فادية تجمدت لحظة.هو ملكها…قلبها يخفق بعنف كأنه سينفجر من صدرها، حتى تنفسها لم يعد كما كان من قبل.وكأن الرجل أنهى حديثه، فلم يبق في الأجواء سوى أنفاسهما المتداخلة، فيما عقل فادية ما يزال يتردد فيه جملة زوجها الوسيم: "أنا لك".مشاعرها تتقافز بعشوائية لا تهدأ.ومضى وقت لا تدري كم هو، ولم يعد صوته يسمع، ويده التي كانت تمسك أصابعها انسحبت بصمت.تقطبت ملامح فادية، وغمرها شعور مفاجئ بالفراغ.أهو… نام؟بعد أن همس بتلك الكلمات التي هزت قلبها… ينام هكذا؟!شعرت فادية بعدم رضا.يشعل نارها ثم يغط في النوم، أي عدالة هذه!وبما أنه نام، فلا داعي أن تواصل التمثيل، فادية فتحت عينيها مباشرة.الغرفة ما تزال غارقة في الظلام.وبعد أن تكيفت عيناها مع العتمة، استطاعت أن تلمح ملامح الرجل المقابل، رفعت نظراتها نحو ذقنه، فشفتيه، فأنفه، ثم عينان مفتوحتان، ثم جبينه…وفجأة أدركت فادية شيئا فتجمدت في مكانها.عيناه مفتوحتان… أهما حقا مفتوحتان؟وكأنها تستعجل التأكد، هبط بصر فادية سريعا، فإذا به يلتقي حقا بتلك العينين المبتسمتين…"أهلا، استيقظت!"صوت مالك العميق تخلل الظلام ومعه نبرة سخرية ماكرة.وكأنه كان يتربص بها
続きを読む