انكمش حاجبا كريم، وومضت في عينيه شرارة من الغضب.حدّقت يارا بذهول في الِسوار المحطم على الأرض، وكأنها رأت من خلاله علاقتها الممزقة بينها وبين كريم، التي لم يعد من الممكن إصلاحها.انحنت بهدوء، والتقطت السِوار الذي سقط من فوق الطاولة الصغيرة، ورمتها مباشرة في سلة المهملات القريبة، ثم استدارت وغادرت.لم يعرف كريم من أين جاءه هذا الغضب، فتقدم بخطوات واسعة، وأمسك بمعصم يارا بقوة، "ما معنى هذا؟"من وجهة نظر كريم، تعمّدت يارا كسر السِوار إلى نصفين .تألمت يارا من قوة قبضته، فعقدت حاجبيها وحاولت أن تُفلت يدها بقوة، " أنا لا أفهم ما تقصده."كانت تعلم أنه يقصد أمر السِوار، لكن ما الذي يمنحه الحق في الغضب؟ ذلك السِوار لم يكن سوى هدية اشتراها بناءً على كلام رنا،بلا أي اهتمام حقيقي.كان كريم علي وشك أن يقول شيئاً، لكن قاطعه السيد وائل بنبرة حادة قائلًا:"هل تريد أن تثير سخرية الآخرين؟هل أحضر مكبر صوت وأدعُو جميع الموظفين ليشاهدوا؟"وبينما كان السيد وائل يُنهي كلامه، لاحظ كريم أن بعض الموظفين يرمقونهم بنظرات سريعة، لكن لم يجرؤ أحد على التحديق طويلًا، بل كانوا ينظرون للحظة ثم يسرعون بالابتعاد.مثل هذا
Read more