأ إلى غيرك ليوصلها إلى سمير، بدلًا من أن تُزعجكِ هكذا؟"أجابت نور: "لم ترد إلا أن تُريني قوَّتها، لتعلّمني أنه لا يقوى أحدٌ على عصيانها في هذا القسم!"سألتها عائشة بفضول: "نور، ما قلتِه قبل قليل… أنكِ زوجة سمير، أهو صحيح؟"بدأت تصدّق كلمات نور.ترددت نور لحظة، أغلقت هاتفها وقالت: "نعم، لكن لن أكون كذلك قريبًا"."هيا بنا، علينا العودة."تركت عائشة في ذهول، ووقفت تحمل حقيبتها. كان عليها أن تفكِّر في حلٍ يُرضي جميع الأطراف.لم تفهم عائشة، قالت نور نعم ثم نفت الأمر، ولم تُدرِك السبب.لم تُزِدْ نور في الشرح، فلم تَكثر عائشة في السؤال.عادتا إلى المكتب. فوجدتا أميرة وتابعاتها قد بدأن الاحتفال مبكرًا.قالت إحداهن بحماس: "هل حقًّا حجزتِ موعدًا مع سمير يا أخت أميرة؟ كنتُ واثقة من أنكِ ستنجحين!"وقالت أخرى في لهفة: "ومتى اللقاء؟ وماذا علي أن أجهِّز؟ لم ألتقِ مثل هذه الشخصيات من قبل، هل أستطيع أن أقف إلى جانبكِ أثناء المقابلة؟"أجابت أميرة بتكبُّر: "ستك
Baca selengkapnya

الفصل418

"عندي وقت في الظهيرة."أرسلت نور له العنوان مباشرة.ثم بعثت إلى أميرة رسالة: "الساعة الثانية عشرة ظهرًا".ما إن وصلها رد نور، حتى ارتسمت على شفتي أميرة ابتسامة مائلة. كانت قد أعدّت خطتها لمواجهته....أما سمير، فكان مزاجه حسنًا.طلبت نور لقاءه.لم تطلب نور منه من قبل أن يُقابلها بشكلٍ جدِّي.هل أفاقت فجأة؟أتراها عدلت عن الطلاق وتريد العودة؟لم يجد تفسيرًا سوى هذا، ورأى أن مبادرتها بداية طيبة.فقد اعتادت حياة الثراء، فكيف تألف العيش في تلك الشقّة الصغيرة؟فكّر أنه حين يلقاها، هل يُريها وجهًا متجهمًا لتدرك أن الطلاق يسير، أمّا العودة فصعبة؟حتى تعي أن لا رجل سيحسن إليها مثله.وهكذا لن تطلب الطلاق مرَّة أخرى مستقبلًا.دخل صلاح، ولما رأى سمير شارد الذهن، نقر الباب وقال: "سيد سمير، هناك اجتماع للمساهمين بعد الظهر".رفع سمير رأسه قائلًا: "أجّلوا الاجتماع، عندي موعد في الظهر".استغرب صلاح، فجدول اليوم مزدحم، وتأجيله يعني تأخير كل المواعيد: "إلى أين؟"قال سمير: "لأرى نور." ثم صحّح: "هي من طلبت لقائي".تهلّل وجه صلاح كمن اكتشف كنزًا: "هل تصالحتما أنت والسيدة؟"وضع سمير هاتفه جانبًا، واستند إل
Baca selengkapnya

الفصل419

أصبح الآن هناك من يقول له إنه عليه أن يتكلَّم؟صار كل اللوم عليه في النهاية؟قال سمير بصرامة: "اذهب وجهّز السيارة، سنتحرك فورًا"....جلست نور في السيارة، وتوقفت أمام المطعم.طرقت أميرة الزجاج: "هنا؟" أجابت نور: "نعم، في الثانية عشرة، سيصل سمير في الموعد".ابتسمت أميرة وهي تنظر إلى نور: "اطمئني، سأذكر فضلكِ، وحين أصير رئيسة التحرير، لن أدعكِ تقضين عمركِ خلف لوحة المفاتيح".قالت نور: "ادخلي إذًا." وأعطتها رقم الغرفة.مضت أميرة إلى الداخل. اهتز هاتف نور، ففتحته، وارتسمت على وجهها ابتسامة.تم حل أمر دار الأيتام.نظرت إلى اتجاه أميرة، لم تملك وقتًا لتخلق المتاعب معها.ثم انعطفت نحو دار الأيتام.بعد عشرين دقيقة، توقفت سيارة سمير أمام المطعم.ألقى نظرة في المرآة، رتب بدلته وربطته، ثم نزل.كان وحده في تلك اللحظة. خطا بخطوات واسعة نحو الغرفة.انتظرت أميرة طويلًا، وما إن سمعت وقع خطواته حتى جلست في وضع رسمي، حتى دخل سمير.رفع بصره، فلم يرَ سوى أميرة تجلس بانتظام، وأرخى غياب نور على ملامحه ظلًا قاتمًا.قالت أميرة بابتسامة: "سيد سمير، لم أتوقع أن تنجح نور سريعًا في تحديد الموعد معك".سأل ببرود
Baca selengkapnya

الفصل420

أخاف الصوتُ المفاجئ أميرة، فصرخت: "سيد سمير".رمقها سمير بنظرة باردة وسأل: "سأعيدُ السؤال، أين نور؟"أدارَت أميرة بصرها إلى شظايا الكأس المتناثرة على الأرض، ثم إلى تقاسيم وجهه المكفهرة، فذهب عنها سُكرها في لحظة.لم تظن أنه بهذه الشدّة، يلقي الكأس لمجرّد كلمةٍ لم تعجبه.ولمّا نهض سمير، بدا وجهه مروّعًا، فسارعت تقول: "نور ليست هنا، لا يوجد سوانا أنا وأنت هنا".ازداد بريق عينيه خطرًا وهو يزمجر: "الرسالة التي وصلَتني منها، هل كان الموعد معكِ أنتِ؟""نعم." لم تدرك أميرة سبب انفعاله العنيف، فأردفت تسأل: "نور موظفة قديمة في مجموعة القزعلي، لم أستطع تحديد موعد معك، فطلبت منها أن تدبّر الأمر. إن استطاعت أن تدعوك، فسأستطيع مناقشة التعاون معك. في الحقيقة أنا ونور..."قاطعها سمير، وصوته ينفجر غضبًا: "اغربي عن وجهي!"شحب وجه أميرة حتى كاد يفقد لونه، وقالت: "سيد سمير، لم أكذب عليك، أنا ونور زميلتان، تقديرًا لها، أرجوك أن..."دوّى صوت قلب طاولةٍ عنيف. فتجمدت الكلمات في حلقها.خشيت أن تنطق بمزيدٍ، فينهال عليها ضربًا.لم تكن قد بحثت كثيرًا في طباعه، لكنها الآن أيقنت أنه، خلافًا لغيره، إذا استشاط غضبًا
Baca selengkapnya
Sebelumnya
1
...
4041424344
...
70
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status