All Chapters of هروب الزوجة الحامل ومطاردة حتي النهاية: Chapter 231 - Chapter 240

300 Chapters

الفصل231

جمعَ كريمٌ الدفترَ الموضوعَ على السريرِ بصمتٍ، ثم وضعه في حضنه، "الآن اطمأننتِ، أليس كذلك؟ استريحي جيدًا، وانتظري قلبًا مناسبًا، ستتعافين بالتأكيد.""كريم، أتدري؟" نظرات رنا العذبة مثل الماء حملت حزنًا خفيفًا، "لم أكن أصلًا أحتفظ بأيِّ أملٍ، وقد هيّأت نفسي لأسوأ الاحتمالات، لكن الآن...أخيرًا انتظرت طلاقك، فعاد الأمل إلى قلبي، أعلم أنك ستتزوجني، فأنت رجل يفي بوعوده، ومهما حدث سأصمد، وسأعيش لأكون زوجتك."مقارنةً بما بدا على وجهِ رنا من حماس، بدا كريمُ هادئًا للغاية، لم تظهر على وجهِه مشاعرُ كثيرةٍ، اكتفى هادئًا بأن همَّ بقولهِ: "لا تفرطي في الانفعالِ، احفظي هدوءَكِ، فإنّ ذلك سيُؤذي قلبَكِ."أدركت رنا سكونَ وجهِ كريم، فغمَرَها شعورٌ طفيفٌ من الاستياءِ؛ هذا الرجلُ طلقَ زوجتَهُ، والآن يستطيع أن يتزوّجَها، وكانَ من المفترضِ أن يكونَ سعيدًا، فلمَ يبدو غيرَ سعيدٍ إطلاقًا؟أيعقل أنه لم يرد الانفصال عن يارا؟كلما فكّرت رنا أكثر، ازداد قلقها. كريم يهتم بها، وهي أقنعت نفسها بذلك، لكنها لم تستطع إنكار برود ملامحه وما فيها من مسحة حزن.وبعد لحظة من التفكير، تحدثت رنا بجرأة: "كريم، أنا أعلم، كنتما مع
Read more

الفصل232

قد استقرت يارا بالفعل في المنزل الجديد.هي تقيم هناك مؤقتًا، وتخطو خطوة بخطوة، فلا بد أولًا من إيجاد مكان للسكن بشكل دائم.وبموافقتها، قام رامي بتركيب قفلٍ آمن للباب، مزوّد بوظيفة مضادّة للسرقة.إذا دخل أحدهم بعد الوقت المحدد دون فتح القفل ببصمة اليد، يطلق الإنذار على الفور، ويرتبط مباشرة بمركز الشرطة، الذي يقع بالقرب من المكان، ويمكن الوصول إليه خلال خمس دقائق. "رامي، شكرًا جزيلاً لك، لا أعرف كيف أشكرك."لقد ساعدها رامي كثيرًا، وكان دائمًا يحرص عليها."لا بأس، لستِ بحاجةٍ لكل هذا المجاملة."رغم أن علاقتهما قد أصبحت علاقة صداقة جيدة،إلا أنه يشعر أن يارا لم تتصرف معه بطبيعتها كما تفعل مع شيماء.لكن هذا أمر طبيعي، فهي تعرف شيماء منذ وقت طويل، بينما هو تعرف على يارا منذ أقل من شهر، والتقدّم الذي حدث بينهم كان بالفعل ممتازًا. كانت يارا على وشك دعوته لتناول الطعام، إلا أنّ رنين الهاتف قطع حديثها، "عذرًا، يجب أن أجيب على مكالمة."أومأ رامي برأسه، "حسنًا." أخرجت يارا الهاتف من جيبها، ورأت أن المكالمة من الجدة أمينة، فأجابت بسرعة، "مرحبًا، جدتي."بعد قليل، أنهت المكالمة، وأعادت الهاتف إلى
Read more

الفصل233

ابتسمت يارا ابتسامةً ضعيفةً، وقالت: "لا توجد أحداث ممتعة، جدتي، كما تعلمين، أنا الآن بلا عمل، لذلك...""بالمناسبة، بما أننا نتحدث عن العمل، هل فكرتِ في الانضمام إلى البنك الذي تديره حماتكِ؟ على أي حال، أنتِ درستِ المالية، وهذا مناسب لتخصصك."إذا استطاعت يارا الذهاب إلى هناك، ستطمئن الجدة أمينة، على الأقل سيكون هناك من يعتني بها، ولا تتعرض للأذى. رغم أنّ سهير تتميز بالبرود قليلًا، لكنها ليست شخصًا سيئًا."أنا…" في الحقيقة، لم ترغب يارا في العمل بأي شركة مرتبطة بعائلة الرشيدي.كانت تريد زيارتها الدائمة للجدة، ومرافقتها، لكن في باقي حياتها، أرادت الابتعاد قدر الإمكان عن عائلة الرشيدى.رأت الجدة أمينة تردّد يارا، فتلاشى جزء من ابتسامتها، وقالت: "ماذا هناك؟ لا ترغبين بذلك؟""جدتي، سأجد حلًا لمسألة العمل بنفسي، لا تقلقي. هل تعتقدين أنني لن أجد عملًا، ويجب عليكم مساعدتي في ذلك؟"قضمت يارا شفتها، وبدت غير سعيدة، رغم أنّ هذا الانزعاج كان مجرد تمثيل.سرعت الجدة أمينة بالشرح، "لم أقصد ذلك، أنا أعلم أن يارا ذكية جدًا، أردت فقط مساعدتك لتخفيف بعض الصعوبات.""جدتي، أنا لست متعبة، أنا سعيدة جدًا، شكر
Read more

الفصل234

غطّت يارا أذنيها، وارتجف جسدها، لأنها علمت أنّ فتح الباب قد يجعل عمتها تضربها.على الرغم من أن العمة كانت صارمة معها عندما تكون في وعيها، وغالبًا ما تصرخ عليها لفظيًا، إلا أنها لا تلجأ إلى العنف، لكن عندما تشرب، تفقد عقلها.بعد أن تعرّضت للضرب مرتين، تعلّمت يارا درسها جيدًا؛ كلما شربت عمتها، كانت تُغلق باب غرفتها بالمفتاح، وعندما تتعب العمة من الصراخ، تعود لغرفتها لتنام، فتكون يارا في أمان.تلك الفترة كانت مظلمةً جدًا، وكانت ترى العمة أحيانًا تعود إلى المنزل مع رجال مختلفين، وكل ما تستطيع فعله، هو العودة إلى غرفتها وإغلاق أذنيها.فيما بعد، تركتها عمتها أمام باب مجموعة سكاي، وقالت لها: "يارا، انتظري هنا، سأعود لأخذك لاحقًا."لكن الانتظار طال يومين كاملين، وكانت يارا تتجوّل أمام الباب بلا توقف، حتى أُغمي عليها من التعب.وعندما استفاقت، وجدت وجهًا عطوفًا ينظر إليها.على الرغم من صعوبة تلك الفترة، إلا أنّ حياة يارا تغيّرت بعد أن تبنتها الجدة أمينة، وعاشت لاحقًا أيامًا سعيدة في منزل كريم، مليئة بالحب والرعاية، حتى أنّ طفولتها المظلمة أصبحت مجرد ذكرى بعيدة.لذلك كانت مأساة يارا وحظّها السعيد
Read more

الفصل235

أطلقت الجدة أمينة تنهيدةً ساخرة، وقالت: "أنت تعلم أنّك لا تأتي كثيرًا إلى هنا! تأتي فقط إذا كان لديك أمر، أما إذا لم يكن هناك شيء فلا تزور جدتك، لو لم تكن يارا موجودة، لكنت أنا سأمضي وحدي حتى نهاية عمري."تقدّم كريم وجلس بجانب جدته، وقال: "جدتي، كيف يكون ذلك؟ أعدك بأنني سأزورك كثيرًا من الآن فصاعدًا."ضحكت الجدة أمينة ضحكةً قصيرة، "كم مرة قلت هذا الكلام؟ لا أصدقك على الإطلاق.""جدتي، أليس لديك شيء لتسمعيه من كريم؟ ربما يود أن يخبرك بشيء." جاء صوت يارا الرقيق.عندما سمع كريم اسمه يُذكر على لسانها، شعر وكأن شيئًا ناعمًا يصيب قلبه؛ اعتقد أنّه لن يسمع اسمه مجددًا.تنهدت جدته بخفوت، "حسنًا."ثم التفتت نحو كريم، "حسنًا، ماذا تريد أن تقول؟"تجاوز كريم بصره جدته، ونظر مرة أخرى إلى يارا.كان على وشك الكلام، لكن فجأة قامت جدته، وقالت: "أحتاج للذهاب إلى الحمام، مع تقدمي في العمر أصبح أذهب كثيرًا، اجلسا قليلًا هنا."بعد ذلك، خرجت الجدّة مستندة على عصاها، ورافقها الخادم ببطء.وبعد أن تأكد من ابتعاد جدته، قال كريم ببرود: "لماذا أنتِ هنا؟ أليس من المفترض أنك ابتعدتِ مع رامي إلى مكان بعيد؟"ارتجفت يار
Read more

الفصل236

ارتبك عقل يارا حتى كاد يُغشى عليها، وتمنت أن تصفع كريم صفعة قوية، فهذا الرجل أصبح أكثر وقاحة يومًا بعد يوم."كح، كح، كح."دوّى صوت سعال متعمد، فتجمّدت يارا وكريم في مكانهما، ثم استدارا ببطء.كان الخادم زهير واقفًا قريبًا وهو يمسك الجدة أمينة من ذراعها، ولا أحد يعرف متى جاء، ولا كم سمع من حديثهما.حتى سعل سعالًا مقصودًا لتنبيههما، فصمتا فورًا، والدهشة مرسومة على وجهيهما بدرجات مختلفة.وقفت الجدة أمينة بلا كلمة، تحدق فيهما بعينيها الغاضبتين.سواء نظرت إلى كريم، أو إلى يارا، بدت ملامحها مشحونة بالغضب.قبضت يدها على عصاها بقوة، وضربت بها الأرض بشدة، وأطلقت همهمة غاضبة، ثم التفتت نحو الخادم وقالت:"أعدني إلى غرفتي."أعاد الخادم زهير الجدة أمينة إلى غرفتها، وما إن خرج وأغلق الباب، حتى تقدمت يارا مسرعة باتجاهه.رفع المساعد رأسه بوجه جاد بعد أن أغلق الباب وقال لهما:"السيدة تريد الراحة، أرجو أن تعودا."سألت يارا بلهفة: "كيف حال جدتي؟"أجابها الخادم زهير ببرود: "السيدة الآن قلبُها ليس بخير."تدخل كريم: "أعرف أنها حزينة، نحن المخطئون، لكنها أعطتنا بالفعل دفتر العائلة، وكانت تعلم أننا سننفصل، بل
Read more

الفصل237

كادت يارا تصرخ من شدة الغضب، وقالت: "لو لم تتحدث عن الطلاق، لما حدث شيء! على أي حال، الأمور وصلت إلى هذا الحد، فلم تعد تهتم، فدفعت يد كريم بعنف، وتابعت: "كريم، أنت من اقترح الطلاق لتكون مع رنا، والآن بعد الطلاق، لا تحاول تحميل كل الذنب عليّ، إذا كنت مصرّعلى القول إنني المخطئة، فخطئي الوحيد هو أنني تزوجتك! تزوجت رجلًا قلبه مع امرأة أخرى! هذا أكبر خطأ في حياتي!"بعد أن انتهت يارا من كلامها بغضب، فتحت باب السيارة وصعدت، وركبت وغادرت.ظل كريم يحدق في السيارة التي ابتعدت تدريجيًا، وعيناه مليئتان بالوحدة.كلماتها، حرفًا حرفًا، كانت كالمطرقة تضرب قلبه بلا رحمة.تنهد، وبعد لحظة تفكير، لم يغادر، بل عاد إلى الفيلا مرة أخرى.بعد نصف ساعة، خرج كريم من الفيلا، وركب سيارته وغادر.…عادت يارا إلى مسكنها، مرهقة تمامًا، كان من المفترض أن ترافق الجدة أمينة لتناول العشاء، لكن الآن لم تتناول شيئًا، وقد حلّ الظلام.استلقت يارا على السرير بلا قوة، وأطلقت تنهيدة ثقيلة."كريم، أيها الوغد، كيف تزوجت من وغد مثلك."لقد حاول إلقاء كل اللوم عليها، إنه تجاوز الحدود!لم يكن زوجًا صالحًا، والآن لم يعد حتى رجلًا جيدً
Read more

الفصل238

هزّ الخادم زهير رأسه مجددًا، وقال: "قالت الجدة أمينة إنها لا تريد رؤيتك، سيدتي، في هذه الفترة من الأفضل ألا تأتِي."قبضت يارا يديها على شكل قبضة، وبدأت تبكي فجأة.تجمد الخادم زهير عند رؤيته يارا تبكي."سيدتي، لا تبكي، يمكنك قول ما لديكِ بهدوء."قالت يارا برأس منخفض، والدموع تتدفق بغزارة: "أنا أحاول أن أتكلم معك بهدوء، لكن… لكن الجدة أمينة لا تريد رؤيتي، وقلبي موجوع جدًا."كان حُزنُها حقيقي، لذا كانت دموعها حقيقية، وهذا المشهد كان مؤلمًا للغاية.ارتبك الخادم بشدة.في تلك اللحظة، رن الهاتف فجأة.أخرج الخادم هاتفه من جيبه، وقال: "مرحبًا، الجدة أمينة."عندما سمعت يارا كلمة "الجدة أمينة"، علمت أن الهاتف من جدتها، فزاد صوت بكاؤها، وكأنها تريد أن يسمع الطرف الآخر صوت دموعها.قال الخادم: "حسنًا."ثم أغلق الهاتف، وقال لها: "سيدتي، الجدة أمينة تريدك أن تدخلي، إنها تنتظرك في الغرفة."تقدمت يارا متحمسة وهي تبكي، وصعدت على الفور إلى الطابق الأعلى.جلست الجدة أمينة على كرسي الاسترخاء في الشرفة، وسارت يارا بحذر نحوها، "جدتي، هذه حلويات صغيرة صنعتها بيدي، تفضلي بتجربتها."في الحقيقة، مهارة يارا في الط
Read more

الفصل239

قالت يارا: "جدتي، مهما حدث من سوء فهم، لم يكن يجب عليّ الذهاب لقضاء ليلة عند صديقٍ، لكن اطمئني، أنا ورامي مجرد أصدقاء، لم يحدث بيننا شيء، إنه شخص جيد، لم يفعل أي شيء غير لائق معي."ابتسمت الجدة أمينة بخفة: "أسرعتِ للدفاع عنه، يبدو أنه حقًا شخص جيد."قالت يارا: "جدتي، إنه الرئيس التنفيذي لمجموعة يوتارا."قالت الجدة أمينة: "مجموعة يوتارا؟"عند سماع الاسم، أدركت الجدة أمينة الأمر، "آه، الآن فهمت، إذًا هو ابن رئيس مجلس إدارة مجموعة يوتارا، شخص ذو شأن."ركعت يارا على الأرض وقالت: "جدتي، إذا كنتِ غير سعيدة، سأكتفي بالابتعاد عنه مستقبلاً."تنهدت الجدة أمينة، "إنه صديقك، لا يمكنني منعك من تكوين صداقات، والآن بعد انفصالك عن كريم، أي حق لديّ لأمنعك؟"قالت يارا: "جدتي، الخطأ مني، لم أحافظ على زواجي مع كريم، وخيبتِ ظنك."لو لم يطلب كريم الطلاق، لكانت ستستمر في الزواج، حتى لو كانت تعلم أنه لا يحبّها من أجل الجدة.قالت الجدة أمينة وهي تبتسم بلطف وتربت على رأسها: "يا صغيرتي، كيف يمكن أن ألومك؟ حتى كريم قال إن الأمر ليس ذنبك."سألت يارا بدهشة: "ماذا قلتِ؟ متى قال كريم ذلك؟"قالت الجدة أمينة: "بعد مغاد
Read more

الفصل240

ضحكت الجدة أمينة فجأة: "ههه."، "قلت لكِ الكثير، لكن ما لفت انتباهك هو أنني ضربته، يبدو أنك ما زلتِ تهتمين به كثيرًا."قالت يارا بحرج، وهي تبتسم ابتسامة خفيفة: "جدتي، ليس الأمر كذلك، أنا فقط… فقط تفاجأت قليلًا."قالت الجدة أمينة بغير مبالاة: "أوه، فقط تفاجأت؟ حسنًا، هذا جيد، جدتك علّمته درسًا، هذا الشاب ربما لا يزال مستلقيًا على السرير الآن."شدّت يارا ثوبها بيديها، وكان قلبها متوترًا جدًا، لا إراديًا تذكرت حالة كريم المصاب، فشعرت بالقلق.قالت يارا: "جدتي، مهما كان، لم يكن يجب عليك الغضب وضربه، أنا لا أقلق عليه، بل أقلق عليكِ، فالغضب وضرب الآخرين يحتاج قوة."على الرغم من كلماتها، إلا أن يارا كانت قلقة على كريم في داخلها.لم تتوقع أن يقول كريم كل تلك الكلمات، ويلقي كل المسؤولية على نفسه.أمامها دائمًا يلومها، لكن أمام الآخرين، خصوصًا أمام الجدة أمينة، يعترف بخطئه بنفسه.تساءلت يارا في نفسها: "ماذا يدور في ذهنه حقًا؟"قالت الجدة أمينة: "حسنًا، يا صغيرتي، قلقة عليه فلتقلقي، جدتك تعرف كل شيء. والآن بعد انفصالكما، ماذا تخططين للقيام به بعد ذلك؟"ترددت يارا قليلاً، ثم رفعت رأسها وقالت: "في ال
Read more
PREV
1
...
2223242526
...
30
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status