فادية لم تكن تريد أن تعير الأمر اهتماما، لكن بما أن الشخص قادم نحوها، يبدو أنه لا مفر من المواجهة.وبالفعل، جاءت جنى مباشرة نحوها، بل وتشابكت بذراع فادية وكأنهما صديقتان مقربتان لا يفترقان.قالت جنى بلهجة دلال: "فوفو، لماذا لم تردي على هاتفي اليوم؟ أتدرين كم كنت قلقة عليك؟"قلقة؟ابتسمت فادية.قلقة لأن همومها قليلة؟قالت بنبرة باردة: "شكرا على اهتمامك يا الآنسة الكبيرة الهاشمي."كانت جنى تظن أن فادية ستكون اليوم في قمة انشغالها وتوترها، وأنها لا بد وأن تدرك أن من دبر لها هذه المشاكل هي جنى نفسها.جاءت محملة بنفسها لتكون هدفا لغضبها، لكن ردة فعل فادية كانت أكثر هدوءا مما توقعت.قالت جنى بعد أن حدقت بها للحظة: "فوفو، سمعت أنك لم تذهبي إلى الشركة اليوم، أهو بسبب أختنا الصغيرة لولو؟"بما أن مشاعرها هادئة بهذا الشكل، رأت أنها قد تحاول ذكر ليان قليلا.فهذا على الأقل قد يثير غضب فادية.لكن ملامح فادية بقيت مبتسمة: "ولم تظنين ذلك، الآنسة الكبيرة الهاشمي؟"أظهرت جنى وجها وكأنها تتعاطف معها."الجد فجأة صار له حفيدة حقيقية من صلبه، حتى أنا لم أستوعب الأمر بعد. أتدرين؟ بعد أن غادرت المستشفى البارح
Read more