لذا، هذا الرجل كان يعتقد أن كريم يضايق رنا، ولهذا السبب تدخل وضربه؟يا لي من ساذجة مثيرة للشفقة!مسحت يارا دمعتها التي انهمرت رغمًا عنها، رغم محاولتها كبحها، ثم ابتسمت بخفة وقالت: "لا بأس، فبعد كل شيء كنا على خطأ منذ البداية، وهذه الغلطة لن تغير شيئًا."ساد صمت رهيب في الأجواء، وكأن الهواء نفسه أصبح ثقيلًا.أخذ سيف يلتفت يمينًا ويسارًا بتوتر، وكأنه يبحث عن مهرب، بل حتى فكر أن يقفز من النافذة.كم كانت الأجواء محرجة!بعد صمت طويل، فتحت يارا شفتيها مجددًا وقالت: "لا أعلم لماذا شربت كل هذا القدر من الخمر، ربما لأنك كنت سعيدًا جدًا؛ على أي حال، نحن على وشك الطلاق، ولم يعد لي الحق أن أتدخل، سأرحل الآن."عندما استدارت يارا لتغادر، مدّ كريم يده فجأة وأمسك بمعصمها قائلًا: "سأوصلك."رغم أن عينيه كانتا تكسوهما آثار السكر، إلا أن نظرته إليها كانت صافية وثابتة.انتزعت يارا يدها بقوة من قبضته وقالت: "لا داعي، لكنني أخبرت جدتي أننا الليلة نحتفل بعيد ميلادي وأننا لن نعود إلى المنزل، لذا عندما تراها، تذكر أن تقول لها إننا قضينا ليلة سعيدة وأننا أقمنا في فندق هيلتون."ثم استدارت وغادرت بخطوا
Magbasa pa