All Chapters of هروب الزوجة الحامل ومطاردة حتي النهاية: Chapter 81 - Chapter 90

100 Chapters

الفصل 81

لم تعرف يارا فجأة ماذا تقول.هذا التغير المفاجئ في موقف السيدة سهير كان كبيرًا جدًا، إذن ما الذي كانت تعنيه بطريقتها الجيدة مع رنا؟هل كان ذلك فقط لتوجّه لها ضربة قاسية الآن؟ أم أن ما تقوله الآن كان سخريةً منها؟ لم تعد قادرة على فهم الأمر.لم تستطع رنا كبح نفسها أكثر، فسارعت قائلة: "عمة، لقد اطلعت علي اتفاقية الطلاق أيضًا، كريم قدّم الكثير بالفعل، قلّما تجدين رجلًا بهذا السخاء، فهم بالكاد تزوجوا منذ عام واحد فقط، ويبدو أن يارا لم تقدّم الكثير لعائلة الرشيدي، لذلك..."عقدت سهير حاجبيها ، بدا عليها الانزعاج وهي تقول: "آنسة رنا، في رأيكِ ما الذي يعد عطاءً بحق؟ هل تظنين أن تقسيم الممتلكات بين الزوجين يعتمد على مقدار العطاء؟ هل تظنين أن الزواج مثل الوظيفة يقاس فيها الأجر حسب ما تم إنجازه؟ هل تعتبرين يارا مجرد خادمة؟" شعرت رنا بالدهشة، فسارعت بالقول: "عمة، لم أقصد ذلك.""في النهاية، أنتِ من عائلة ثرية، لا أظن أنكِ تهتمين إذا أعطى كريم زوجته السابقة نصف ممتلكاته، أنتِ تريدين الزواج بابني ليس من أجل المال، بل من أجل الحب، حتى لو كان لا يملك شيئًا، ستتزوجينه، أليس كذلك؟" "..."تجمدت رنا مكان
Read more

الفصل 82

"لولا وجودكِ، لكان كريم ويارا قد تزوّجا منذ زمن، فكيف كان سيأتي دوركِ من الأساس؟" ردّت سهير بحدّة، دون أي مجاملة وأضافت: "منذ متى ويارا تعرف كريم؟ ومنذ متى وأنتِ تعرفيه؟ إذا أردنا ترتيب الأمور بحسب من جاء أولًا، فكيف عرفتِ أن كريم أحبّكِ أولًا؟""أمي." أمسكت يارا بذراعها، وقالت: "توقفي، حالتها الصحية ليست جيّدة، وإذا فقدت وعيها من شدة الغضب، فقد يغضب كريم."كان ما قالته نابعًا بالفعل من حرصها على سهير، فلا شيء يستحق أن تتدهور العلاقة بين كريم ووالدته بسبب رنا.كان واضحًا أن كريم يحبّ رنا، أما مسألة من أحبّ أولًا فلم تعد ذات أهمية، المهمّ هو من يحب الآن، ولأجل مَن هو مستعدّ للطلاق.وبالفعل، شعرت رنا بالدوار والغثيان من شدّة الغضب، فوضعت يدها على صدرها وبدأت تتنفّس بصعوبة."إذا كان كريم يحبّها، فلماذا كان معي؟ عمّتي، إنه ابنُكِ الوحيد، ولا أحد في عائلة الرشيدي يهتمّ لأمره، لا أحد يدعمه في حبه، الجميع يجبره ليتزوج امرأةٍ لا يحبّها، إنه الأبن الوحيد في العائلة، فكيف تتحملون معاملته بهذه القسوة؟ هل تعلمين كم يعاني كريم لأنه لا يستطيع أن يكون معي؟"ردت سهير بجفاء: "لا أعلم كم يعاني، لكنني مت
Read more

الفصل 83

عندما وصلت إلى الباب، كانت يارا تشعر ببعض القلق، فقالت: "أمي، حالتها الصحية ليست جيدة، فهي لا تملك سوى رئة واحدة، ماذا لو أصابها مكروه؟ وكريم..."قالت سهير بنبرة حادة: "دعيها تفعل ما تشاء، إذا غضب كريم، فليأتِ إليّ مباشرة، وإذا ألقى اللوم عليكِ، فلتطلبي الطلاق فورًا، فلا شيء يستحق الاهتمام."قالت يارا بقلق: "أمي، ماذا بكِ؟ هل أنتِ بخير؟"كانت سهير متوترة بعض الشيء، ولم تتوقع يارا أن تكون حماتها بهذا الانفعال الشديد.قالت سهير وهي تهدئ من روعها: "لا شيء، عودي الآن واستريحي، يجب أن تعتني بحملكِ، أما رنا ليست بهذا الضعف، لقد رأيت كثيرًا من النساء مثلها، اللواتي يتظاهرن بالألم ليجعلن الآخرين يشعرون بالشفقة، هؤلاء يستمدِدْنَ القوة فقط من تعاطف الرجال."قالت يارا مستفسرة: "أمي، لماذا دعيتنا لتناول الطعام معًا اليوم؟ هل فقط لتوبخي رنا؟"ردّت سهير بازدراء: "أردت أن أرى هذا النوع من النساء، لا أعلم ما الذي يعجب الرجال بهذه التصرفات المتصنّعة ؟ كأنّ أبصارهم قد عَمِيَت."بدت يارا وكأنها سمعت شيئًا في نبرة حماتها، هل عانت السيدة سهير من خيانة زوجية؟ لكن يارا لم تجرؤ على طرح تلك الأسئلة الحساسة.رب
Read more

الفصل 84

عَقد كريم حاجبيه، وقال: "والديّ سيظلان دومًا والديكِ، وعائلة الرشيدي ستظل دومًا بيتكِ، الطلاق لا يعني أننا أصبحنا غرباء، يجب أن تفهمي هذا."ابتسمت يارا ابتسامة مُرّة، فهي كانت تفهم الكثير من الأمور بالفعل.دخلت يارا غرفة الملابس، ورأى كريم أنها أخذت بعض الملابس، فسألها: "ماذا تفعلين؟"ردّت يارا: "سأرتب أشيائي وأنقلها إلى الغرفة المجاورة، إلى حين الطلاق سننام في غرف منفصلة، وإلا فدخولي المتكرر إلى هذه الغرفة سيكون محرجًا."وضعت يارا الملابس على السرير، وكانت تحاول طيّها جيدًا.تقدم كريم نحوها وقال: "ألسنا لم ننفصل بعد؟ لما العجلة في الانفصال؟ لقد نمنا معًا سابقًا؟ ما الفرق إن تكرر الأمر بضع مرات."لم يكن يحب رؤيتها تتعامل معه بهذا البرود.رفعت يارا رأسها وقالت: "رنا ستكون حزينة إذا عرفت أننا لازلنا ننام في نفس الغرفة، بالتأكيد ستتألم، صحتها ليست جيدة، فلا داعي لإغضابها أكثر."قال كريم: "يا يارا، لا تذكريها دائمًا، أنا أتحدث عن أمر يخصنا ."قالت يارا: "ولكن لا يمكننا الحديث عن أمر يخصنا بدون ذكرها، أليس كذلك؟ أليس طلاقنا من أجلها."قال كريم بوجه بارد: "ألم تقولي إنكِ غير سعيدة معي؟ حتى ب
Read more

الفصل 85

وضعت يارا الثياب المطوية على ركبتيها، ثم قالت: "لا حاجة، تصرف كما تشاء، أنا لا أريده."كان لابد من توضيح الأمر بالكلام، فهي لم تعد ترغب أن تظل الأمور بينهم غامضة بلا حدود واضحة.تراجع كريم وسحب يده عابسًا: "أنتِ لا تريدين هذا السوار لأنكِ تظنين أن رنا هي من طلبت مني شراؤه؟ لكن يمكنني أن أؤكد لكِ أنني قررت شراءه بنفسي، رنا لم تكن تعلم في البداية، هي فقط رأته صدفة وسألتني عنه، وقالت إنه يناسبكِ، لم أشتره بناءً على اقتراحها ."توقفت يارا قليلًا، وتذكّرت ما قالته رنا لها سابقًا، وكان عكس ما يقوله كريم تمامًا، شعرت بالسخرية من نفسها، كيف سمحت لكلمات رنا القليلة أن تثير الشك بداخلها بهذا الشكل، ربما لأنها فقدت الأمل تجاه كريم إلي هذا الحد.قالت يارا: "الهدية التي اشتريتها لي، رأتْها هي أيضًا، يبدو أن علاقتك بها وثيقة حقًا، فهي تستطيع رؤية كل شيء تملكه."بدا على كريم بعض الانزعاج: "يا يارا، أنا أتحدث معكِ بهدوء.""وأنا أيضا، وبما أنك أكدت لي أن السوار من اختيارك، وليس من اقتراح رنا، دعني أوضح لك أيضًا أن رنا قالت لي بوضوح شديد، إنك سألتها عمّا ينبغي أن تشتريه لي كهدية، وإنها اقترحت عليك سوارً
Read more

الفصل 86

"لا تفكّري كثيرًا" هذه الكلمات القليلة كانت كفيلة بأن تجرح يارا بعمق. من الواضح أن كلامه يحمل هذا المعنى، كان يلمّح لذلك في العلن والخفاء، لكنه عندما يخرج الكلام من فمه، يصبح الأمر وكأنها هي التي تبالغ في التفكير، فهل حقًا هي من بالغت في التفكير؟"كريم، هل أنا من تفكّر كثيرًا، أم أنك أنت من تجاوزالحد؟! دائمًا ما تفعل هذا، تصدّق رنا دون تردد، وكل ما أقوله يصبح كذبًا، ورنا دائمًا ما تكون طيبة ونقيّة! حقًا لا أفهم، ماذا سقتك إياه لتفقد وعيك هكذا؟!""يارا، لا تتحدثي عنها بسوء، هي لم تسقني شيئًا، على العكس، أنتِ من أصبحتِ حادة اللسان هكذا! أنتِ بنفسك قلتِ إنكِ لستِ سعيدة معي، وإنكِ قد سئمت من هذه العلاقة، إذًا ما الذي يزعجكِ من علاقتي برنا؟! لماذا تؤذيها هكذا؟!"حين نطقت يارا تلك الجملة من قبل، بأنها لم تعد سعيدة في زواجها، هل فكرت كيف كان شعوره حينها؟ لماذا ترى نفسها دوما هي من تشعر بالظلم؟"..."حاولت يارا أن تهدّئ نفسها، وذكّرت نفسها أنها تحمل طفلًا، وأن كل شيء الآن يجب أن يكون من أجل طفلها."آسفة، خطئي، لم يكن عليّ أن أؤذيها." قالت ذلك بينما كانت تحتضن ملابسها وتستعد للخروج.الكلمة الت
Read more

الفصل 87

تم إنقاذ رنا، كانت قد جرحت معصمها، لكن لحسن الحظ تم اكتشاف الأمر في الوقت المناسب.كانت رنا كانت مستلقية في السرير لا تتكلم، مهما سألها كريم، كانت فقط تبكي، بحزن شديد.أخيرًا، قالت جملة واحدة: "كريم، لا تهتم لأمري بعد الآن، عش حياتك مع يارا، دعنا لا نلتقِ مجددًا.""رنا، أسألك للمرة الأخيرة، ما الذي حدث؟ إن لم تخبريني، سأغضب."في كل مرة، لا تتحدث رنا بالحقيقة إلا عندما ترى أنه غاضب حقًا، كانت دائمًا تكبت الحزن في قلبها.قالت رنا وهي تنتحب: "عائلة الرشيدي لن تقبل بي، اليوم وقت الغداء...""ماذا حدث وقت الغداء؟ قولي بسرعة.""كريم، اليوم وقت الغداء، والدتك، أنا، ويارا، تناولنا الغداء معًا"."ماذا قلتِ؟" كان كريم مندهشًا، كان يظن أن من تتناول الغداء مع والدته هي يارا فقط، لم يخبره أحد أن رنا كانت هناك أيضًا."عندما تلقيت اتصالًا من والدتك، كنت سعيدة جدًا، قالت إنها تريد أن تتناول الغداء معي، وتريد رؤيتي، وطلبت ألا أخبرك، فذهبت في سعادة بالغة، لم أتوقع أن يارا ستكون هناك أيضًا..."كانت رنا تبكي بشدة: "كريم، أنا حقًا… حقًا لم أعد أحتمل هذه الإهانة، لقد سئمت من لقب المرأة الأخرى، سواء والدتك،
Read more

الفصل 88

"ألم يكن من المفترض أن تأتي وتعتذري بعدما فعلتِ شيئا كهذا؟ من الأفضل أن تأتي إلى المستشفى، وإلا..." لم يُكمل كريم كلامه، ولكن يارا قد أغلقت الهاتف مباشرة.لم تعد قادرة على الحديث مع هذا الرجل بطريقة طبيعية، لقد أصبح في حالة جنون، لا يمكن التفاهم معه.ما إن يتعلق الأمر برنا، فهو يفقد كل عقلانيته، ولا يملك أدنى قدرة على التفكير.كانت رنا تمثّل بوضوح، لكن كريم لا يزال يشعر بالشفقة عليها، هل هو أحمق إلى هذه الحد؟في النهاية، السبب الحقيقي هو أن كريم يهتم بها كثيرًا، عندما يهتم رجل بامرأة، فمن الطبيعي أن ينحاز قلبه لها دائمًا، كل شيء يتمحور حولها، سواء كانت مخطئة أم لا، فأول ما يفعله هو حمايتها.في مثل هذه الحالة، كيف يهتم بما هو صواب أو خطأ، بل يحمى المرأة التى يحبها بكل جوارحه .تمامًا مثلما يفعل بعض الآباء الذين يدلّلون أبناءهم بشكل مفرط، حتى عندما يرتكب الطفل خطأ ما، فهم يحمونه بكل قوتهم.……مرّ قرابة ساعة منذ أن تلقت يارا مكالمة كريم.كانت قد انتهت للتو من الاستحمام، وترتدي ملابس النوم، وتستعد للاستلقاء على السرير.حاولت أن تهدّئ نفسها، وألا تتأثر بما حدث.فجأة، فُتح باب الغرفة بقوة،
Read more

الفصل 89

"…"انشق قلب يارا نصفين بالفعل.قال إنه كان أعمى؟ نعم، لقد مضت عشر سنوات، ومع ذلك لم يعرف من هي حقًا.عشر سنوات من المعرفة، لم تكن كافية لتتفوق على كذبة واحدة من رنا.كل ما تقوله رنا يصدقه، دون أن يستمع لأي تفسير منها.هذه العشر سنوات، لم يكن كريم وحده الأعمى، بل هي أيضًا كانت عمياء!"تعالي معي إلى المستشفى، لتعتذري لرنا!" كريم التقط معطفًا من على الرف ودفعه بين ذراعيها، ثم سحبها خارج الباب."لن أعتذر لها، حتى وإن أخذتني إلى هناك، لن يغيّر ذلك شيئًا!"لم يقل كريم شيئًا، فقط أجبر يارا على الصعود إلى السيارة.وحين وصلا إلى المستشفى، كان يمسك بمعصمها بإحكام، وقال بنبرة باردة: "عندما نرى رنا بعد قليل، لا تقولي شيئًا يزعجها.""لن أقول شيئًا، لكن إن كنت تظن أنني سأعتذر لها، فأنت تحلم!""يجب أن تعتذري!" تسارعت خطوات كريم، وقال: "وإلا فلن أترك الأمر يمرّ.""وماذا ستفعل؟ ستقتلني؟"توقف كريم فجأة، ودفعها نحو جدار الممر، وقال: "رنا حاولت الانتحار، ألا يكفيكِ ذلك؟ هل تريدينها أن تموت حقا؟ هي لم تعد تكترث حتى لحياتها، وأنتِ لا تزالين تصرين على تشويهها، ألا يؤنبكِ ضميركِ؟""وأنت؟ ألا يؤنبك ضميرك وأن
Read more

الفصل 90

محاولة رنا للانتحار هذه المرة كانت مبتذلة في طريقتها، لكنها فعّالة للغاية، وقد نجحت فعلًا في التأثير على كريم؛ لا شك أنها بارعة، إذ تجرؤ على إيذاء نفسها بهذا الشكل، فهي بالفعل امرأة قاسية حتى علي نفسها.شدّ كريم على معصم يارا بقوة، محاولًا جرّها نحو غرفة المستشفى، لكنها ظلت واقفة في مكانها، ترفض أن تتحرك.قال بغضب: "ما الذي تفعلينه واقفة هنا؟ ادخلي!"ردت بصرامة: "كريم، إما أن تقتلني، أو تنسَ تمامًا فكرة الاعتذار، لن أعتذر لها أبدًا، لا تحاول حتى إقناعي!"زمّ كريم شفتيه وهو يكاد ينفجر من الغضب: "أقتلكِ؟ أنت تعلمين أني لا يمكن أن أؤذيكِ، فهل هذا يعني أنك ستقاومينني حتى النهاية؟"نظرت إليه بثبات: "نعم، أريد أن أرى إلى أي مدى يمكنك أن تذهب من أجل رنا!"وفي تلك اللحظة، سُمع صوت ضعيف من داخل الغرفة: "كريم؟ هل أنت بالخارج؟ هل هذا أنت؟"أحكم كريم قبضته على ذراع يارا حتى احمرّت، وقال: "ادخلي."قالت بعناد شديد: "لن أدخل، حتى لو جررتني إلى الداخل بالقوة أو حطمت أسناني، لن أعتذر لها! بل احذر أن أقول شيئًا يغضبها لدرجة أن تموت!"عنادها كان لا يُطاق.كانتا عيناه مشتعلة من الغضب، قال من بين أسنانه: "
Read more
PREV
1
...
5678910
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status