تجمدت فادية للحظة، وكأن عقلها توقف عن العمل.لكنها تعرف صوت يوسف."الأخ يوسف، أنت من أنقذني، كنت أظن أنني لن أنجو." بعد أن نجت من الموت، زفرت فادية زفرة ارتياح، وحاولت أن تبتسم، فارتفعت زاوية شفتيها بصعوبة، مرسمة ابتسامة باهتة على وجهها الشاحب.الحمد لله أنها لم تمت!لكنها تشعر بالتعب الشديد!شعر يوسف بضعف جسد فادية في حضنه، فأبعد بينهما قليلا ونظر إلى وجهها المتعب."نامي قليلا، وعندما تستيقظين، سنكون في المنزل." قال يوسف بصوته الرقيق.بعد أن أغلقت فادية عينيها، حملها يوسف إلى كابينة السفينة.عندما عادت السفينة إلى الميناء، كانت فادية لا تزال نائمة.حملها يوسف من السفينة، وبعد ساعة، وصلوا إلى منتجع عائلة الهاشمي.لم يكن الفجر قد بزغ بعد، وعندما سمع الخادم المسن الأصوات، خرج مسرعا ورأى يوسف يحمل فادية، فتقدم بخطى متسارعة وسأل:"الآنسة فوفو؟ ماذا حدث للآنسة فوفو؟"لم يتوقف يوسف عن المشي وقال، "اطلب من خالة أمينة أن تغير ملابس الآنسة فوفو، واستدع الطبيب أيضا...""حسنا، سأذهب الآن."غيرت خالة أمينة ملابس فادية، وكانت لا تزال نائمة.جاء الطبيب وأجرى فحصا بسيطا لفادية، وباستثناء علامة الخنق
Baca selengkapnya