قال كريم بحدة ووجهه يملؤوه الغضب: "أنا بكامل وعيي! كل ما نطقت به، وكل تصرّف صدر عنكِ، أتذكره جيدًا! وفوق ذلك، ألهذه الدرجة لا يعجبكِ هذا السوار؟ لكن حتى وإن لم ينل إعجابكِ، لم يكن من اللائق ان تكسريه أمامي هكذا! هل كان خطأً مني أن أشتري لكِ هدية؟"كان كريم يخفي غضبه منذ وقت طويل، ثمة أمور كثيرة كانت تُثقل قلبه وتؤرقه، لذلك ظل يشرب بصمت أثناء العشاء، لكن في تلك اللحظة لم يكن يستطيع الانفجار، فاختار أن يُخفي كل شيء حتى عودته إلى المنزل، وهناك بدأ يُخرج ما في صدره شيئا فشيئًا، يريد توضيح كل ما حدث والحصول على تفسير واضح لكل ما يُثقل قلبه.وعندما تحدّث عن الهدية، ضحكت يارا، ولكنها كانت ضحكة مليئة بالسخرية: "نعم، بالفعل كانت هدية من اختيارك الشخصي، منتقاة بكل اهتمام، رنا هي من قالت لك أن تُهدي لي السوار، فأحضرتَ لي واحدًا من اليشم، لو أنها طلبت منك أن تهديني ألماسًا، هل كنت ستنفّذ طلبها أيضًا؟"عبس كريم بشدة وقال غاضبا: "ما الذي تعنينه؟"قالت يارا، ونظراتها لا تخلو من خيبة أمل: "أنت تفهم جيدًا ما أقصد! حتى الهدية التي تُقدّمها لزوجتك تستشير امرأة أخرى بشأنها! كريم، أنت بارع في التلاعب، تُجي
Read more