في صباح اليوم التالي.فتحت يارا عينيها، لتجد السرير بجانبها خاليًا.في الحقيقة قبل أن تغفو البارحة، كانت لا تزال تأمل في أن كريم سيبقى إلى جانبها، لكن يبدو أنه قد غادر.ذلك الرجل مثير للسخرية حقًّا، جاء إلى هنا غاضبًا وطرد صديقتها، وفي النهاية هو نفسه غادر أيضًا.لكن فى الواقع، هي من طلبت منه الرحيل، وكان عليه أن يفعل ذلك، فما الذي يُزعجها الآن؟في تلك اللحظة، فُتح باب الحمّام، وخرج كريم منه، فلما رأى المرأة المستلقية على السرير قد فتحت عينيها، اقترب منها وقال بهدوء: "أنتِ استيقظتِ."سألته يارا بدهشة: "لماذا أنتَ هنا؟" ظنت أنه قد رحل.أجابها بهدوء: "في الليلة الماضية، كنت أنوي المغادرة، وانتظرت حتى تغفى، لكنني شعرت بالنعاس، وغفوت على الكرسي، وما إن فتحت عيني كان قد حَل الصباح."قالت يارا بفتور: "حسنًا." عندما سمعت تفسيره، شعرت بضيق في صدرها، فحسب تفسيره، فهو لم يرحل لأنه غلبه النعاس فحسب.لاحظت أن ملامح وجهه شاحبة بعض الشيء، لا شك أنه لم ينم جيدًا الليلة الماضية.فقالت له: "عد إلى المنزل لتستريح قليلًا."حدّق فيها كريم، كان علي وشك أن يقول شيئًا، لكن رنّ هاتفه فجأة.أخرج الهاتف من جيبه
Baca selengkapnya