All Chapters of هروب الزوجة الحامل ومطاردة حتي النهاية: Chapter 361 - Chapter 370

410 Chapters

الفصل361

قالت سهير: "أتريدني أن أكون أكثر إيجابية؟ هل تقصد أن عليَّ إبقاءها، حتى لا تذهب إلى مكان آخر؟"قال كريم: "أليس من الأفضل أن تبقى؟ كل هذه السنوات، وهي مع عائلة الرشيدي، لماذا تذهب بعيدًا؟"حين ذهبت إلى الجامعة، لم يسمح لها بالابتعاد كثيرًا.هو يعترف، أنّه بالفعل كان لديه بعض الأنانية، لا يريدها أن تبتعد كثيرًا.كما يفعل الوالدان، عندما يرغبان في إبقاء أطفالهم بجانبهم.لكن، لو أنّ يارا أصرت في الماضي أن تذهب بعيدًا للدراسة، لما كان سيمنعها حقًا.ولحسن الحظ، أنّها استمعت لكلامه، وبقيت في جورجيا للدراسة في الجامعة الوطنية للعلوم المالية.قالت سُهير، وحاجبها يرتفع قليلًا وفي عينيها لمعة خبث: "أظن أنّي سمعت يارا تقول، إنّها تريد الذهاب في رحلة سياحية.""إلى أين ستسافر؟ شدّ كريم حاجبيه، وبدا غير مرتاح."لا أعرف." قالت سُهير: "هي فقط ذكرت الأمر، ولم أسألها عن التفاصيل، في النهاية، أن تخرج قليلًا في رحلة أمر عادي، لا يحتاج أن أستجوبها."قال كريم بسرعة: "لكن على الأقل كان عليكِ أن تسأليها، إلى أين ستذهب؟ وحدها أم مع آخرين؟ إلى الخارج أم داخل البلاد."بينما كان كريم يطلق هذه الأسئلة المتتالية، بد
Read more

الفصل362

حجز رامي غرفةً خاصة.وقبل أن يأتي، اتصل بيارا، وأراد أن يذهب ليصطحبها، لكنها رفضت، وقالت إنها ستقود سيارتها بنفسها وستأتي.أصرت يارا على ألا تدعه يصطحبها فلم يُجبرها رامي.لقد وصل إلى الغرفة الخاصة مبكرًا، والآن لا ينتظر سوى يارا و سوزان التي ستُحضر معها هالة.ولا يعرف هل ستنجحُ سوزان في العثور على الفتاة المناسبة، أم ستفسدُ الأمر.الوقت لا يزال مبكرًا، فأخرج رامي هاتفه واتصل بسوزان.على أريكة النادي، كانت سوزان مستلقية عليها تغطّ في نومٍ عميق.أزعجها رنين الهاتف الحاد المتكرر، ففتحت عينيها بضيق، ومدّت يدها وأمسكت الهاتف ووضعته على أذنها، وقالت بغضب: "من؟"قال رامي: "سوزان، أين أنتِ الآن؟"وحين سمعت صوت أخيها، فتحت سوزان عينيها فجأةً، وقفزت من على الأريكة دفعةً واحدة، وقالت: "أخي، كيف يكون أنت؟"قال رامي ببرود: "أتسألينني؟ هل نسيتِ ما طلبتُ منكِ أن تفعليه ليلة أمس؟ هل وجدتِ الفتاة؟ تعالي بسرعة." كأن صاعقةً قد دوَّت فوق رأسها.وكأنها ضربت مباشرةً دماغها.وحين لم يسمع رامي صوت سوزان، قطّب حاجبيه، وقال: "سوزان، هل أفسدتِ الأمر؟ أين أنتِ الآن؟"قالت: "أخي، لم أفسده، أين أنت الآن؟ سآتي حال
Read more

الفصل363

في الغرفة الخاصة بالمطعم.نظر رامي إلى الوقتِ مرّاتٍ عدّة.كان يرى أن سوزان فتاةٌ لا يُعتمد عليها، فكيف يُسلِّمُ إليها أمرًا بهذه الأهمية؟بدأ يندم الآن، وأيقن أن تلك الفتاة أوقعتهم في ورطة بالتأكيد.فُتح باب الغرفة الخاصة، ودخلت يارا وقالت: "رامي."انتفضَ رامي فجأةً، ونهض واقفًا على الفور، وقال: "يارا، كيف جئتِ بهذه السرعة؟"وقفَ رئيس مجموعة يوتارا بكل هيبته، لكنه بدا أمام يارا كطالبٍ صغيرٍ يخشى أن تضبطه معلمته متلبسًا.قالت يارا مبتسمة: " لم يكن لديَّ ما أفعله، فجئتُ مبكرًا، ويبدو أنك جئتَ مبكرًا أيضًا.""نعم." ثم حرّك شفتيه بإحراج.لم يتوقع أن تصل يارا بهذه السرعة، فبعثرت خطته بالكامل.قالت يارا وهي تقترب: "رامي، ما بك؟ يبدو أن وجهك غير طبيعي، هل تشعر بوعكة؟"قال رامي وهو يشعر باضطراب شديد: "لا، لا أشعر بأي تعب، اجلسي من فضلك، ماذا تحبين أن تشربي؟"هزّت يارا رأسها، وقالت: "لن أشرب شيئًا، سننتظر هنا قليلًا. هل جاءت سوزان وهالة؟"قال رامي: "ليس بعد، لقد أرسلتُ سوزان لتصطحبها، وأنتِ تعلمين أن تلك الفتاة لا يُعتمد عليها، ولا أدري هل وصلت إليها أم لا."قالت يارا: "لا بأس، سننتظر قليلًا."
Read more

الفصل364

قالت يارا بقلق: "لماذا لم تأتِ سوزان حتى الآن؟ أخشى أن يكون قد حدث لها شيء، اتصلْ بها واسألْها."لم تكن يارا عديمة الصبر، لكنها كانت قلقةً جدًا.قال رامي: "حسنًا، سأتصل بها، انتظريني هنا قليلًا."أخذ رامي هاتفه وخرج من الغرفة.نظرت يارا بدهشةٍ إلى ظهره وهو يبتعد.لماذا يخرج رامي ليجري اتصالًا؟لكنها لم تفكّر كثيرًا، فاتكأت إلى الخلف على الكرسي، ووضعت كلتا يديها على بطنها، وقالت مبتسمة: "يا صغيري، حين ننتهي من حلّ مسألة العمِّ رامي، ستأخذك أمك إلى مكانٍ جميل جدًا، ومن بعدها سنعتمد على بعضنا إلى الأبد."…اتصل رامي مجددًا بسوزان.ومرت عشرات الثواني قبل أن تجيب، وتقول: "أخي."قال رامي بنبرة غاضبة قليلًا: "أين أنتِ الآن؟ قولي الحقيقة، هل وجدتِ الفتاة المناسبة أم لا؟"قالت سوزان: " لقد وصلتُ." ثم سُمع صوتها من الخارج.التفت رامي ورأى سوزان تمسك بامرأة، كانتا تركضان مسرعتين نحو الداخل.كانت هالة خلف سوزان، تركض بلا توقف، تتنفس بصعوبة، وكادت أن تفقد توازنها من شدة التعب.قابلت هالة تلك المرأة الغريبة في النادي، فأصرّت أن تصبح صديقتها، وأصرت أن تدعوها إلى الطعام، رفضت هالة بشدة.لكنها لم تتوقع
Read more

الفصل365

إذًا، اسمها هالة، فما المشكلة بالضبط؟هل حدث شيءٌ بسبب هذا الاسم؟مدّت يارا يدها بابتسامةٍ ودودة، وقالت: "مرحبًا، أنا يارا، يسعدني التعرف عليكِ."مدّت هالة يدها بتشتتٍ واضح، وصافحتها، وقالت: "مرحبًا، آنسة يارا."تعاملٌ رسمي جدًا بين الاثنتين.حتى إن سوزان لم تستطع تحمّل هذا المشهد.ما هذا الوضع؟أخي يجيد خلق المواقف المحرجة أكثر منها.قالت سوزان بسرعة: "أوه، حسنًا حسنًا، الآن الجميع تعرّف على بعضه، لنذهب إلى الغرفة سريعًا، أنا جائعة جدًا، هل طلبتم الطعام؟"قالت يارا: "طلبناه، لكن بما أننا لم نكن نعرف متى ستصلان، لم يُقدَّم بعد."قالت سوزان: "سأذهب وأخبرهم الآن." ثم هربت راكضة نحو النادل، وتحدثت معه قليلًا.وبعد أن أومأ النادل ورحل، اندفعت سوزان إلى داخل الغرفة، غير قادرة على مواجهة نظرات أخيها.نظر الثلاثة بعضهم إلى بعض في صمتٍ مفاجئ، لا أحد فيهم يعرف ماذا يقول.شعرت يارا أن بين هالة ورامي شيئًا من الغرابة، ربما لأن رامي متوتر، وهالة ليست من النوع الاجتماعي، ومع وجودهما معًا، يسود الصمت.قالت يارا بابتسامة: "بما أن الجميع وصل، فلندخل، لا داعي للوقوف هنا."قال رامي: "حسنًا، فلنذهب." ثم
Read more

الفصل366

قالت يارا بإعجابٍ واضح: "هكذا إذًا، عدمُ الانتقاء في الطعام أمرٌ رائع، ومن لا ينتقي طعامه فهو ذو حظٍّ وفير."قال رامي بصوتٍ مفعمٍ بالحنان وهو ينظر إليها: "يارا، ألستِ أنتِ أيضًا لا تنتقين طعامك؟"لكنّه لم يكن يراها ذات حظ، فهي فقدت والديها منذ الصغر، ثمّ تزوجت وتأذت بشدّة من زوجها، وها هي الآن حامل، ولا تجرؤ على إخبار أحد، مضطرةً لأن تلد طفلها سرًّا وحدها.هل يُقال عن ذلك حظ؟ صاحبةُ الحظ ليست بهذه الصورة.ابتسمت يارا ابتسامةً محرجة: "أنا أنتقي، لكنّك لم تلحظ ذلك فحسب."في الحقيقة، هي لا تنتقي طعامها أبدًا.هي فقط قالت تلك الجملة قبل قليل لتلطيف الجو.سألها رامي: "إذًا أخبريني، ما الذي لا تحبين أكله؟ كي أحرصَ في المرة القادمة حين نتناول الطعام معًا."يارا: "..."الأجواء تجمّدت في حالةِ من الإحراج.حتى إن يارا لم تعد تعرف أين تضع يديها.نظرت خلسةً إلى هالة، تريد أن تعرف ردّة فعلها.كانت هالة تتلفّت حولها، وكأنها تشعر بالفضول تجاه المكان، ولم تلتفت إلى ما يحدث هنا.بدت تعابيرها هادئة جدًا، ولم تُظهر أي استياء.واضحٌ أن رامي كان محقًا، هالة فعلًا لا تُبادله المشاعر.شعرت يارا ببعض القلق.ب
Read more

الفصل367

تجمّدت ملامح رامي تدريجيًا، ومرّت في عينيه لمعةٌ باهتة، كأنها انطفأت إلى قاعٍ الحزن.وبعد صمتٍ طويل، حرّك زاوية شفتيه بابتسامةٍ باهتة: "نعم، نحن مجردُ أصدقاء."شعرت يارا بفقدانه للأمل، وأدركت أن نبرتها قبل قليل كانت قاسيةً بعض الشيء.قالت: "رامي، لم أقصد عتابك، كما أني أعرف أنك عندما تكون بجوار الفتاة التي تحبها ستشعر بالتوتر، حينها تهرب لأنك تخاف أنها لا تُبادلك الشعور. ولكن بتصرفك هذا لن تتمكن من الوصول إلى قلبها، وإن ظللت تخاف فلن تجرؤ يومًا على أن تخطو تلك الخطوة."ابتسم رامي ابتسامةً مُرّة وقال: "هل ترغبين حقًا أن أكون معها؟"ردّت يارا بسؤال: "أليست هذه رغبتك أنت؟ حين تحدثتَ معي عنها سابقًا، كانت عيناك مليئتين بالحب. رامي، هذه أمنيتك، وأنا فقط أحاول مساعدتك لتقطع الخطوة التي لا تجرؤ عليها، وبعد أن نُنهي الأمر سأرحل."وكانت يارا تقصد بأمر رامي ليس فقط مشكلته العاطفية، بل أيضًا ما بينه وبين والده.فبعد أن يرى والده السيدة سهير، تُعتبر مشكلة رامي قد حُلّت حقًا، وعندها يمكنها المغادرة.لكنها لم تستطع إخبار رامي بذلك.تساءل رامي بقلق وهو يعقد حاجبيه: "سترحلين؟ إلى أين ستذهبين؟"قالت يا
Read more

الفصل368

نظرت يارا إليه بشكّ، فأدرك رامي أنه قد بالغ في ردّ فعله قبل قليل.قال رامي بصوتٍ منخفض: "آسف، لم أقصد أن أقول كل ذلك."هدأت يارا على الفور حين سمعت اعتذاره، وابتسمت بمرارة، وقالت: "لا بأس، ما قلتَه صحيح، لقد خفتُ فعلًا، ولذلك فكّرتُ في الهرب."قال رامي: "لكنّكِ بذلك تؤذين نفسكِ، ولا أريد أن أراكِ مظلومةً بهذا الشكل. بأيّ حق تهربين؟ كل هذا خطأ كريم، فبأيّ وجهٍ يكون هو صاحبَ الحق؟"كان رامي أحيانًا يغضب من يارا بسبب طيبتها الزائدة، فهي دائمًا ما تبتلع حزنها، وتترك الخير لغيرها.مع أنها ليست غبية، فهي تفهم كل شيء في داخلها، لكنها تُصرّ على التخلّي.واعترف رامي في داخله أنه يُحبّ يارا كما هي، وهذا ما جعله مفتونًا بها، ففي هذا العالم صار من النادر العثور على شخصٍ بهذه الطيبة.لقد مرّ بالكثير من الخداع والمكر، وكأن حياته ساحةُ حربٍ بلا دخان، وقد أرهقه ذلك.ولذلك، حين التقى بيارا، كأنه رأى النور.فقط معها، استطاع أن يُسقط حذره، ويُسكت شكوكه، ولا يخشى أن تُؤذيه.فقط معها، شعر بالراحة الحقيقية.حتى عائلته، لم تمنحه يومًا هذا الشعور.ومع ذلك، كان يغضب لأجلها أيضًا، فهو يرى أنها لا يجب أن تكون طي
Read more

الفصل369

كان التوتر يشتعل بين الرجلين، وكانت يارا الأكثر معاناة وهي تقف بينهما.صرخت يارا بغضب: "كفى انتما الأثنان! اتركا يدَيّ، اعتبروه رجاءً منى!"لم تكن غاضبة فقط، بل شعرت بالإحراج الشديد، فهي لا تريد أن يراها الناس مثيرة للسخرية في هذا الموقف.لقد بدت سخيفة بما فيه الكفاية.حين رأى رامي حاجبي يارا مشدودين، وعينها تلمعان بالدموع، شعر رامي بالرحمة تجاهها، فترك معصمها، وقال بكل بندم: "يارا، آسف."كان يظن أنهما سيتوقفان عن الشد، لكن فور أن أطلق رامي يدها، انتهز كريم الفرصة، وجذب يارا إلى صدره، وأمسك بيدها الأخرى على ظهرها، واضعًا إياها بقوة على صدره.ارتطمت جبهة يارا بكتفه، وشعرت بدوارٍ خفيف.كانت حاملاً وجسدها ضعيفًا قليلًا، والحركة العنيفة سبّبت لها انزعاجًا، فرفعت رأسها مذعورةً، ورأت وجهه القاتم، يموج بالشك العميق.شعرت بخوف شديد.صرخ رامي: "كريم، أطلق سراحها!"اندفع رامي محاولًا سحب يارا، لكن أمير تقدم سريعًا ليعيقه: "السيد كريم ويارا من عائلة واحدة، لديهما حديثٌ خاص، لا داعي للقلق."صرخ رامي بغضب: "كريم، أليس لديك حياء؟ يارا قد تطلقت منك، فما لك أن تلاحقها!"رد كريم بغضب: "حتى بعد الطلاق،
Read more

الفصل370

اشتعَل غضب كريم، وقال بنبرة حادّة: "يبدو أن رامي يعرف كل شيء، أما أنا فلم يُخبَرني أحد، فما هذه الأمور التي تخفينها عني؟ إذا لم تقولي اليوم لن تذهبي لأي مكان!"شعر أن يارا أخفت عنه الكثير من الأمور، وكأن الجميع يعرفون إلا هو.صرخ كريم وهو يكبح غضبه: "ما الحقيقة؟ أسرعي وأخبرني!"، أصبح تنفسه سريعًا، وخفق قلبه بقوة.كانت يارا منخفضة الرأس، ورموشها ترتجف قليلًا، وعيناها تغطيان خجلها وعجزها عن التعبير عن الفزع.شعر رامي بالاستياء والحزن معًا، وقال: "يارا، أخبريه! دعيه يعرف كم هو رجل بلا مسؤولية، وكيف دفعك إلى هذا الوضع!"صرخ كريم بغضب على رامي: "رامي، اخرس! هذه أمور بيني وبين يارا، لا شأن لك!"رد رامي بنبرة مزيج من السخرية والغضب: "أنا صديقها، لستُ غريبًا! أنت الغريب هنا، لقد طلّقتما، ولست حتى صديقٍ لها، فكيف تتحدث عن أي شيء؟ أنت تتهمني بالتدخّل، ولكن ماذا فعلتَ لأجل يارا؟ في ذلك اليوم الممطر، حين أغمي على يارا أمام باب المستشفى، كنتَ أنت برفقة رنا، لو لم أكن هناك فورًا، ماذا كان سيحدث لها؟ حين كانت بأمس الحاجة إليك، أين كنت؟"صُدمت يارا بشدة: "رامي، توقف عن الكلام!"أجاب رامي بغضب: "ولماذا
Read more
PREV
1
...
3536373839
...
41
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status