في الحقيقة، خلال هذه السنوات اعتادت على ذلك، فبينما كانت تتنقل وتتشرد، كبرت ونضجت.لكنها اكتشفت أن الدفء أكثر قدرة على إسالة الدموع من المعاناة.مدت السيدة الرشيد الكبيرة ذراعيها لتعانق ليلى، تربت على ظهرها بلطف كما لو كانت تهدهد طفلا وقالت: "أيتها الصغيرة الحمقاء، لم كل هذه المجاملة مع جدتك؟""جدتي، أريد أن أخبرك بأمر ما.""قولي يا حبيبتي، ما هو؟"خارج الباب، كان كمال ينظر إلى ليلى، رأت رأسها مستندا إلى كتف جدتها، ورموشها تهتز كجناحي فراشة، والدموع تنهمر بصمت كحبات اللؤلؤ، "جدتي، لم يعد بإمكاني البقاء هنا، علي أن أرحل."تفاجأت السيدة الرشيد الكبيرة وقالت: "لماذا؟ هل كمال ذلك الشقي ضايقك مجددا؟ سأذهب فورا لأؤدبه!"سارع فؤاد بتقديم عصا الريش قائلا: "سيدتي، استعملي هذه!"أخذتها السيدة الرشيد الكبيرة قائلة: "ليلى، لا تذهبي، لماذا أنت من ترحلين؟ أنا من سيطرده!"خارج الباب، كمال: "......"هل هو حقا حفيدها؟هل هو متبنى؟حتى فؤاد لم يعد يميز من هو صاحب هذا المنزل الحقيقي!في تلك اللحظة، تعالت نبرة ليلى الرقيقة قائلة: "جدتي، لقد أسأت الفهم، كمال لم يضايقني، إنه يعاملني... بلطف شديد."لم تصدق ا
Read more