بعد انتهاء الدوام، وصلت شيماء إلى المستشفى التي يتواجد بها كريم.وبما أنها ممرضة، وتعمل من نفس المجال، فقد عرفت كيف تنتزع المعلومات، فتمكنت من معرفة رقم غرفة كريم باستخدام أسلوبها المحترف في الحديث.كان البابُ مفتوحًا قليلًا، فأطلت شيماء برأسها بحذر، تتفحص ما يجري داخل الغرفة من خلال الفتحة الضيقة.رأت امرأة منحنية على حافة سرير الرجل وهي تبكي: "كريم، يؤلمني قلبي عليك، هل أنت متألم؟""أنا بخير، رنا، لا تبكي." رفع كريم يده ليمسح دموعها، وقال: "قلت لكِ ألا تأتي، وأصررتِ على المجيء، صحتكِ ليست على ما يرام.""لا بأس، أريد فقط أن أكون بجانبك، لقد أُصبت ولم يكن أحد يرافقك، هذا محزن للغاية، لا أريد أن أتركك وحيدًا، أعلم أنك لا تجرؤ على إخبار عائلتك حتى لا يشعرون بالقلق، فلو لم أكن بجانبك فمن سيرافقك؟"كانت رنا بارعة في اختيار كلماتها حقًا، تعرف تمامًا كيف تدخل إلى أعماق قلب الآخرين."أنتَ قضيت اليوم معي أمس، وفي المساء قدت السيارة للعودة، لا بد أنك كنت مرهقًا جدًا، ولهذا وقع الحادث، كل هذا بسببي، لولا أنني ضعيفة الجسد، لما اضطررت لرعايتي، ولما حدث ما حدث.""لا تلومي نفسكِ، أنتِ لم تختاري أن ت
Read more