لم تعرف يارا فجأة ماذا تقول.هذا التغير المفاجئ في موقف السيدة سهير كان كبيرًا جدًا، إذن ما الذي كانت تعنيه بطريقتها الجيدة مع رنا؟هل كان ذلك فقط لتوجّه لها ضربة قاسية الآن؟ أم أن ما تقوله الآن كان سخريةً منها؟ لم تعد قادرة على فهم الأمر.لم تستطع رنا كبح نفسها أكثر، فسارعت قائلة: "عمة، لقد اطلعت علي اتفاقية الطلاق أيضًا، كريم قدّم الكثير بالفعل، قلّما تجدين رجلًا بهذا السخاء، فهم بالكاد تزوجوا منذ عام واحد فقط، ويبدو أن يارا لم تقدّم الكثير لعائلة الرشيدي، لذلك..."عقدت سهير حاجبيها ، بدا عليها الانزعاج وهي تقول: "آنسة رنا، في رأيكِ ما الذي يعد عطاءً بحق؟ هل تظنين أن تقسيم الممتلكات بين الزوجين يعتمد على مقدار العطاء؟ هل تظنين أن الزواج مثل الوظيفة يقاس فيها الأجر حسب ما تم إنجازه؟ هل تعتبرين يارا مجرد خادمة؟" شعرت رنا بالدهشة، فسارعت بالقول: "عمة، لم أقصد ذلك.""في النهاية، أنتِ من عائلة ثرية، لا أظن أنكِ تهتمين إذا أعطى كريم زوجته السابقة نصف ممتلكاته، أنتِ تريدين الزواج بابني ليس من أجل المال، بل من أجل الحب، حتى لو كان لا يملك شيئًا، ستتزوجينه، أليس كذلك؟" "..."تجمدت رنا مكان
Read more