جمعَ كريمٌ الدفترَ الموضوعَ على السريرِ بصمتٍ، ثم وضعه في حضنه، "الآن اطمأننتِ، أليس كذلك؟ استريحي جيدًا، وانتظري قلبًا مناسبًا، ستتعافين بالتأكيد.""كريم، أتدري؟" نظرات رنا العذبة مثل الماء حملت حزنًا خفيفًا، "لم أكن أصلًا أحتفظ بأيِّ أملٍ، وقد هيّأت نفسي لأسوأ الاحتمالات، لكن الآن...أخيرًا انتظرت طلاقك، فعاد الأمل إلى قلبي، أعلم أنك ستتزوجني، فأنت رجل يفي بوعوده، ومهما حدث سأصمد، وسأعيش لأكون زوجتك."مقارنةً بما بدا على وجهِ رنا من حماس، بدا كريمُ هادئًا للغاية، لم تظهر على وجهِه مشاعرُ كثيرةٍ، اكتفى هادئًا بأن همَّ بقولهِ: "لا تفرطي في الانفعالِ، احفظي هدوءَكِ، فإنّ ذلك سيُؤذي قلبَكِ."أدركت رنا سكونَ وجهِ كريم، فغمَرَها شعورٌ طفيفٌ من الاستياءِ؛ هذا الرجلُ طلقَ زوجتَهُ، والآن يستطيع أن يتزوّجَها، وكانَ من المفترضِ أن يكونَ سعيدًا، فلمَ يبدو غيرَ سعيدٍ إطلاقًا؟أيعقل أنه لم يرد الانفصال عن يارا؟كلما فكّرت رنا أكثر، ازداد قلقها. كريم يهتم بها، وهي أقنعت نفسها بذلك، لكنها لم تستطع إنكار برود ملامحه وما فيها من مسحة حزن.وبعد لحظة من التفكير، تحدثت رنا بجرأة: "كريم، أنا أعلم، كنتما مع
Read more