All Chapters of هروب الزوجة الحامل ومطاردة حتي النهاية: Chapter 51 - Chapter 60

300 Chapters

الفصل 51

قال كريم بحدة ووجهه يملؤوه الغضب: "أنا بكامل وعيي! كل ما نطقت به، وكل تصرّف صدر عنكِ، أتذكره جيدًا! وفوق ذلك، ألهذه الدرجة لا يعجبكِ هذا السوار؟ لكن حتى وإن لم ينل إعجابكِ، لم يكن من اللائق ان تكسريه أمامي هكذا! هل كان خطأً مني أن أشتري لكِ هدية؟"كان كريم يخفي غضبه منذ وقت طويل، ثمة أمور كثيرة كانت تُثقل قلبه وتؤرقه، لذلك ظل يشرب بصمت أثناء العشاء، لكن في تلك اللحظة لم يكن يستطيع الانفجار، فاختار أن يُخفي كل شيء حتى عودته إلى المنزل، وهناك بدأ يُخرج ما في صدره شيئا فشيئًا، يريد توضيح كل ما حدث والحصول على تفسير واضح لكل ما يُثقل قلبه.وعندما تحدّث عن الهدية، ضحكت يارا، ولكنها كانت ضحكة مليئة بالسخرية: "نعم، بالفعل كانت هدية من اختيارك الشخصي، منتقاة بكل اهتمام، رنا هي من قالت لك أن تُهدي لي السوار، فأحضرتَ لي واحدًا من اليشم، لو أنها طلبت منك أن تهديني ألماسًا، هل كنت ستنفّذ طلبها أيضًا؟"عبس كريم بشدة وقال غاضبا: "ما الذي تعنينه؟"قالت يارا، ونظراتها لا تخلو من خيبة أمل: "أنت تفهم جيدًا ما أقصد! حتى الهدية التي تُقدّمها لزوجتك تستشير امرأة أخرى بشأنها! كريم، أنت بارع في التلاعب، تُجي
Read more

الفصل 52

"حتى أن الجدة أمينة قالت إنك ستكون أبًا جيدًا، هه، كريم، لن تكون أبًا جيدًا أبدًا! لحسن الحظ أنني لم أحمل بطفلك، لو حدث ذلك، لكانت مأساة!"كانت يارا قد بلغت قمة الانفعال، واحمرّت عيناها، وانهمرت دموعها كقطرات المطر بلا توقف.شعرت بيده التي كانت تمسك بكتفيها تضعف شيئًا فشيئًا، ثم تراجع خطوتين إلى الوراء دون أي قوة.مسحت يارا دموعها، وارتسمت على وجهها ابتسامة باردة، وقالت: "بما أنك تحب رنا إلى هذا الحد، لماذا لم تخبرني من البداية! آه، لقد فهمت، كنت تعتقد أنه لا فائدة من إخباري، فخططت لكل شيء منذ البداية، وأنا كنت مجرد حمقاء انخدعت بك طوال الوقت.""…"لزم كريم الصمت التام، صمتًا لم تعهده يارا منه من قبل.عجز عن إيجاد أيّ حجة يواجه بها المرأة الواقفة أمامه.كان قلب يارا يؤلمها كأن شيئًا يمزقه من الداخل، لكنها استجمعت قوتها وقالت:" أعطني أوراق الطلاق حالًا، لا أريد شيئًا لا بيتًا ولا مالًا، لا أريد الاستمرار فى هذه الحياة العبثية!"كلمة "عبثية" كانت كالشرارة أعادت إشعال النار في قلب كريم.أن تصل حياتهما الزوجية إلى أن تصفها في الأخير بكلمة "عبثية" لم يكن هناك إهانة أكثر من ذلك.تماسك بصعوبة
Read more

الفصل 53

حدّق كريم فيها بصمت، ولم يستطع الكلام للحظة، كان يشعر بغضب شديد في داخله، لكنه لم يجد وسيلة للتنفيس عنه.هو بنفسه من قال إنه لن يمنحها أطفالًا، فكونها لا تريد أطفاله ألن يكون ذلك أفضل بالنسبة له؟ فلماذا إذًا يشعر بهذا الضيق في صدره!مسحت يارا دموعها عن وجهها، واستدارت لفتح الباب.أمسك كريم بمعصمها وقال: "إلى أين تذهبين؟"سحبت يارا يدها من قبضته بقوة، وقالت بحدة: "هل تظن أنني ما زلت أرغب في النوم إلى جانبك؟ بالطبع سأذهب إلى الغرفة المجاورة."صحيح أنهما لا يزالان زوجين، لكن مقولة ما دام لم يتم الطلاق رسميًا، فهما لا يزالان زوجين، مثل هذا الكلام، لم يعد يجدي نفعًا.علاقتهما الزوجية أصبحت مجرد اسم بلا معنى ، فلماذا تستمر في خداع نفسها، حتى أنفاسها كانت تؤلمها في كل دقيقة، كل ثانية تقضيها إلى جانبه. فتحت يارا باب الغرفة وغادرت.وعندما عادت إلى غرفة الضيوف، ألقت بنفسها على السرير ودفنت رأسها في الوسادة وانفجرت في البكاء.لماذا أنا ضعيفة لهذا الحد؟ وصلتُ إلى هذا الوضع وما زلت أبكي.كانت تكره ضعفها، لكنها لم تستطع السيطرة عليه، فكانت تتألم بشدة، فحين يبلغ الحب ذروته، كيف يمكن ألا تشعر بالألم!
Read more

الفصل 54

خرجت يارا من غرفة الطوارئ، وهي في شبه غيبوبة ذهنية، كأن هناك من يتحدث بجوار أذنها، لكن جفناها كانا ثقيلين للغاية.بعد ساعتين، استفاقت يارا فجأة من كابوسها، فتحت عينيها فجأة، رأت في حلمها أن طفلها قد فُقد، فاستيقظت مذعورة، وكانت أول ردة فعل لها أن وضعت يدها على بطنها تتحسسه."طفلي، طفلي!"أمسكت شيماء يدها وقالت: "يارا، الطفل بخير."التفتت يارا لترى صديقتها واقفة بجانب سريرها، وعندما سمعت منها أن الطفل بخير، تنفست الصعداء."آسفة يا صغيري، آسفة، لحسن الحظ أنك بخير، أعلم انني أخطأت، لن أقول أبدًا أشياء سخيفة مرة أخرى!"مسحت شيماء دموعها، وقالت: "لا تبكي، لديك علامات إجهاض، لا يجب أن تنفعلي عاطفيًا بعد الآن، خلال الأشهر القادمة، يجب أن تعتني بنفسكِ جيدًا، وأن ترتاحي في الفراش قدر الإمكان وتحافظي على تغذية متوازنة، ولا تتنقلي كثيرا، ولا تمارسي أي نشاط شاق."هزت يارا رأسها بقوة: "أعلم، سأرتاح جيدًا بالتأكيد!"شعرت يارا براحة كبيرة لأنها علمت أن طفلها بخير، لكن دموعها لم تتوقف عن السقوط.دخل فجأة رجل إلى غرفة المستشفى، فأُصيبت بالدهشة وقالت: "سيد رامي، ماذا تفعل هنا؟"حمل رامي بعض الفواكه و و
Read more

الفصل 55

كان كريم مستلقيًا على السرير، يتقلب يمينًا و يسارًا دون أن ينام.كان يفكّر في الكلمات التي قالتها له يارا قبل أن تغادر، يردّدها في رأسه، وشعر وكأن صدره قد أُنتزع منه جزء كبير، وترك به فراغًا لا يُملأ، ومشاعر معقدة كانت تمزقه من الداخل، فسلبته الشعور بالراحة.رفع الغطاء ونهض من السرير، وتوجه نحو باب غرفة يارا، وبعد تردد طويل، طرق الباب بهدوء، وقال: "يارا، هل نمتِ؟"كان الصمت يخيم داخل الغرفة.لقد تأخر الوقت، ومن المفترض أنها قد خلدت إلى النوم بالفعل.استدار لينصرف، لكنه تراجع مرة أخرى قلقًا، وطرق الباب مرة أخرى: "يارا، لدي ما أريد قوله، هل تسمحي لي بالدخول؟" كان الداخل لا يزال هادئا.تنهد وقال: "أعلم أنكِ لا تريدين رؤيتي الآن، لكنني أود أن أعتذر لك، لم يكن ينبغي أن أتحدث معكِ اليوم بتلك الطريقة.""لقد أخطأت كثيرًا اليوم، وقلت كلامًا جارحًا، أعلم أنني لست رجلًا جيدًا، وأنا آسف حقًا.""لو منحتني فرصة أخرى، لكنت صارحتكِ منذ البداية، ولما سبّبت لكِ هذا الأذى، لكن للأسف، لا وجود لشيء اسمه لّو في الواقع.""هل تسمحين لي بالدخول؟ أريد أن نتحدث بهدوء، أيمكننا التحدث من دون شجار؟ أشعر أن هناك بع
Read more

الفصل 56

المستشفى.جلس رامي إلى جانب سرير يارا يقشر لها تفاحة.قالت بابتسامة خفيفة: "سيد رامي، أتعبتك بالمجيء من مكانٍ بعيد، أشعر بالحرج حقًا."أجابها مبتسمًا: "لا داعي لأن تشعري بالحرج، أنا من قررت المجيء، أنتِ لم تطلبي مني ذلك، طالما أنني لا أهتم، فلماذا تهتمين أنتِ بالأمر؟"ابتسمت يارا بأدب، تذكرت شيئًا، بدا عليها الندم وقالت: "حينما أغلقت الخط في وجهك، كان صوتي حادًا قليلًا، هل أغضبك ذلك؟"فقال: "انظري ماذا تقولين، لو كنت غاضباً هل كنت سآتي؟"انتهى من تقشير التفاحة، وقطعها إلى شرائح صغيرة ووضعها في علبة، ثم غرز شوكة صغيرة في قطعة وناولها لها عند فمها، قائلًا: "تناولي بعض التفاح."أرادت يارا أن تنهض من السرير: "سأقوم أنا بـ..."فقاطعها بنبرةٍ دافئة، فيها شيء من التحذير: "لا تتحركي، هل نسيتِ الخطر الذي واجهتيه؟"ابتسمت يارا بحرج، وقالت: "سيد رامي، لا داعي لأن تكون لطيفًا معي إلى هذا الحد، لست معتادة على ذلك."أجابها: "وما الغريب في ذلك؟ أنتِ مريضة، وهذه فرصة لأُجرب شعور الاعتناء بالآخرين، ربما أحتاجه مستقبلًا إن تزوجت، سيكون لدي خبرة مسبقة."امتلأ وجه يارا بعلامات الاستفهام، كانت تشعر أن كلام
Read more

الفصل 57

في تلك اللحظة، رأت يارا شيماء تطل برأسها من عند الباب، تومئ إليها بعينيها.فهمت يارا على الفور، لا بد أن شيماء ساعدتها في تغطية الأمر، فلم تجعل كريم يعرف أنها كادت أن تفقد جنينها.لحسن الحظ أن شيماء رأته، وإلا كانت قد وقعت في ورطة حقيقية.قال كريم وهو يقبض على يده بشدة، والغضب يشتعل في صدره كالنار المتأججة: "تكلّمي، تستطيعين أكل التفاحة التي أطعمك إياها، ولكن لا تجدين القوة لتجيبي على سؤالي؟"هو لم يغضب فقط لأنها ذهبت إلى المستشفى دون أن تخبره، بل غضب أيضًا من رؤيته لرامي يُطعمها التفاح بنفسه .كأن هذا المشهد طعن عينيه بخنجر.نهض رامي من الكرسي، ووضع التفاحة من يده، وملامح وجهه باردة، ثم قال: "سيد كريم، هي زوجتك، وليست عدوّتك، ألا يمكنك أن تتحدث معها بلطفٍ قليلًا؟"قال كريم بنبرة حادة: "إذًا فأنت تعلم أنها زوجتي، فكيف تفسر وجودك هنا!"أجاب رامي بثبات: "أنا صديق السيدة يارا، أليس من الطبيعي وجودي هنا؟"صديق؟عند سماع كريم هذه الكلمة، لمعت في عيني كريم نظرة حادة، ثم التفت نحو يارا قائلًا: "ألم تقولي إنكما التقَيتما أول مرة في الجامعة؟ والآن أصبحتم صديقين؟" عبس رامي قليلًا عند سماع هذا ا
Read more

الفصل 58

كانت عينا كريم مليئة بالغضب والعداء تجاه رامي، لكن رامي لم يكن ليتراجع، بل ردّ عليه بنظرة مماثلة، بل وأضاف عليها لمحة من الاحتقار.شعرت يارا بتصاعد التوتر بين الرجلين مجددًا، فسارعت قائلة: "كريم، لماذا أتيت إلى هنا؟"استدار كريم نحو يارا وقال: "ذهبت إلى غرفتكِ، فلم أجدكِ، وقال الخادم إنكِ خرجتِ بالسيارة بنفسكِ، حاولت الاتصال بكِ لكنكِ ظللتِ تغلقين الخط، ثم كذبت عليّ صديقتكِ وقالت إنكِ عندها في منزلها، لماذا فعلتِ هذا؟"كان حينها على وشك الجنون، خائفًا أن يكون قد أصابها مكروه.وسألته يارا : "وكيف عرفت أنني هنا؟"رد كريم: "سمعت صوت طبيب يتحدث عبر الهاتف عن نقل دم، فتوقعت أنكِ في المستشفى، وكنتِ قد ذكرتِ سابقًا أنكِ تزورين مستشفى الأمل كثيرًا، فظننت أنكِ هنا؛ حتى لو أنكِ لا ترغبين برؤيتي، لا يحقّ لكِ التلاعب بحياتكِ بهذه الطريقة، ماذا لو أصابكِ مكروه في الطريق؟" شعرت يارا بصدق القلق في عينيه، وفي الأصل كانت غاضبة منه جدًا، لكن قلبها رقّ قليلًا.ولكن ما لبثت أن تذكرت ما وصلت إليه علاقتهما من جفاء، سرعان ما تلاشى ذلك الشعور. قالت: "شعرت فجأة بألمٍ في معدتي، وكنتُ قد تشاجرت معك ، فلم أرغب
Read more

الفصل 59

قيل بوضوح إنها لا يجوز أن تغضب، لكن كيف لها أن تتحكّم في نفسها وهي تواجه مثل هذا الموقف؟حين رأى كريم قبضة يارا المرتجفة، شعر كأنما سُكب عليه دلو ماء بارد، فأدرك أنها لا تزال مريضة، فأمسك يدها على الفور وقال: "آسف، لن أقول شيئا بعد الآن، فقط لا تغضبي.""…"اعتذار كريم المفاجئ جعل يارا تتوقف للحظة، لكن مشاعرها هدأت قليلًا بالفعل، وبدأت قبضتها المشدودة على الغطاء ترتخي تدريجيًا.رأت يارا شيماء مترددة عند الباب، فنادت: "شيماء، تعالي إلى هنا لحظة."دخلت شيماء مترددة، والحقيقة، أنها كانت تخشى كريم قليلًا، فهو رجل ذو هالة تثير الرهبة، أينما حلّ بدا كأنه يجلب معه ظلّ ملك الموت.وهي ليست سوى فتاة بسيطة، ومن الطبيعي أن يسحقها رجلٌ ذو نفوذٍ وسلطة مثله بسهولة، لكن حين تذكّرت ما عانت صديقتها بسببه، امتلأ قلبها بالغضب، فرفعت رأسها واستقامت بثبات، دون أن تُظهر له أي ودّ في ملامحها.اقتربت شيماء من جانب يارا، وانحنت، وهمست في أذنها بهدوء: "لقد نظفت كل شيء على مقعد سيارتكِ، أصبح نظيفًا تمامًا."نظرت يارا إليها بعينين مملوءتين بالامتنان، وقالت: "شكرًا لكِ."حين جاءت بالسيارة، كان المقعد مغطّى بالدماء،
Read more

الفصل 60

عندما رأى كريم مدى غضب يارا، بدأ التوتر يتسلل إليه، وكأنه طفل ارتكب خطأ.كانت شيماء قلقة من أن يؤثر الغضب على صحة صديقتها، وهمّت لتواسيها، لكن فجأة سمعتا صوتًا من كريم يقول ببرود:"آنسة شيماء، أعتذر.""..."في البداية ظنّت شيماء أنها سمعت خطأ، لكن عندما رفعت رأسها، والتقت بنظراته وهو يعتذر لها، أدركت حينها أن الأمر حقيقي.ورغم أن نظراته لم تكن تحمل أي شعور بالذنب، إلا أنه من أجل يارا، اعتذر لها، وهذا بحد ذاته أمر نادر الحدوث.تفاجأت شيماء حتى نسيت أن ترد للحظة، وبعد بضع ثوانٍ، استعادت وعيها، وابتسمت بخفة قائلة: "لا بأس."وبصفتها صديقة يارا المقربة، فإن عدم التوافق بينها وبين زوجها، يُجعل يارا في موقفٍ محرج بينهما، ولهذا السبب فقط قالت شيماء لابأس.قال كريم: "آنسة شيماء، ما كنت أعنيه، هو أنني موجود هنا، والوقت متأخر، يمكنكِ العودة للراحة."كان صوت كريم أكثر هدوءًا بكثير مما كان عليه سابقًا، وهذا هو أكثر ما يميّزه بطبيعته الهادئة والثابتة.رأت يارا أنه قدّم اعتذارًا، وهي قَبِلَتْهُ، فشعرت بالراحة قليلًا وقالت: "شيماء، ألديكِ دوام غدًا؟عودي لتأخذي قسطًا من الراحة، شكراً لكِ على تعبكِ هذا
Read more
PREV
1
...
45678
...
30
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status