ما إن أنهت كلامها حتى تغيّر وجه سمير.أصاب حديثها موضع ضعفه كطعنة في عموده الفقري.قال ببرود: "ألا بدّ أن تذكري هذا الأمر؟"أجابته: "إني أقول ذلك، لأقلّل ما بيننا من الأذى".ثبت سمير بصره عليها، لم يكن يتقبَّل هذا الأمر سابقًا، وحاول جاهدًا أن ينساه وأن يطوي صفحته، لكنها تصرّ على فتحه من جديد، فقال: "أجهضي الطفل، وينتهي كل شيء"."لا أريد أن أفعل ذلك."ضغط شفتيه وتراجع خطوة، وقال: "سأمنحك وقتًا لتفكّري بهدوء".رفعت رأسها إليه وقالت: "الوقت لم يعد يسمح".سألها بلهجة حادة: "قولي لي إذن، ابن مَن هذا الطفل؟"قالت: "ابن روميو".قبض سمير كفَّه حتى انتفخت عروقه، وردّ بصوت بارد منخفض: "مَن هو روميو؟ يا نور، هل هذا الشخص موجود أصلًا؟"قالت: "موجود." ثم غاصت بعينيها في عينيه العميقتين، وأكملت: "ألم أخبرك؟ هو بطلي، لقد أنقذ حياتي".اشتعل رأسه غضبًا، سمع هذا الاسم مرات لا تُحصى من فمها، لكن لم يجد له أي أثر في الواقع، فصرخ: "وإن كان هذا الرجل وهمًا؟ إن كان لا وجود له، فكيف دخل حياتك؟ أُخدِعتِ به، بل ودفعْتِ ثمن خداعه!"ارتجف قلب نور، ونظرت إليه بدهشة وارتباك.نظر سمير إلى نظراتها البريئة، وإلى الصد
Baca selengkapnya