خالة أمينة تجمدت في مكانها قليلا.غيرها، من يمكن أن ينادى بالآنسة فوفو؟لكنها هذا الصباح وفي المطعم، سمعت بوضوح السيد يوسف يقول إن الآنسة فوفو لن تأتي.وفيما كانت في حيرة، سمعت صوتا يناديها من جهاز اللاسلكي.فاليوم عيد ميلاد الشيخ الهاشمي، ورغم أنهم استعانوا بخدم مؤقتين من الخارج، إلا أن خدم المنتجع ما زالوا مشغولين جدا.ولم تجرؤ خالة أمينة على التأخير، لكنها عندما تذكرت أنها لم تر الآنسة فوفو منذ فترة، فيما كان الشيخ من حين لآخر يذكرها، لم تستطع وهي تهم بالمغادرة إلا أن تهمس لفادية قائلة:"الآنسة فوفو، أعتقد أن الشيخ في غرفته الآن."فادية تابعت بنظراتها ظهر خالة أمينة وهي تغادر، حاجباها انعقدا بخفة.الشيخ؟أتقصد الشيخ الهاشمي؟فالمرأة المتوسطة العمر التي خاطبتها قبل قليل تبدو خادمة في هذا المنتجع.وقد عرفتها فورا ولم تبد حذرا، بل أخبرتها أن الشيخ في الغرفة. هل أرادت أن تلمح لها بالذهاب لرؤيته؟يبدو أن الأمر لا يقف عند شعور فادية وحدها بهذا المنتجع المألوف، بل حتى أهل المنتجع يعرفونها!فضولها ازداد حتى غلبها، فتوجهت نحو المبنى الرئيسي الأبيض، بحثا عن ذلك الشيخ الذي قصدته الخادمة.في ال
続きを読む