صُدمت نور من تصرّفه، وقالت: "كيف عرفتَ أنني أشتهي كعكة الفراولة؟"ابتسم سمير بخفوت عند زاوية شفتيه وقال: "أنا أُتقن السحر".لم تُصدّق نور، فمثل هذه المصادفات لا تحدث.رمقت خزانة الثياب ثم رمقت سمير ثانية، وسارت في شكٍّ نحوها وفتحتها.فإذا بها ممتلئة عن آخرها.أطعمة كثيرة، حلويات، فواكه، كعك... كلها تكدّست داخل الخزانة.حدّقت في سمير.أطبق شفتيه وقال: "كلها سآكلها أنا".ضحكت نور وقالت: "أنت تتظاهر فقط، لكنك بذلت جهدًا كبيرًا لتُرضيني".تبدّل وجه سمير قليلًا، غير أن بصره انصرف نحو طارق الواقف عند الباب.ارتبك طارق وحوّل نظره بعيدًا، ثم وقف يواجه الحائط كمن ينال عقابًا.إذ كان سمير قبل نصف ساعة يتشاور مع طارق عن كيفية إبهار الفتيات وكسب رضاهن.فقال له طارق مباشرة: "املأ الخزانة بالحلويات، واجعلها كمشهد سحري، تُخرج لها ما تُحب من الطعام. هذه الحيلة لا تخيب، تعشقها جميع الفتيات!"تردّد سمير وقال: "أمتأكّد؟"فأكّد طارق بثقة: "أكيد! جرّبتها بنفسي، وأحببنني كثيرًا بعدها!"فاستمع سمير لنصيحته.لكن الخدعة انكشفت خلال ثوانٍ.ولمّا رمقه سمير بنظرات حادّة، شعر طارق بالخوف وألصق جبهته بالجدار.أما ن
Baca selengkapnya