All Chapters of هروب الزوجة الحامل ومطاردة حتي النهاية: Chapter 71 - Chapter 80

100 Chapters

الفصل 71

بعد انتهاء الدوام، وصلت شيماء إلى المستشفى التي يتواجد بها كريم.وبما أنها ممرضة، وتعمل من نفس المجال، فقد عرفت كيف تنتزع المعلومات، فتمكنت من معرفة رقم غرفة كريم باستخدام أسلوبها المحترف في الحديث.كان البابُ مفتوحًا قليلًا، فأطلت شيماء برأسها بحذر، تتفحص ما يجري داخل الغرفة من خلال الفتحة الضيقة.رأت امرأة منحنية على حافة سرير الرجل وهي تبكي: "كريم، يؤلمني قلبي عليك، هل أنت متألم؟""أنا بخير، رنا، لا تبكي." رفع كريم يده ليمسح دموعها، وقال: "قلت لكِ ألا تأتي، وأصررتِ على المجيء، صحتكِ ليست على ما يرام.""لا بأس، أريد فقط أن أكون بجانبك، لقد أُصبت ولم يكن أحد يرافقك، هذا محزن للغاية، لا أريد أن أتركك وحيدًا، أعلم أنك لا تجرؤ على إخبار عائلتك حتى لا يشعرون بالقلق، فلو لم أكن بجانبك فمن سيرافقك؟"كانت رنا بارعة في اختيار كلماتها حقًا، تعرف تمامًا كيف تدخل إلى أعماق قلب الآخرين."أنتَ قضيت اليوم معي أمس، وفي المساء قدت السيارة للعودة، لا بد أنك كنت مرهقًا جدًا، ولهذا وقع الحادث، كل هذا بسببي، لولا أنني ضعيفة الجسد، لما اضطررت لرعايتي، ولما حدث ما حدث.""لا تلومي نفسكِ، أنتِ لم تختاري أن ت
Read more

الفصل 72

دخلت شيماء غرفة يارا وقد بدا على وجهها الغضب الشديد."شيماء، كيف حاله؟" سألت يارا بقلق، فقد كانت تنتظر طوال الوقت.قالت شيماء بحدّة : "ما زلتِ تهتمين بذلك الحقير؟! أتعلمين أنه يعيش لحظات سعيدة الآن؟!""ماذا تقصدين؟" عقدت يارا حاجبيها، والريبة ترتسم في عينيها، وسألت: "ألم يكن مصابًا؟ هل إصابته خطيرة؟""انظري بنفسكِ."ناولتها شيماء هاتفها الذي التقطت به مقطع الفيديو.أخذت يارا الهاتف، وشاهدت كامل المشهد من بدايته حتى نهايته.وكأن أصابعها فقدت قوتها تمامًا، فانزلق الهاتف من يدها وسقط على الغطاء.كيف يمكن أن يُصاب بسوء وهو برفقة رنا؟ ما إن تذرف رنا بعض الدموع، حتى يلين قلبه لها، لطالما كان لطيفًا معها دائمًا.أما هي، زوجته، فكان كريم يعاملها دائمًا بنهجٍ متناقض، يصفعها مرة ثم يمنحها قطعة حلوى، ثم صفعة أخرى، ثم يمنحها حلوى من جديد، تارةً يكون جيدًا وتارة سيئًا ، باردًا حينًا ودافئًا حينًا آخر، حتى لم تعد تميز ما شعوره تجاهها حقًا.حتى الأخ مع أخته، لا يكون متقلبًا إلى هذا الحد.أخذت شيماء الهاتف، وقالت: "وما زلتِ تقلقين عليه؟ إنه بخير تمامًا.""صحيح."مسحت يارا دموعها عن زاوية عينها، وابتسم
Read more

الفصل 73

شعرت يارا بشعور غريب حين رأت كريم.لكنها ما إن تأكدت أنه بخير، شعرت ببعض الارتياح. لم تعد ترغب يارا أن تتألم مجددًا، فسألته ببرود كالجليد: "لماذا أتيت؟"عندما رأى ردّة فعلها، عبس كريم وقال: "ألم تقولي إنكِ ستخرجين من المستشفى؟ جئت لأراكِ.""شكرًا." أجابته بنبرة رسمية باردة.اتجهت نظرات كريم المليئة بالغضب نحو رامي، فقد بدا كالشبح الذي لا يفارقه.قال بسخرية: "سيد رامي، يبدو أنك مولع جدًا بتكوين صداقات مع زوجات الآخرين."أجابه رامي بهدوء: "سيد كريم، إن لم أكن مخطئًا، أخبرتني يارا أنكما قد وقعتما على أوراق الطلاق."عند سمعه كريم يناديها بـ"يارا"، اشتعلت نيران الغضب في عينيه، وقال بحدة: "بماذا ناديتَها؟"أجابت يارا بثبات: "أنا من سمحت له بمناداتي هكذا." ثم تقدّمت بخطوات ثابتة، وسحبت رامي خلفها، وقالت: "أنا وهو أصدقاء، ولم أعد زوجتك، فمن الطبيعي أن يناديني باسمي، أليس كذلك؟"وكان واضحًا أن المقصود بكلامها، أنه ليس من حقه أن يغضب بعد الآن.نظر كريم إلى باقة الورد التي يحملها رامي فبدت له مؤذية للنظر، وكأنها صبغت عينيه بلون قاتم من الدم.تقدّم وسحب باقة الورد من بين ذراعيها، ثم دسّ في يدها ب
Read more

الفصل 74

هي الآن لم تعد بحاجة لمراعاة مشاعر كريم، تقول ما تشاء أمامه، فهي لا تشعر بتأنيب الضمير.كان وجه كريم يبدو غاضبًا بشدة."حسنًا، سأغادر أولاً." كان رامي يتحدث بأدب من البداية حتى النهاية، وبالمقارنة مع تقلبات كريم المزاجية، بدأ لطيفًا بالفعل. قالت يارا وهي تشعر بالحرج: "أشعر حقًا بالخجل لأنك جئت لرؤيتي.""كنت في طريقي إلى الشركة، فمررت لرؤيتكِ، لا داعي لأن تشعري بالخجل، عليّ أن أذهب الآن، إلى اللقاء."بعد أن ودّعت يارا رامي، اختفت الابتسامة المهذبة من وجه يارا، وحين نظرت إلي كريم، عادت ملامحها الباردة.رنّ جهاز النداء الخاص بشيماء، كان عليها الذهاب، لكنها لم تطمئن إلى ترك يارا بمفردها، فاستدارت إلى كريم وقالت: "معدة يارا تضررت بسبب الضغط النفسي الكبير، رجاء لا تؤذيها مجددًا."لم يبد كريم أي غضب، واكتفى بالرد بـ"حسنا"، مما كان مفاجئًا بعض الشيء.قالت يارا بعدما سمعت صوت النداء: "شيماء، اذهبي إلى عملك الآن."أومأت شيماء برأسها وغادرت الغرفة."لنعد إلى المنزل." بادر كريم بحمل الحقيبة الموضوعة على الأريكة، كما أخذ باقة الزنبق التي أهداها لها، وترك باقة الورود.لكن يارا بطبيعة الحال لم تكن ل
Read more

الفصل 75

عندما وصلت يارا إلى المطعم، لم تكن سهير قد وصلت بعد.قبل بضع دقائق، أرسلت سهير لها رسالة نصية، تخبرها أنها ستتأخر قليلًا، وطلبت منها أن تجلس وتنتظر.بمساعدة النادل، وجدت يارا الطاولة المحجوزة لسهير.لكنها ما إن رأت المرأة الجالسة هناك، حتى تجمدت ملامح وجهها على الفور."رنا، ما الذي تفعلينه هنا؟"حتى رنا عندما رأت يارا فأظهرت رنا بعض الاستغراب، لكنها سرعان ما رفعت رأسها بتعجرف وقالت بفخر: "ماذا؟ ألا يمكن لحماتي المستقبلية أن تدعوني لتناول الطعام؟""حماتكِ المستقبلية؟ تقصدين والدة كريم؟""ومن غيرها؟" ردّت رنا بانتصار: "لقد اتصلت بي ليلة أمس، وقالت إنها تريد دعوتي على الغداء اليوم، وكانت لطيفة جدًا، يبدو أنها تدعم علاقتي بكريم، هي فقط من تهتم بابنها، فقد حملت به عشرة أشهر!"أطلقت يارا ضحكةً ساخرة، وقالت ببرود: "تقصدين أن جدته ووالده لا يهتمان به، أليس كذلك؟"أجابت رنا بملامح بريئة: "لم أقل ذلك، لا تفتري عليّ." أخرجت يارا هاتفها من الحقيبة واتصلت بسهير، لكنها لم ترد، فأرسلت لها رسالة عبر تطبيق الواتس اب: "أمي، لماذا دعوتِ رنا أيضًا؟ إن كنتما ستتناولان الطعام معًا، فسأنصرف الآن."سرعان ما
Read more

الفصل 76

عقدت رنا حاجبيها، وبدت في عينيها لمحة من التوتر.بعد أن فتحت يارا رقم كريم، أبقت إصبعها معلّقا فوق الشاشة، ثم تابعت قائلة: "إذا لم أكن مخطئة، فلا بد أنه أوصاكِ بألّا تخبري أحدًا بحادث السيارة، حتى أنا."ثم ضغطت زر الاتصال .تغيّر وجه رنا فجأة، وسرعان ما مدّت يدها لتنتزع الهاتف من يدها، وأغلقت الاتصال قبل أن يتم الرد، فعاد الهاتف إلى الشاشة الرئيسية. أعادت يارا هاتفها، وقالت بسخرية: "ألستِ واثقة من نفسكِ جدًا؟""كريم مشغول الآن، فلا تزعجيه بمثل هذه الأمور، حتى لا نثقله بالمزيد من الهموم."حاولت رنا تبرير الموقف، لكن نبرتها كانت متوترة للغاية.قد خمنت يارا الأمر بشكلٍ صحيح، كان كريم قد طلب من رنا ألّا تخبر أحدًا، كما أوصى والدته بعدم إخبار أي شخص.قالت يارا ببرود: "يبدو أنكِ أخطأتِ يا آنسة رنا، من يُثقل عليه بالهموم هو أنتِ، ما فائدة هذه الألاعيب الصغيرة التي تمارسينها من وراء ظهره؟""أنا؟ ومن قال إنني أمارس الألاعيب؟""قبضت رنا على كفيها غاضبة، وقالت: "يارا، ماذا تقصدين بكلامكِ؟"ردّت يارا بنبرة ساخرة: "لا تغضبي كثيرًا، أنتِ لا تملكين سوى رئة واحدة، وقلبكِ ضعيف، لو انفعلتِ وأصابكِ مك
Read more

الفصل 77

التقطت رنا المنديل النظيف الموضوع على الطاولة ومسحت به وجهها.بمجرد أن تذكرت أن كريم يحبها، وأنه على وشك أن يطلق يارا، شعرت أنها قد ربحت، فيارا ليست سوى زوجة مهجورة.لم ترغب يارا في الاستمرار في الحديث مع رنا، فالجدال معها هنا لا يليق بها، وقد بدأ بعض الناس ينظرون إليهما بالفعل.حملت حقيبتها، وكانت تستعد للنهوض والمغادرة، وفجأة، وُضعت يد على كتفها."لقد وصلت."ظهرت سهير أمام الاثنتين، وأجلست يارا مجددًا في مقعدها، وقالت: "أعتذر لتأخري، تركتكما بمفردكما، لا بد أن الموقف كان محرجًا."عندما رأت آثار الماء على وجه رنا، بدت سهير قلقة وسألت: "آنسة رنا، هل أنتِ بخير؟""لا بأس، خالة سهير، شكرًا لسؤالكِ، مجرد سوء تفاهم بيني وبين يارا، لا تقلقي."قبل لحظات كانت رنا شرسة ومتعجرفة، أما الآن، فقد تحولت إلى قطة مطيعة فور رؤية سهير.إنها من أولئك الأشخاص الذين يتلونون حسب من أمامهم.رفعت يارا رأسها وقالت: "أمي، أعتقد أنه من الأفضل أن أغادر الآن." "إلى أين تذهبين؟" جلست سهير في المقعد المجاور، ولوّحت للنادل قائلةً: "الجميع هنا الآن، سأطلب الطعام."ناول النادل ثلاث قوائم طعام.لم تكن يارا تشعر بالجوع
Read more

الفصل 78

قالت رنا: "لا بأس أيتها العمة، ربما هي غاضبة مني، فبعد كل شيء، العلاقة بيني وبين كريم..." توقفت رنا قليلًا، ثم أضافت بوجه يغمره الخجل: "لكن يا عمة، أرجوكِ صدقيني، لم أرغب في تدمير علاقتهما، أنا وكريم نعرف بعضنا منذ وقت طويل، كنا معًا حتى قبل زواجهما."كانت دموعها تلمع في عينيها، وقد بدت كما لو كانت ضحية ضعيفة، مما جعل يارا باردة المشاعر مقارنة بها."حسناً، لا تبكي، أنا أعرف كل شيء." سارعت سهير بإخراج منديل ومسحت دموعها: "وجهكِ الجميل هذا، لا يليق به أن يحمرّ من البكاء، وإلا سيحزن كريم.""حسناً يا عمة، لن أبكي، أنا سعيدة جدًا لأنني أتناول الطعام معكِ اليوم." توقفت رنا عن البكاء فورًا، فتاة بهذه اللطافة والتهذيب من الطبيعي أن تكسب ود الكبار بسرعة.أما يارا فلم تجد ما تقوله، كانت تفكر هل تم دعوتها لتناول الغداء فقط لرؤية رنا عروس المستقبل كما يبدو؟ إذا كان الأمر كذلك، فلماذا أصرت سهير على حضورها؟"شكراً يا عمة.""أمي، لدي بعض الأمور التي يجب أن أنجزها." قالت يارا: "إذا لم يكن هناك شيء تريدين قوله لي، سأذهب الآن."حقًا، لم تحتمل البقاء في هذا المكان لحظة أخرى ."لما العجلة؟ ألم نتفق الل
Read more

الفصل 79

"حقًا؟" لم تُعر يارا الأمر اهتمامًا، في الواقع لم تكن قد حسبت كم أعطاها كريم تحديدًا.في المرة الأولى التي كان من المفترض أن تُوقِّع فيها على اتفاقية الطلاق، قيل إن بها خطأً إملائيًا، فأعيدت لتصحيحها، ولم تكن تعلم إن كان قد تم تعديل أي محتوى آخر.وفي المرة الثانية، وقّعت مباشرة دون أن تقرأ المحتوى .هي ببساطة لم تهتم كم سيمنحها كريم من مال.عندما رأت رنا مدى هدوء يارا، ازدادت غضبًا، ففي نظرها، كانت يارا تتفاخر بما حصلت عليه.أعادت رنا اتفاقية الطلاق إلى الملف، وقالت ببرود: "يارا، بأي حق تطالبين كريم بتعويض يفوق المائة مليون؟ بأي منطق تأخذين كل هذه الثروة؟"علي الرغم من أن هذا المبلغ لا يُعتبر شيئا كبيرًا بالنسبة لعائلة كريم، لكن من وجهة نظر رنا، كان كريمًا معها أكثر مما ينبغي.فإذا حصلت يارا على هذا المال، ستصبح امرأة ثرية بين ليلة وضحاها، وتعيش في رغد دون أن تبذل أي مجهود، فقط ستتحول إلي مليونيرة لا ينقصها شيء!لم تكن رنا مستعدة لتقبل ذلك، فلماذا تحظى يارا بحياة مترفة كهذه!أخذت يارا تتفحص اتفاقية الطلاق.بالفعل، كريم كان كريمًا معها للغاية، يبدو أن بنود الاتفاقية قد تضمّنت أكثر مما س
Read more

الفصل 80

قالت يارا: "رنا، من فضلكِ افهمي الأمر جيدًا، فبغضّ النظر عن السبب الذي جعله يتزوجني، أنا وهو زوجان شرعيان؛ حتى لو تطلّقنا، ففي أي بلد في العالم، إذا تزوّج مرة أخرى، فسيكون زواجه الثاني، وسأظل دائمًا زوجته الأولى."احمرّت عينا رنا من الغضب، وكانت كلمة "زواجٌ ثان" كصفعة على وجهها.مهما أهانت يارا أو حاولت أن تحتقرها، كانت يارا تبدو وكأنها لا تتأثر بشيء، بلا أدنى شعور بالخجل، إنها بلا حياء حقا!حاولت رنا أن تهاجمها من زوايا مختلفة: "يارا، إن كنتِ قد أخذتِ مال كريم فعلًا، فكيف سيُنظر إليكِ؟ هل تريدين أن يراكِ كفتاة طامعة لا همّ لها إلا المال؟""أنتِ حقًّا مثيرة للسخرية." ابتسمت يارا بسخرية، وقالت: "هذا المال هو الذي من أراد إعطاءه لي، لم أطلبه منه شيئًا، إن لم تصدقي، اسأليه بنفسكِ، أنتِ بارعة في إلصاق التهم بالناس.""لكن دعينا نتحدث بوضوح." تابعت يارا: "آنسة رنا، تتحدثين دائمًا أنني من بيئة متواضعة، وتحتقرينني؛ كنت أظن أن الآنسة رنا من عائلة عريقة، تملك ثروات طائلة، ولم أكن أتوقع أن مجرد بضعة ملايين في الاتفاق سيثير جنونكِ إلى هذه الدرجة، من يراك قد يظن أنكِ لم تري مالًا في حياتكِ."احمرّ
Read more
PREV
1
...
5678910
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status