Semua Bab إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها: Bab 531 - Bab 540

546 Bab

الفصل531

تصلب جسدُ الطبيبة فجأة وقالت: "آنسة نور، ما الذي تقولينه؟ هل تُشككين في كفاءتي المهنية؟"لكن نور أمسكت بها بقوة وقالت: "الطبيبة لا يمكن أن تضع طلاء أظافر... أظافرك طويلة جدًا، وجسدك تفوح منه رائحة عطر، كيف يُعقل أن تكوني طبيبة؟"ارتبكت الطبيبة، وسحبت يدها بسرعة.فاغتنمت نور الفرصة واندفعت نحو الخارج.لاحقتها الطبيبة محاولة الإمساك بها: "إلى أين تفرّين!"أمسكتها من شعرها عند الباب.كانت حركتها سريعة جدًا، فأدركت نور أنّها أمام متمرِّسة، وأن لا حظ لها بالفوز، فصرخت: "النجدة..."وقبل أن يخرج صوتها، خنقتها الطبيبة من عنقها وغرست في جسدها إبرة.نفس الإبرة التي كانت ستسحب بها دمها قبل قليل.تألمت نور، وقطّبت حاجبيها، وغرزت أظافرها في فخذها، بينما أخذ وعيها يتلاشى.وحين رأت الطبيبة أنّها هدأت، اطمأنت، وتركتها تسقط ببطء على الأرض.حدّقت نور في ملامح الطبيبة أمامها، فاكتشفت فجأة أنّها تعرفها، السائقة والطبيبة هما نفس الشخص، ولم يكن الأمر مقتصرًا على ذلك فقط.ابتسمت المرأة ابتسامة انتصار، ونظرت إليها من علٍ، وقالت: "لو لم تكتشفي أمري، لوفّرتِ على نفسك كل هذا الألم. اللوم ليس عليّ".سار مفعول الد
Baca selengkapnya

الفصل532

خيّم عليها اليأس.ارتفعت صرخات حزينة من حولها.امتدت يد دافئة، أمسكت بها، وهمس صاحبها في أذنها: "لا تخافي، سأُخرجك من هنا".ثم قبضت عليها يد أخرى باردة، وسألتها: "هل رأيتِ الشمس من قبل؟ كيف يكون ذلك الشعور حقًا؟"لم تستطع أن ترى الوجوه.لم يكن من الممكن تمييز ملامح الطرف الآخر في ذلك البيت المظلم.وحدها الأصوات كانت تُسمع."آيلين... سأجعلك ترين الشمس.""شهد..."فتحت نور عينيها فجأة برعب، تتنفس بصعوبة، يغمر جسدها العرق البارد، قبضت كفّيها بقوة، واستيقظت لتجد نفسها ما تزال في ذلك الفراغ الضيق المظلم.ارتجف جسدها كلُّه، ووضعت يديها على رأسها، تصرخ: "لااا...."توقفت السيارة فجأة بفرملة حادة.سمع من في الداخل صرختها، فأوقفوا السيَّارة لا شعوريًا.ظنّوا أنهم توهموا.سألت عزة: "أسمعتَ الصوت؟"أجاب مساعدها: "كأنني سمعته، أيمكن أن تكون هذه المرأة قد استفاقت؟"كان مساعدها رجلًا نحيلًا طويلًا، ملامحه عادية، بشرته داكنة، يتكلم بلهجة ركيكة.قالت عزة بعدم تصديق: "مستحيل، لقد حقنتها بجرعة قوية، لن تستفيق بهذه السرعة!"أعاد المساعد تشغيل السيارة ببطء.لكن ظهرت فجأة أمامهم خمس مركبات عسكرية.رأت عزة ذل
Baca selengkapnya

الفصل533

كان هو قائدهم.ولذلك حتى وإن ترك سمير الجيش، ظلوا ينادونه بـ"القائد سمير".منذ أن اتصل بنور وأحسّ من تردّدها أنّ أمرًا خطيرًا وقع، ارتاب في أنّها أصابها مكروه، فسارع بالعودة ليلتها.ولم يتوقَّع أن يُصيب في حدسه، هناك من أراد اختطافها حقًا!كيف له أن يتركهم يفلتون بفعلتهم؟قال بصرامة: "تابعوا المطاردة، ما زال هناك شخص في السيارة، خذوا حذركم!"كان يكفي أن يُفجّروا عجلات السيارة الأربع حتى يوقفوها.لكن بنور في داخلها، لا يستطيعون فعل ذلك.لو أصابهم حادث، أصابها أيضًا، وهي تحمل جنينًا في بطنها.لذلك لم يكن أمامه سوى مطاردتهم بالسرعة القصوى.وصلوا إلى جسر. قال مساعد عزة: "قاربنا الوصول، سنصبح في أمان ما إن نعبر هذا الجسر".لكن عزة، وهي ترى مركبات الجيش تُطاردهم بلا هوادة، بل وتقترب أكثر فأكثر، قالت: "أخشى أن الأمر ليس بهذه البساطة".فسيارتهم تسير بثلاث عجلات فقط، ولا بد أن تبطئ في النهاية.وبعد دقائق قليلة سيلحقون بهم.التفت المساعد إلى المرأة، وقال: "ماذا علينا أن نفعل؟" فأرسلت عزة نظرة إلى أسفل الجسر، حيث كان النهر يجري متلاطمًا، وهي تفكِّر أنه إن ماتت نور، عُدّ الهدف محققًا.فالسيارات
Baca selengkapnya

الفصل534

عضّت عزة على أسنانها وهي تحدّق في نور، وقالت: "آسفة!"راحت يدها تسترخي شيئًا فشيئًا، بينما تشبثت نور بها رافضة الإفلات، فما زالت تريد أن تعيش.لكن وضعت عزة يدها فجأة على السور.تجمدت نور في مكانها، وحدقت بها بذهول.قالت عزة: "الموت والحياة بيد القدر، وهذا أكثر ما أستطيع مساعدتكِ به".تشبثت نور بالسور بكلتى يديها، وقدماها تتأرجحان في الهواء بلا سند، فشعرت بالعجز وكأن قبضتها ستنفلت في أية لحظة.صرخ سمير وهو يركض إليها بدون تردد حين رآها معلقة بين الحياة والموت: "نور!""أيها القائد سمير، هذا خطر!"كان الرجل وراءه يريد أن يمنعه من الذهاب إلى هناك.لكن لم يكن في عقل سمير سوى نور، كيف له أن يهتم بالخطر ونور بين الحياة والموت؟ إن لم يذهب، فستسقط نور.وستموت!انتزع يده من قبضاتهم، وركض بكل قوته.ابتسم رجل السكين ابتسامة باردة وهو يُشاهد هذا المشهد، وكأن فرصته قد حانت.فرّت عزة ومعها مساعدها بسرعة. فوقعوا ضمن نطاق سيطرة رجل السكين."قائد سمير!"ركض الجنود خلفهم.لكن رصاص البنادق حجز طريقهم، فمنعهم من التقدم. لم يصل إلى نور سوى سمير وحده، أعزلًا.ارتجف قلب نور عند سماع وابل الرصاص، وملأها الرع
Baca selengkapnya

الفصل535

أمسكت نور ثوب سمير بقوة، غير أنها لم تجرؤ على الالتفات وراءها، خشية أن يكون الوضع سيئًا للغاية.حتى بلغ مسامعها صوته العميق المنخفض: "اطمئني، لا تخافي، سنكون بأمان قريبًا".فزادها هذا الكلام قوة وصلابة.هتفت باستعجال: "سنكون بخير، سنكون بخير!"ونادى جندي بزي التمويه بقلق: "يا قائد سمير!"كانت المعركة النارية قد حاصرتهم، ولم يكن ثمة سبيل لمرور الجنود. سمير فقط من اندفع وحده.حاولوا قدر استطاعتهم أن يؤمّنوا له التغطية، لكنهم لم يعرفوا حقيقة الوضع. وكانوا قلقين على إصابته.سلّم سمير نور إليهم مباشرة وقال: "غادِروا المكان فورًا!"لم يكن بوسعهم التوقف طويلًا هنا. فيما ألقى رجال عصابة رجل السكين السلاح في الوقت المناسب، إذ كانوا يدركون أن استمرار الفوضى سيجلب المزيد من المطاردين.فانسحبوا سريعًا.ارتفعت عدة سيارات مثيرةً غبار الأرض ورحلت. ولحقهم الباقون.جلست نور في السيارة بأمان، غير أن قلبها كان يخفق بعنف. حدث كل شيءٍ بشكلٍ سريع، لم يكن لديها وقت للتفكير، ولم يكن أمامها إلا أن تشدّ ثوب سمير، تسأله مرارًا وتكرارًا: "أأنت بخير؟ حقًا بخير؟"جلس سمير معتدلًا، ووضع يده على يدها مطمئنًا: "ل
Baca selengkapnya

الفصل536

قال سمير وهو يلهث، حاجباه معقودان من شدة الألم: "لن يحدث... لن أموت، إن متُّ فمن يحميكِ؟ لذلك لن أموت أبدًا".ما إن سمعت نور هذه الكلمات حتى أجهشت بالبكاء بصوت أعلى.نظر إليها سمير بعينين دافئتين، ومدّ يده يربّت على ظهرها ليهدّئ اضطرابها.ومع ذلك، كان خائفًا، خاف من الموت، خاف أن يتركها وحيدة. خاف إن واجهت موقفًا مماثلًا ألا تجد من يحميها.خاف أن يظهر روميو المزعوم لينتزعها منه.خاف أن يخدعها ذلك المزيّف بشخصيته التي انتحلها.خاف أن تتعرض للأذى. وخاف أكثر أن يميل قلبها لرجل آخر.ضاق صدره بمخاوفه الصغيرة تلك، التي لو تحدّث بها لضحك عليه الآخرون.ارتسمت شفتيه بابتسامة باهتة، مريرة.مسحت نور دموعها بعنف، بالرغم من أنها لم تستطع السيطرة على نفسها، إلا أنه ليس الوقت المناسب للبكاء.رفعت عينيها الحمراوين نحوه وقالت: "أنت وعدتني… سأصدقك".لم تجد سوى هذه الجملة لتعزّي بها نفسها.حدّق بها سمير، وهذه المرة ابتسم بارتياح خالص، لا بمرارة، رآها قوية صامدة، فاطمأن قلبه.وهذا يكفيه، يمكنه الآن أن يستسلم للنوم.بدأت جفونه تثقل، ولم يعد يقوى على إبقائها مفتوحة، لكنه تماسك لأجلها.بعد عشر دقائق تقريبً
Baca selengkapnya

الفصل537

قطبت سالي حاجبيها وقالت بصرامة: "هل فقدت صوابك من الخوف؟ أيّ كلامٍ هذا عن القدرة على حماية النفس؟ هل تظنين أنك قادرة على مقاتلة الرجال؟ هل تملكين مهاراتٍ قتالية خارقة؟ كوني واقعية، لستِ إلهة، بل امرأة، بل وامرأة حامل أيضًا! أنت تشعرين بالذنب، بينما المجرمون أحرار طلقاء. حملُك هذا الوزر على نفسك لن يحل المشكلة!"شعرت نور بمرارة ضعفها، وهي تواجه أعداءً كُثر يريدون موتها.لا طاقة لها بمواجهتهم، والأسوأ أنها جرّت غيرها معها.لكن كلمات سالي كانت منطقية، فمهما حزنت، فلا يزال المجرمون طلقاء أحرار.عانقت نور سالي، وألقت رأسها على كتفها هامسة: "أنا خائفة، أشعر أن هذه المرة ليست مجرد خطف عادي، لا قدرة لي على مجابهتهم!"شعرت بذلك الرعب الذي اجتاحها وهي محبوسة في الصندوق الخلفي.رعبٌ أثقل جسدها وروحها وضغط عليها حتى الأعماق. أرخَت سالي ملامحها، وواست نور بلطف: "لا تخافي، أنا بجانبك، سنواجه هذا معًا، وسنتجاوز المحنة".حاولت نور كبح خوفها، فمهما كانت ضعيفة، فالمواجهة قادمةٌ يومًا ما لا محالة، خصوصًا أن هناك خلافًا معقدًا يربطها مع تلك المرأة ذات الشعر الأحمر.راودها هذا الإحساس في أعماقها بشكلٍ مبه
Baca selengkapnya

الفصل538

كان رئيسها، رجل السكين، يحتسي الشاي بهدوء في تلك اللحظة، وكأن مصير عزة لا يعنيه، حتى حين سقطت على الأرض منهكة، وضع كوب الشاي جانبًا، وحدّق فيها بعينيه الحادتين قائلًا: "أنت تركتها تهرب عمدًا، صحيح؟"زحفت عزة على الأرض رغم جراحها، عيناها مفتوحتان، تجرّ جسدها لتصل عند قدميه، ثم قالت: "لا، لم أفعل..."قال رجل السكين: "كنتِ ستلقين بها إلى الأسفل، لكنك ترددتِ، هذا يكفي ليجعلني أشك في إخلاصك".شحب وجهها أكثر، وبدت بائسة، تشبثت ببنطاله بكل ما تبقى فيها من قوة، وقالت: "هي التي أمسكت بيدي! حتى لو أردتُ إفلاتها ما استطعت. سامحني هذه المرة فقط... أعدك أني لن أخطئ ثانية!"لكن الرجل دفعها بقدمه بعنف.صرخت صرختين، وامتلأ فمها بطعم الدم حتى كادت تتقيأ، كل ما تريده الآن هو النجاة، فقالت: "لكن لم يذهب الأمر سدى. هدفك كان ذلك الرجل، وهو الآن مصاب برصاصة، بين الحياة والموت، ألا يُعد ذلك خدمة لك؟"اقترب الرجل منها بخطوات بطيئة، ثم قبض على ذقنها بيده بحدَّة، وهو يقول ببرود قاتل: "أنتم جميعًا أرواح رخيصة، لولا أنني ربّيتكم، لما كنتم ستعيشون حتى اليوم".تحمَّلت عزة الألم، وضغطت على قبضته بقوة، تحدّق فيه بعين
Baca selengkapnya

الفصل539

تلاقى نظر رجل السكين مع عيني حازم، فإذا بشراسته تخفّ فجأة، وأغمض عينيه قليلًا وهو يقول: "هذا يتوقف على صدقك".ارتجف قلب عزة، وازداد وجهها شحوبًا، وقالت: "لا علاقة لحازم بأي شيء، هو لا يعرف خطتي هذه المرة، أرجوك، سامحه هذه المرة فقط".توجّه الرجل بنظره إلى يديه، كأنه أراد الإمساك بهما، لكن حازم سحب يده، وقال بنبرة غامضة: "لنشرب كأسًا معًا الليلة".حينها تبخر كل غضب رجل السكين، وابتسم ابتسامة باردة قائلًا: "حسنًا، موافق. سأنتظرك".وبعدها ترك عزة خلفه.وأخذ رجاله وخرج.زحفت عزة لتنهض من على الأرض، جسدها كله مغطى بآثار السياط، لكنها قاومت الألم، وقالت له بانفعال: "هل أنت مجنون؟ ألا تعلم أنه مريض منحرف؟ ذهابك إليه انتحار!"لم يبقَ في المكان سوى هما الاثنان.نظر حازم إلى عزة، واستخدم منشفةً معقمة ليمسح ببطء يده التي لامست وجه الرجل.لمعت في عينيه ومضة اشمئزاز.نفور عميق لا يستطيع التخلّص منه.قال بهدوء شديد: "لا تستعجلي".صرخت عزة: "لكنّك وعدت أن تذهب إليه الليلة! كيف لا أستعجل؟ أتظن أنك تستطيع الخروج سالمًا؟"سألها وهو ينظر إليها: "وهل تعيشين الآن حياةً أفضل؟"أشاحت بوجهها بعناد، وقالت: "أن
Baca selengkapnya

الفصل540

ابتسم حازم لها وهو ينظر إليها بحنان.لكنها رأت في عينيه حزنًا.لماذا تشعر هي أيضًا بالحزن لمجرد النظر إليه؟تذكّرت تلك الكلمات القاسية التي ألقتها عليه من قبل، ربما جرحته بعض الشيء.وفجأة أدركت أن حازم لن يؤذيها أبدًا.لا بد أن لديه أسبابه.كانت تريد أن تعرف، أن تسأله إن كانا مرَّا بتجربة موت أو حياةٍ معًا.لكن كان عليها أن تعبر الشارع حتى تراه.ولم يكن بوسعها سوى الانتظار حتى تُضيء إشارة المرور الخضراء.كانت السيارات تمرّ واحدة تلو الأخرى، وهي تلاحقه بعينيها، ترجوه ألا يرحل، أن ينتظرها حتى تصل إليه.وأخيرًا تحولت الإشارة إلى اللون الأخضر، فانطلقت مسرعة نحو الجهة الأخرى.إلا أنها حين وصلت، لم تجد أثرًا لحازم، لكنها وجدت على جانب الطريق سلة من الفراولة الطازجة.تجمدت مكانها.التقطت السلة بين يديها، وصرخت تبحث عنه: "حازم!"صرخت بأقوى ما عندها: "اخرج! أريد أن أسألك عن أشياء، لماذا تهرب مني فجأة؟"كانت على وشك معرفة الحقيقة. لكنه لا يريد أن يقابلها.واكتفى بأن يترك لها سلة فراولة.ماذا كان يقصد؟تلفّتت حولها تبحث عنه بجنون، لكنها لم تجد له أي أثر، وكأنه تبخّر من على وجه الأرض."نور!" لم ت
Baca selengkapnya
Sebelumnya
1
...
505152535455
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status