والعرق يتصبب من جبينها، وهي تستعيد ما رأته في الحلم، ارتجفت فادية وظلت مضطربة.وبينما الخوف يسيطر عليها، امتدت يد كبيرة لتلامس جبهتها.فارتبكت فادية فجأة، وكأن جسدها تحرك بغريزته، فتراجعت قليلا ورفعت يدها لتصفعه.جاء صوت الصفعة حادا وواضحا.شعر مالك بألم في وجهه، لكنه لم يغضب على الإطلاق، فإحساسه بفزع فادية دفعه ليمسك بمعصمها ويقول بصوت مطمئن، "فوفو، أنا هنا."كان الصوت مألوفا لها، فتوقفت مذهولة.الزوج النجم الأول؟هل صفعته للتو؟"آسفة." قالت باعتذار تلقائي، فقد لم تكن تعرف حدودها ولم ترحم في تصرفها، والآن وهي تتذكر صوت الصفعة، أدركت أنها كانت قوية بالفعل.وفي الظلام، مدت يدها تتحسس وجنته، "أنا لم أكن أعلم…"ابتسم مالك مطمئنا، "لا بأس، لم تؤلمني." ثم رفع يده ليرتب خصلات شعرها المتناثرة بجانب أذنها، وقال: "لقد كنت تحلمين، ومهما كان ما رأيته، فهو مجرد حلم."ارتبكت ملامح فادية.مجرد حلم؟لكن إحساسها في الحلم كان حقيقيا جدا، والمشهد الذي رأته فيه، يشبه كثيرا الحقيقة وراء حادث سيارة أمها.كيف يمكن أن يكون مجرد حلم؟وتذكرت ما ورد في تلك الوثيقة، وكل كلمة فيها تحمل معاني عميقة.وأمام الزوج ال
Read more