"إنه المساهم الأول في الجامعة الوطنية للعلوم المالية، السيد آدم."دوى تصفيق حار في القاعة. صعد شاب أنيق يرتدي بدلة رسمية إلى المنصة بخطوات واثقة، وأومأ برأسه للجميع بإشارة خفيفة، ثم توجه مباشرة إلى جانب يارا، رؤيته هناك أدهشت يارا.أليس هذا هو السيد الذي شاركها الطاولة في المطعم قبل أيام قليلة؟حتى آدم بدا عليه شيء من الدهشة حين رأى يارا بين الحضور، لكنه لم يُبدِ شيئًا، بل تسلّم شهادة التخرج من يد رئيس الجامعة.ثم تقدّمت يارا، استلمت شهادتها، وانحنت انحناءة خفيفة وهي تُبقي رأسها منخفضًا.تدلّت خصلة التخرج من مقدمة قبعتها نحو اليمين، فمدّ آدم يده ودفعها بخفة نحو المنتصف ، كما تقتضي المراسم، مكملاً مراسم التتويج بالصمت.رفعت يارا رأسها، وهمّت بأن تتقدم بالشكر، لكن فجأة شعرت بدوار شديد، وبدأ جسدها يترنّح ويتمايل جانبًا!مدّ آدم يده بسرعة وأمسك بها، وجذبها إلى صدره بحركة حميمية واضحة، ثم سألها بقلق: "ما بكِ؟ هل تشعرين بعدم الارتياح؟"كانت يارا بالكاد ترى ملامح الجمهور أمامها، الرؤية بدأت تتشوش تدريجيًا.لم يدرك الحاضرون ما يجري، وبدأوا يهمسون فيما بينهم.ومن بعيد، كانت هناك نظ
Read more