Semua Bab إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها: Bab 521 - Bab 530

546 Bab

الفصل521

قالت نور: "لا تُعدُّ هذه مساعدة، فأنت تملكين هذه القدرة، ونحن ابتكرنا هذه الفكرة معًا. ولو كان غيرك مكانك، وكنت تملكين هذه الفكرة، لكان الأمر سواء. ثم إن مساعدتك هي في النهاية مساعدةٌ لنفسي أيضًا".ابتسمت سيرينا وقالت: “حتى الجواد الأصيل يحتاج إلى مكتشفه، وهذا هو القدر. حسنًا، عليّ أن أنشغل الآن، لنتواصل لاحقًا".أجابت نور: "حسنًا".أنهت المكالمة، فأسندت عائشة كفيها إلى الطاولة، وغمزت نور بعينها، وقالت: "أرى أنكِ بارعة في كل ما تفعلينه، حتى إنك تصلحين لأن تكوني مديرة أعمال سيرينا".تواضعت نور وقالت: "هذا إطراء لا أستحقه. نجاحها كان أمرًا حتميًّا، ربما الإعلام التقليدي يعجز عنه، لكن المقاطع القصيرة قادرة على ذلك".ففي هذا الزمن، لم يعد المرء بحاجةٍ إلى الإعلام كي يشتهر.إن من يكون سبَّاقًا في مجالٍ ما، يبقى عالقًا في ذاكرة الجميع.حلّ وقت الانصراف، فقالت نور لعائشة: "انتهى الدوام، عودي إلى بيتك".أجابت عائشة وهي تجمع أغراضها: "حسنًا، لو لم نكن في طريقين مختلفين، لكنت رغبت في مرافقتك إلى البيت".ابتسمت نور وقالت: "أراكِ غدًا".لوّحت عائشة بيدها قائلة: "أراكِ غدًا".افترقتا، وسارت نور وحي
Baca selengkapnya

الفصل522

اكتمل العمل أخيرًا!لكن قبل أن تكمل ثلاث ثوانٍ من الابتسام، تبعتها من الخلف سيارة مرسيدس.اقتربت منها بإصرار.زادت سرعتها. كان الطريق مليئًا بالسيارات حينها، وحينما زادت سرعتها، ازدادت المرسيدس التصاقًا بها.طاردتها بجنون.أما السائقة، فكانت تريد حياتها، لم تجرؤ أن تُسرع أكثر، فاحتمال الحادث كان شديدًا.لاحقتها المرسيدس حتى تجاوزتها.طالت المُطاردة، وضغطت عليها السيارة التي تُطاردها عند جسر. حتى كادت أن تهوي سيارتها في النهر.لم يكن أمامها إلا أن تضغط على المكابح فجأة، فتوقفت.انزلقت المرسيدس أمامها بحركة حادة، لتغلق الطريق وتمنع هروبها.ترجّل حازم من سيارته دون تردد.وبعد أن ضبطت نفسها قليلًا، فتحت المرأة صاحبة الشعر الأحمر بابها، وسألته: "لماذا لحقت بي؟ ألم تقل إن لديك أمرًا عاجلًا؟ أنت دائمًا منضبط، لا تتأخر ولا تسبق، أم أنك مستعجلٌ أكثر مني؟"نظر حازم إلى المرأة صاحبة الشعر الأحمر، وضيّق عينيه بنظرة تحمل الخطر وسألها: "هذه هي الحامل التي ذكرتِها؟"مررت المرأة الحمراء أصابعها في شعرها المبعثر بسبب القبعة، وقالت: "هل تقوم بالتحقيق معي؟"حدّق حازم في نور المغمى عليها داخل السيارة، و
Baca selengkapnya

الفصل523

لم تستطع أن تفهم.عملت مع حازم سنواتٍ طويلة، وما رأتْه يومًا بهذا الحال.لم ينطق حازم، بل وضع نور في المقعد الخلفي، ثم أدار السيارة وانطلق دون أن يلتفت.راقبت عزة سيارته تختفي بعيدًا، ولم يكلّف نفسه حتى أن يوضح لها شيئًا، غمر عينيها حزنٌ خفي، أيمكن أن يكون قد وضع الحياة والموت وراء ظهره حقًّا؟لكنها لم تستطع أن تراه يُلقي بنفسه إلى التهلكة.شدّت عزة قبضتها بقوة، وهدَّأت مشاعرها طويلًا حتى سكنت، ثم أفلتتها، وأخذت تعبث بخصلات شعرها الأحمر وكأن شيئًا لم يحدث.جلست في سيارتها، ورحلت من المكان.أما حازم، فقاد مباشرة حتى أعاد نور إلى البيت.ولأنه لم يعرف رمز شقتها، حملها إلى منزله هو.وضعها على الأريكة، وبعد أن تأكد من خلو جسدها من الجروح، جلس بجانبها ينتظر بصمت.ثبت بصره على وجهها، وغاصت عيناه العسليتان فيها بعمق، فيما برز من ساعده ضماد يلف جرحًا لم يندمل.انتظر هكذا، لم يفعل شيئًا سوى الانتظار.مضت ساعة كاملة، حتى أفاقت نور.أحست بألم في عنقها. وتذكرت في اللحظة الأولى أن أحدًا ما باغتها بضربة داخل سيارة الأجرة.فزعت واستيقظت مرَّةً واحدة.لاحظ حازم حركتها سريعًا، فقال: "أفقتِ".لمّا رأت ن
Baca selengkapnya

الفصل524

خفض حازم جفنيه، واكتفى أن قال: "لن أؤذيكِ".نهضت نور، وابتعدت عنه قليلًا، وقالت وهي تحدّق فيه: "لا أعلم إن كان عليّ أن أصدّقك، لكنك لستَ بريئًا تمامًا، وأفضّل ألا يكون بيننا كثير من التواصل".لم تجرؤ أن تقترب منه كثيرًا. فحماية نفسها كانت الأهم.ارتسمت على شفتي حازم ابتسامة مُرّة، ثم رفع بصره نحو حبات الفراولة الموضوعة إلى جانبه، تناول واحدة وقدّمها لها قائلًا: "هذه الفراولة التي تحبينها، قُطفت اليوم، خذيها".لكن نور لم تقبلها، وردّت بجفاء: "شكرًا على كرمك، لكن لا حاجة لي بها!"قالت ذلك، ثم أسرعت خارجة.كان كفها كلّه يتعرَّق في تلك اللحظة. فقبل لحظة كانت تفكّر: هل حازم يتصنّع؟ هل ينوي قتلها؟ كل شيء وارد.والآن تفكِّر إن كان يجب عليها الرحيل عن المكان أم لا.قربُه منها قد يكون بذاته خطرًا.ولا يمكنها أن تُقامر بحياتها.أسرعت في مشيتها كأنها تهرب من وباء.وبقي حازم وحيدًا في البيت، وفي يده سلة الفراولة التي لم تُؤخذ.أخذ يتأمل الفراولة الطازجة في السلة، بلا أي ملامح على وجهه، لم يعد لها أي قيمةٍ الآن، فرماها كلها في سلّة المهملات.ما دامت نور لا تريدها، فلن يريدها هو أيضًا.عادت نور إل
Baca selengkapnya

الفصل525

زمجر الرجل في منتصف العمر باحتقار، وغادر المكان.انهارت عزة على الأرض، ولم تستطع أن ترتاح إلا حين ابتعد.مسحت الدمّ من على شفتيها، وانتفخ نصف وجهها حتى فقدت ملامحها الأنيقة المعتادة، وارتجف في عينيها خوف لم يكن يظهر عليها من قبل.كان من الواضح أنها خائفة.كانوا جميعًا يختبؤون في الظلام، ولا يقدرون على مغادرة التنظيم.فمن يهرب، لا يجد إلا طريق الموت.اشتد قلقها على حازم، فقد صار فعله تحديًا صريحًا للتنظيم.وإن كُشف أمره يومًا، فأي مصير ينتظره؟ارتسم القلق على وجهها الفاتن، لا بد أن تُتمّ المهمة، مهما يحدث.ليس فقط لتُنقذ نفسها، بل لتنقذه هو أيضًا.ولم يبق لها من الوقت للتفكير إلا أسبوع واحد.وهو أيضًا العد التنازلي لمصيرها ومصير حازم.نهضت عزة، وغطّت احمرار وجهها بالمساحيق، ورتّبت شعرها حتى بدا مظهرها كما لو لم يُصبها شيء، ثم خرجت.وصلت إلى ضفاف النهر.وكان حازم ينتظر هناك.قالت بثبات: "رجل السكين أتى باحثًا عني".أدار رأسه إليها، ويداه في جيبيه: "وماذا قلتِ له؟"أخفت عينيها، وقالت: "لم أقل شيئًا. لكنك لن تستطيع حمايتها للأبد. من تُلاحقه المنظمة لا يعرف إلا طريق الموت".سألها حازم: "من
Baca selengkapnya

الفصل526

"ما زلت أذكر أنّك كنتَ أقصر منّي قليلًا في ذلك الوقت، أمّا الآن فقد صرت أطول منّي برأسٍ كامل، ووجهك قد انفتح، وصرتَ أكثر وسامة، رؤيتي لك تُسعدني حقًا، كأنّي أرى ابني." كان من الواضح أن عطيَّة ما يزال يحب سمير، فربّت على كتفه، وألقى عليه نظرةً من أعلى إلى أسفل.كان سمير أحد اللذين قادهم عطيَّة بنفسه في الماضي.حينها لم يكن عطيَّة يحمل رتبة عقيد. بل كان مجرّد عريف صغير.وذاقا معًا طعم الحياة والموت، فانعقدت بينهما رابطةٌ عميقة.ورغم ابتعاد سمير عن الجيش سنواتٍ طويلة، إلا أنّ تلك المشاعر القديمة ظلّت محفورةً في قلبيهما.والعمر بينهما متباعد، بحيث يمكن أن يكون سمير ابنًا له.لذلك كان عطيَّة يعامله كابنه تمامًا.جلس الاثنان يتبادلان أطراف الحديث، مسترجعين الذكريات القديمة وما مرّ بهما، حتّى رأى سمير أنّ الوقت قد حان، فقال: "جئتُ لطلب أمرٍ أحتاج أن تساعدني فيه".بادره عطيَّة قائلًا: "قل ما تشاء، لن أقصِّر إن كنت أستطيع مساعدتك. لكن قل لي، ألم تخطر لك فكرة العودة إلى الجيش؟"كان يتمنّى في داخله أن يبقى سمير هنا إلى جواره.لكن سمير لم تخالجه هذه الفكرة، فقال: "لا أفكِّر في هذا الأمر الآن".فت
Baca selengkapnya

الفصل527

"مرحبا."كان سمير جالسًا، وما إن سمع صوت نور حتى ارتجّت نظراته على نحوٍ غريب، وقال في الهاتف بصوتٍ مبحوح: "اشتقتُ إليك".في تلك اللحظة، قبضت نور على الهاتف بقوّة، لكن لسانها عجز عن النطق.فاليوم كادت تُختطَف، وما زال الرعب يعصف بقلبها، خصوصًا وأن حازم يقيم في الجوار، ولا تدري إن كان مكانها آمنًا أم لا، فكان الحديث مع سمير وسيلةً تُبعد بها تركيزها عن الخوف.ففكَّرت أنه لا ضير من بعض الحديث معه، قالت: "أين أنت الآن؟"التفت سمير إلى الخارج، حيث دوّى صوت الجنود وهم يتدرّبون ويردّدون الأوامر بصوتٍ عالٍ، فأسرع وأغلق النافذة قبل أن يجيب: "أنا في خارج المدينة"."ذهبت إلى خارج المدينة؟" تذكّرت نور يوم ودَّعها، وكيف غادر مشغولًا بأمرٍ ما. لكنّها لم تتوقّع أنّه ابتعد إلى خارج المدينة."نعم، لدي بعض الأشغال." ولم يُخبرها بالضبط عن أشغاله. لا يريد أن يُثقل قلبها بالقلق.سألها برفق: "كيف حالك هذه الأيام؟ هل تحافظين على طعامك في أوقاته؟"كان يكترث لأمرها.أجابت بعد تردّدٍ وقلق: "كل شيءٍ بخير".كان سمير يتمنّى لو تُطيل الكلام قليلًا، يكفيه أن يسمع صوتها عبر الهاتف فقط.ثم نظر إلى الساعة وسألها: "هل
Baca selengkapnya

الفصل528

دخلت وهي تحمل أشياء كثيرة.نظرت نور لسالي وكأنها رأت ملاكًا منقذًا، فألقت بنفسها في حضنها قائلة: "الحمد لله أنك جئتِ، وإلا ما كنتُ لأهنأ في نومي الليلة".سألتها سالي: "ما الذي جرى بالضبط؟ لا عجب أن سمير اتصل بي وطلب مني أن آتي إليك، اتضح أنك هناك شيءٌ بالفعل".طلب سمير من سالي أن تأتي إلى نور، يعني أنّ أمرًا جللًا قد وقع.قلقت عليها، ولذا أتت.تفاجأت نور قليلًا، وقالت: "سمير اتصل بكِ؟"قالت سالي: "يبدو أنه لم يستطع أن يجيء بنفسه، فطلب مني أن أبقى معك".ثم مسحت بيدها على وجه نور وقالت: "أنظري إليك، وجهك شاحب، هل فزِعتِ؟"أمسكت نور بيدها، وقالت لها: "لا أدري مَن عاديت، كدتُ أُختطَف اليوم".شهقت سالي مذهولة: "ماذا؟ لماذا لم تخبري سمير؟ لو علم لثار لأجلك، وأمسك بالذين حاولوا خطفك! ومن ثمَّ، لماذا قد يختطفكِ أحد؟ فكّري جيّدًا، مَن يمكن أن يكون وراء هذا؟"فكرت نور قليلًا، منذ زواجها بسمير، كثرت خصوماتها، سواء في العمل أو في حياتها الخاصة، قالت: "سيحتاج الأمر إلى التحقق من كل شخص".سألت سالي: "لكن كيف نجوتِ إذًا؟"تذكّرت نور حازم، فانعقد قلبها قلقًا، لا تدري أهو شخصٌ طيبٌ أم سيء، فقالت: "تتذك
Baca selengkapnya

الفصل529

قالت المساعدة: "الأخت شهد بخير، لكن أعمالها ازدادت كثيرًا، فلم تستطع أن تراك".أخفت فاطمة خيبة الأمل في قلبها، لكنها أجابت: "إذًن أعمالها ازدادت، لا بأس، كثرة العمل خير، هي نجمة كبيرة، وغدًا ستصير أكثر بريقًا وشهرة. وجود عمل يعني أن مستقبلها واسع، وأنا حقًا سعيدة من أجلها".قالت المساعدة: "إذن يا خالة فاطمة، سأذهب الآن، لديّ بعض الأشغال".أومأت فاطمة: "حسنًا." لكنها، وقد عجزت عن رؤية شهد، نظرت إلى قارورة الحساء في يدها، فسارعت ودفعت بها إلى المساعدة وهي تقول: "هذا حساء الدجاج طبخته بنفسي، هي منشغلة حتمًا فلا تجد وقتًا لتأكل. أعطها لها، فإذا وجدت فرصة فلتشربها".أخذتها المساعدة وقالت: "حسنًا، سأوصلها إليها". ثم دخلت إلى الداخل. فيما بقيت فاطمة عند الباب تنظر طويلًا. رغبت لو ترى ظل شهد من خلال الباب، لكنها لم تظفر بشيء. تطلَّعت طويلًا بلا فائدة، فركبت سيارتها أخيرًا وغادرت.دخلت المساعدة إلى غرفة الاستراحة.كانت شهد تجلس صامتة، لا تفعل شيئًا.قالت المساعدة: "يا أخت شهد، صرفتُ الخالة فاطمة للتو، وهذا حساء الدجاج الذي تركته من أجلك." ثم وضعت القارورة الحرارية على الطاولة.رمقتها شهد بنظ
Baca selengkapnya

الفصل530

صرخت فاطمة، وعيونها قد احمرّت، وأسنانها قد انطبقت غيظًا: "يا حقير! لو لم يكن من أجلك، كيف كنتُ لأتزوج من عائلة القزعلي؟ يا عصام سليم، أنت مدين لي بهذه الحياة كلها!"أجابها عصام وقد تذكّر صنيعها: "أنا أذكر ذلك كله".سكت لحظة، ثم تابع: "لكن إن خرجتُ من السجن، فسيعود نفع ذلك عليك وعلى ابنتك".قالت فاطمة ببرود: "إن خرجت، فعش حياتك كما تشاء، لكن لا تقترب مني، ولا من شهد، ولا تعرقل طريق نجوميتها، فذلك أعظم نفع يمكن أن تقدمه!"لم تعد تأمل منه شيئًا.كل ما ترجوه ألّا يلوّث حياة الآخرين.فشهد لم تصل إلى ما هي عليه اليوم بسهولة، ولا يمكن أن تدعه يدمّر تعب السنين.وقد كانت تدرك في أعماقها أن تسليمها شهد إليه لم يجلب لها حياة كريمة. بل على العكس، جعلها تتحمّل العناء كل هذه السنوات.وذلك لم يزدها إلا شعورًا بالذنب.اكتفى عصام بابتسامة وصمتٍ عميق، ينظر إليها نظرة ذات مغزى.جاءت فاطمة من أجل تحذيره لا أكثر.فلما أنهت ما أرادت قوله، أغلقت الخط بغيظ، وقامت مسرعة من غير أن تلتفت وراءها.لكن عينيه ظلّتا تتبعانها حتى آخر لحظة، بينما تسلَّلت إلى شفتيه ابتسامةٌ خبيثة خفيّة....سألت سالي نور قبل الخروج: "ه
Baca selengkapnya
Sebelumnya
1
...
505152535455
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status