أسرعت يارا فنقلت جسدها إلى جانبٍ آخر، وابتعدت عنه، بملامح حذرة، "ماذا تفعل؟"أجابها كريم: "ألم تقولي إن عليّ أن أستريح؟ هذه غرفتي، وهذا سريري، ومن الطبيعي أن أستلقي هنا!"الرجلُ الوقور في الأيام العادية، صار في هذه اللحظة مثل شابٍ طائش لا يعرف الحياء.لكن هذه النزعة الطائشة فيه، كانت تحمل شيئًا من الجاذبية يصعب وصفه."أنتَ..."شعرت يارا برغبة في شتمه، لكنّها عجزت عن إيجاد سببٍ واحدٍ يدعم اعتراضها.فهذا بيته حقًّا، وبعد الطلاق ستغادر هي بلا شك."حسنًا، ما دامت هذه غرفتك، فلتنم هنا، وأنا سأرحل."كانت ستنام في غرفة الضيوف، فبأي حال، لم تعد تهتم بما يُسمّى الليلة الأخيرة، فقد تشوّهت علاقتها بكريم بالفعل، وصارت كل المشاكل بلا قيمة.وما إن همّت يارا بالنزول عن السرير، حتى قبضت قوّةٌ مفاجئة على معصمها.التفتت، فرأت كفّ الرجل الكبيرة تطوّق معصمها بإحكام، وحاولت أن تفلت مراتٍ، غير أنّ قبضته ازدادت شدّة.عقدت يارا حاجبيها: "ماذا تفعل؟"اكتشف كريمُ أكثر من مرة، أنّ هذه المرأة كلّما اقترب منها، بادرت هي بالحيطة وسألته ماذا يفعل.ماذا يفعل؟هو زوجها، لكنّ هيئتها وكأنهما غريبان، يكفي أن يقترب منها، ل
Read more