قالت سهير بسخرية: "وأيضًا، سكبت يارا الماء علي وجه رنا بالفعل، لا تقلق، كان مجرد ماء مغلي تم تُبرّيده، لكن بالنسبة لك، حتى الماء البارد كافي لأن يجعلك تتألم من شدة الحزن، أليس كذلك؟" كانت نبرة السيدة سهير مليئة بالسخرية."أمي، لا تضغطي عليّ!" ازداد نظرته قسوة شيئا فشيئا، وامتلأت نبرته بالحدة.قالت بنبرة باردة: "أضغط عليك؟ أنا فقط أقول الحقيقة، أما أنت، فترفض سماعها، هل استمعت لتفسير يارا لماذا رشتها بالماء؟ لا، لم تسمع شيئًا، لا تسمع إلا ما تقوله رنا."انفجرت رنا بالبكاء على السرير: "عمة، أعلم أن كل الخطأ مني، يمكنكِ أن تلوميَني، فقط أرجوكِ، لا تُصعّبي الأمر على كريم، رجاءً، وجّهي غضبكِ نحوي."صرخت بها سهير غاضبة: "اصمتي! هل كنت أوجه الكلام إليكِ؟ حين ُطلب منكِ الكلام التزمتي الصمت، وحين لا يُطلب تتدخلين بحماس! لا تظني أنني لا أعلم أنكِ تتعمّدين إثارة الفتنة بيننا!""كفى!" أمسك كريم بذراع سهير وسحبها خارج غرفة المستشفى.وقفت يارا خارج الغرفة، وعندما رأت ما فعله كريم مع والدته، تقدّمت فورًا، وقالت بغضب: "إنها والدتك! كيف تعاملها بهذه القسوة؟! إلى أي حدٍّ ستتمادى في فقدان السيطرة علي نف
Read more