في غرفة المرضى لم يبقَ سواهما الاثنان، فابتسم رامي ابتسامةً محرجة."يارا، لا تهتمّي لتلك الفتاة، فهي لا تفكّر قبل أن تتكلم أبداً."أجابت يارا: "لا بأس، الأمر على ما يرام، أعلم أن ليس لديها أي نوايا سيئة، وأنا أحبها بالفعل."نزلت يارا من السرير، وانحنت لتلبس حذاءها.تقدّم رامي حالًا، وركع على ركبتيه، وقال: "دعيني أساعدك." ركع على ركبة واحدة، وأمسك بكاحلها، ثم رفع حذائها بيده.حاولت يارا غريزياً أن تسحب قدمها.كأنّ رامي أدرك ذلك، رفع رأسه وقال: "دعيني أساعدك، أنتِ تعانين من انخفاض السكر، ستشعرين بالدوار لاحقاً، وهذا سيضرّ بالطفل."قال ذلك ثم خفَض رأسه، ووضع قدمها بحذر شديد داخل الحذاء.هو فقط كان يساعدها على لبس الحذاء، وحركته كانت أنيقة ومهذّبة.خفَضت يارا رأسها ورأت رامي يلبسها الحذاء، فتشوّشت عيناها للحظة.ذلك المشهد بدا مألوفاً جداً، وفجأة تذكّرت، أنّ كريم أيضاً فعل ذات الشيء من قبل.حينها، كانت هي وكريم قد تزوّجا منذ فترة قصيرة."آه… آه…"يارا أمسكت بطنها، وهي تتلوّى ألماً على السرير.لم يمضِ على زواجها بكريم سوى أسبوع واحد.كان كريم قد غادر في الصباح الباكر، بينما هي كانت تنوي الخر
Magbasa pa