All Chapters of هروب الزوجة الحامل ومطاردة حتي النهاية: Chapter 21 - Chapter 30

100 Chapters

الفصل 21

"إنه المساهم الأول في الجامعة الوطنية للعلوم المالية، السيد آدم."دوى تصفيق حار في القاعة. صعد شاب أنيق يرتدي بدلة رسمية إلى المنصة بخطوات واثقة، وأومأ برأسه للجميع بإشارة خفيفة، ثم توجه مباشرة إلى جانب يارا، رؤيته هناك أدهشت يارا.أليس هذا هو السيد الذي شاركها الطاولة في المطعم قبل أيام قليلة؟حتى آدم بدا عليه شيء من الدهشة حين رأى يارا بين الحضور، لكنه لم يُبدِ شيئًا، بل تسلّم شهادة التخرج من يد رئيس الجامعة.ثم تقدّمت يارا، استلمت شهادتها، وانحنت انحناءة خفيفة وهي تُبقي رأسها منخفضًا.تدلّت خصلة التخرج من مقدمة قبعتها نحو اليمين، فمدّ آدم يده ودفعها بخفة نحو المنتصف ، كما تقتضي المراسم، مكملاً مراسم التتويج بالصمت.رفعت يارا رأسها، وهمّت بأن تتقدم بالشكر، لكن فجأة شعرت بدوار شديد، وبدأ جسدها يترنّح ويتمايل جانبًا!مدّ آدم يده بسرعة وأمسك بها، وجذبها إلى صدره بحركة حميمية واضحة، ثم سألها بقلق: "ما بكِ؟ هل تشعرين بعدم الارتياح؟"كانت يارا بالكاد ترى ملامح الجمهور أمامها، الرؤية بدأت تتشوش تدريجيًا.لم يدرك الحاضرون ما يجري، وبدأوا يهمسون فيما بينهم.ومن بعيد، كانت هناك نظ
Read more

الفصل 22

رأى آدم المشهد أمامه، وكأنه أدرك شيئًا ما، لكنه لم يقل شيئًا.كانت يارا تحاول جاهدة أن تتحرر من حضن كريم، وتحت أنظار هذا العدد الكبير من الناس، بدا عليها الارتباك والتوتر.قالت: "آسفة، سيد آدم، هل تحتاج للذهاب إلى المستشفى؟"تجاهلت ملامح كريم الغاضبة، ووجهت نظراتها القلقة نحو آدم.قال آدم بصوت خافت: "أنا بخير."كان آدم يضع يده علي صدره، وجبينه معقود قليلًا، وكأنه يشعر بألم شديد.همّت يارا بالتقدّم للاطمئنان عليه، لكن كريم أمسك بمعصمها فجأة، وجذبها نحوه بعنف، وكانت ملامحه غاضبة بشكل مخيف."اتركني!" صرخت يارا، محاولة سحب يدها من قبضته، لكن الرجل كان يُمسك بها بقوة شديدة.ثم لفّ ذراعه حول خصرها، وجذبها إلى حضنه، بينما كان يحدّق في آدم بنظرات مليئة بالعدائية.وأمام آدم، أخرج كريم شيكًا من جيبه، ووضعه مباشرة في جيب بدلته، في تصرف يحمل شيئًا من التحدي، وقال بصوت مرتفع: "شكرًا لك على إنقاذ زوجتي، هذا مقابل تكاليف العلاج."ثم غادر المكان وهو يحتضن يارا.سادت القاعة حالة من الصدمة!اتضح أن يارا هي زوجة كريم! ما الذي يجري هنا بالضبط؟قالت يارا وهي تخفض صوتها، محاولة تجنّب أي فضيحة
Read more

الفصل 23

"يا صغيرتي، هل هناك ما يقلقكِ؟"لم يجب كريم عن سؤالها مباشرة، لكن بالفعل، رنا كانت زميلته في الجامعة.قالت: "أنا على وشك ملء استمارة رغبات القبول الجامعي، هل لديك أي اقتراح بخصوص التخصص؟"كان كريم يواصل عمله دون أن يرفع رأسه، وقال: "اختاري ما يثير اهتمامك."قالت بتردد: "إذن سأختار...""عذرًا على المقاطعة." وقفت رنا عند باب المكتب، وقالت: "سيدي كريم، السيد سامي أصبح على الخط، وهو في انتظارك."ردّ كريم: "حسنًا، سأذهب فورًا."أغلق الملف الذي بين يديه، ونهض من مقعده.وأثناء مروره قرب يارا، قال: "أنا مشغول الآن، سنتحدث لاحقًا.""أوه، حسنًا."أجابت يارا وهي تُخفض رأسها، وقد بدا عليها شيء من الخيبة.لاحظ كريم أنها لم تتحرك، فتوقف والتفت إليها.ثم تقدّم نحوها وأمسك بكتفيها، وقال: "ما بكِ؟""لا شيء، اذهب لمتابعة عملك."كانت تخشى أن تعيقه عن أمور مهمة.قال: "أخبريني، ما التخصص الذي ترغبين في دراسته؟"لم يكن مستعجلًا في الرحيل.رفعت يارا رأسها، فرأت رنا تقف عند الباب، بمظهرها المهني، وكأنها سيدة أعمال واثقة.قالت: "أريد التخصص في التمويل."لقد أرادت أن تقف إلى جانب كريم، أن تعم
Read more

الفصل 24

"يارا، إلى متى سأظل أذكركِ؟ نحن لم نُطلّق بعد!""أنتَ..."كانت يارا علي وشك أن تقول، وما علاقة ذلك إن كنا قد انفصلنا أم لا؟لكن عندما رأت ملامحه الغاضبة والقاتمة، أدركت أن أي كلمة إضافية ستكون بمثابة صبّ الزيت على النار، لم تعد تفهم متى أصبح كريم بهذا القدر من افتعال الخلافات بشكل غير مبرر.فجأة، شعرت بمعدتها تنقلب رأسًا على عقب.أسرعت يارا بحل حزام الأمان، فتحت باب السيارة وقفزت منها، ثم انحنت بجانب الطريق وهي تحاول التقيؤ.لحق بها كريم بسرعة، وانحنا إلى جانبها.كانت يارا تمسك بقماش قميصها عند الصدر، تأخذ أنفاسًا عميقة في محاولة للتماسك.لحسن الحظ، لم تكن قد تناولت شيئًا صباحًا، وإلا لكانت قد تقيأت بلا توقف.قال كريم وهو يربّت على ظهرها برفق: "مرّت أيام... ألم تتناولي الدواء؟"خشيت يارا أن يثير ذلك شكوكه، فاستدارت نحوه متظاهرة بالغضب: "كل هذا بسببك! فرامل مفاجئة والسيارة اهتزّت بعنف، وأنا عادة ما يصيبني دوار الحركة ."تجمّدت ملامح كريم للحظة عند سماع عتابها.وكأن دلْوًا من الماء البارد سُكب على نيرانه.أعادها إلى السيارة بهدوء، فتح نوافذها بالكامل، ثم ربط حزام الأمان لها بلطف، وقال: "
Read more

الفصل 25

"حسنًا."لم تُضف يارا شيئًا آخر، فهذا بيته، ومن حقه أن يبقى فيه متى شاء.ورغم أن الأمر يبدو عاديًا تمامًا، لم تستطع منع شعور خفي بالسعادة من التسلل إلى قلبها.…وقت الغداء، لم يكن لدى يارا شهية لتناول الطعام، فقد اكتفت ببضعة أصناف من الخضروات فقط؛ لاحظ كريم ذلك، فوضع قطع من اللحم في طبقها.قال: "لماذا لا تأكلين شيئًا من اللحم؟ لا تكتفي بالخضار فقط."كان مجرد النظر إلى اللحم يشعرها بالغثيان، ولم تكن قادرة على ابتلاعه.لكن خوفًا من أن يُثير ذلك شكوكه، أجبرت نفسها على تناوله؛ لحسن الحظ، كانت قد تناولت مسبقًا مقدارًا بسيطًا من دواء مخصص للحامل ضد القيء، فتمكّنت من تحمّل ذلك على مضض.فجأة، سأل كريم: "ما نوع العمل الذي ترغبين في ممارسته؟"رفعت يارا رأسها ببطء وقالت: "ماذا؟""ألم نتحدث سابقًا عن ترتيب وظيفة لكِ بعد التخرج؟ ما الذي ترغبين بالقيام به؟"ردّت بنبرة هادئة: "سأبحث عن عمل بنفسي، لا حاجة لأن ترتب لي شيئًا."قال: "ستبحثين بنفسك؟ ألن تأتي إلى مجموعة سكاي؟"هزّت رأسها بابتسامة حزينة: "لا، نحن في طريقنا للطلاق، وبصفتي طليقتك المستقبلية، كيف أعمل في شركتك؟ سأجد عملًا بنفسي."
Read more

الفصل 26

بعد مغادرة كريم، اتصلت يارا بالجامعة للاستفسار عن حالة آدم.وحين علمت بأنه في المستشفى، سارعت إلى الذهاب بعد أن حصلت على العنوان.وجدت يارا غرفة آدم، وكان الباب مفتوحًا.وما إن دخلت حتى رأت الطبيب يباشر فحصه.ابتسم آدم ابتسامة خفيفة عند رؤيتها، وقال: "آنسة يارا، لقد جئتِ."أسرعت يارا نحوه: "دكتور، كيف حاله؟"أجاب الطبيب: "السيد آدم مصاب بكسر في ضلعين من أضلاعه.""ماذا؟" بدا القلق الشديد على يارا، "هل هناك خطر على حياته؟"كان آدم على وشك أن يطمئنها بأنه بخير، لكن عندما رأى ملامح القلق على وجهها، شعر بالذهول للحظة، فابتلع كلماته ولم يقل شيئًا.هز الطبيب رأسه: "لا تقلقي، ليست هناك خطورة، الحالة غير حرجة، تم إعادة العظام إلى موضعها، لكنه سيبقى ليلة في المستشفى تحت المراقبة.""هذا مطمئن." تنفست يارا الصعداء. "شكرًا لك."أومأ الطبيب برأسه، ثم غادر الغرفة.جلست يارا على الكرسي بجانب السرير، تعلو وجهها نظرة من الذنب: "أعتذر يا سيد آدم، كل ذلك بسببي، هل يؤلمك كثيرًا؟""لا بأس. هل أنتِ بخير؟ هل أصبتِ؟"سألها وهو يقلق بشأنها بدلا من نفسه ."أنا بخير." رفعت يارا يدها بهدوء نحو بطنها
Read more

الفصل 27

رافقيني في نزهة قصيرة."ماذا؟" ظنت يارا أنها سمعت خطأ، "إلى أين تريد الذهاب؟""لن نغادر المستشفى، فقط نتمشى في الجوار، هل هذا ممكن؟""بالطبع ممكن." أجابت يارا، "لكن أليس هذا بسيطًا بعض الشيء؟ مجرد نزهة؟""ما الأمر؟ ألا ترغبين بذلك؟""بل أرغب، بالطبع، هل يمكنك المشي؟""أجل، ساقاي لم تُكسر." قال آدم ذلك وهو ينهض من على السرير.لكنه ما إن خطا خطوتين حتى وضع يده فجأة على صدره، وظهر الألم على ملامحه.أسرعت يارا لتسنده، وقالت بقلق: "دعني أحضر لك كرسيًا متحركًا.""لا حاجة، أريد أن أمشي."وبما أن آدم بدا مصرًّا، لم تعارضه، واكتفت بمساعدته على الخروج.ما إن انعطفا عند زاوية الممر، حتى قابلهما رجل وامرأة يسيران نحوهما.تجمدت ملامح يارا، وحدّقت فيهما بدهشة.كريم، ورنا؟! يا للمصادفة.كان كريم يسند رنا، التي بدت شاحبة ومرهقة.نظر كريم إلى يد يارا، ورأى أصابعها متشابكة بذراع رجل آخر.في عينيه، ظهرت لمعة من البرودة الحادة.تواجه الأربعة، وساد الصمت لأكثر من عشر ثوانٍ.قال كريم أخيرًا، ببرود: "ما الذي تفعلينه هنا؟"، وكأنه لم يكن من المفترض بها أن تكون في هذا المكان.كانت يارا تنوي سح
Read more

الفصل 28

كانت يارا تظن أن آدم سيسألها بعض الأسئلة، فالمشهد الذي حدث منذ قليل كان محرجًا ومعقدًا بما يكفي لإثارة الفضول لدى أي أحد. لكن آدم لم يسأل شيئًا، بل جلس بصمت إلى جوارها، ولم ينطق بكلمة واحدة.ولحسن الحظ، يارا لم تكن ترغب في الإجابة على مثل هذه الأسئلة، وصمته جاء في الوقت المناسب.بعد فترة من الصمت بينهما، كانت يارا هي من بادرت بالكلام: "سيد آدم، لم أكن أعلم أنك من كبار المساهمين في الجامعة الوطنية للعلوم المالية."ردّ آدم بهدوء: "نعم، مجموعة يوتارا استثمرت في عدد كبير من الجامعات.""مجموعة يوتارا؟"تفاجأت يارا عندما سمعت هذا الاسم، وسألت: "أأنت... من مجموعة يوتارا؟"مدّ آدم يده مبتسمًا، وقال: "سعيد بلقائكِ من جديد، اسمي آدم، المدير التنفيذي لمجموعة يوتارا."عندها أدركت يارا أن آدم شخص ليس بالهيّن.مجموعة يوتارا شركة كبرى، يتنافس آلاف الناس سنويًا للانضمام إليها والحصول على أفضل المزايا، وهي مثل مجموعة سكاي، تُعد من الشركات متعددة الجنسيات، ذات قوة مالية هائلة، بل إن بين الشركتين بعض المنافسة في مجالات معينة.رفعت يارا يدها وصافحته قائلة: "تشرفتٌ بلقائك، أنا يارا."ما إن انته
Read more

الفصل 29

في المساء، وبينما كانت يارا تغفو على غير وعي، شعرت فجأة بشيء يضغط فوق جسدها.ارتعبت وصرخت: "آه!""أنا." وضع كريم يده على فمها.أُضيء المصباح في الغرفة، وعندما رأت يارا أن الرجل الذي فوقها هو كريم، تنفّست الصعداء، نظرت إلى الساعة، كان الوقت يشير إلى الواحدة بعد منتصف الليل.سألت: "لماذا عدت؟""هل عودتي إلى البيت أمر غريب؟"كان يبدو كمن شرب الكحول، فكانت تفوح منه رائحة الكحول الخافتة، انحني وقبّل شفتيها، ومد يده وأزاح ثوب نومها بخبرة مألوفة. جمعت يارا كل ما تملك من قوة لتدفعه بعيدًا، ومدّت يدها لتمنعه: "اتركني!"أمسك كريم بيديها وضغط بهما إلى الجانبين: "ماذا الآن؟ لم يعد مسموحأ لي بلمسكِ؟""ألست برفقة رنا؟ فابقَ معها، لماذا تعود إليّ؟"هل يظن هذا الرجل أنه يستطيع التنقل بينهما كما يشاء؟يكون مع رنا حتى يشبع، ثم يعود، وعندما يملّ منها، يرجع إلي يارا؟أي منطق هذا؟قال بصوت منزعج: "هل أحتاج إلى مبرر لأعود إلى منزلي؟"شدّ على وجهها بقوة: "نحن لم نتطلّق بعد، ما زلتِ زوجتي، ويجب أن تؤدي واجباتكِ كزوجة!"ودون أن يعطيها مجالًا، عاد ليقبّلها.صرخت: "اتركني!"بدأت يارا تُقاوم بع
Read more

الفصل 30

أحكم كريم ربط ربطة عنقه، ثم استدار قائلًا: "تعالي إلى مكتبي عند الظهر."سألت يارا بصراحة "هل لتوقيع اوراق الطلاق ؟"، فهي كانت تأمل أن يتم التوقيع سريعًا، كي تنهي كل شيء ولا تظل معلقة في حالة من الحزن بلا طائل.رأى في ملامحها استعجالًا، فانعقد حاجباه وقال ببرود: "حين تأتين ستعرفين."ثم غادر الغرفة مباشرة، وفي صدره نار لا اسم لها.بقلب ممتلئ بالحيرة، انتظرت يارا حتى اقترب موعد الظهر.لم تكن متأكدة هل تذهب قبل الغداء أم بعده، وبعد تفكير طويل قررت الاتصال بكريم.بمجرد أن ردّ على الهاتف، قالت مباشرة: "وصل الظهر، هل أتي الآن إلى مكتبك؟""نعم، تعالي.""هل تناولت طعامك؟"سألته يارا بتلقائية، فقد اعتادت على ذلك."ليس بعد.""ما رأيك أن أُحضِر لك وجبة غداء من البيت؟"كانت تعرف جيدًا أن كريم كثيرًا ما ينشغل حتى ينسى تناول الغداء، أو يكتفي بشيء عابر، وربما يمرّ عليه اليوم بكوب قهوة فقط.ولهذا، كثيرًا ما كانت تُعد له وجبة بنفسها وتحملها إليه، لم تكن تخشي التعب، ولا تخشي المشقة، كانت تفعل ذلك لأنها كانت ترغب في أن يأكل شيئًا صحيًا ومغذيًا.وكانت تدرك تمامًا أن هذا الظهيرة قد تكون آخر مر
Read more
PREV
123456
...
10
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status