"بعت كل ما أملك لأرسلها إلى المدرسة، ضحيت بكل شيء وأرسلتها إلى المدينة الكبيرة، لكنها اليوم تتنكر لي، وتعتبرني مصدر خزي، وتريد طردي إلى الريف..."هيثم ظل يبكي حتى كاد يصدق نفسه، أداء يستحق العلامة الكاملة.الصحفيون كانوا يلتقطون الصور بلا توقف، قضية تبن تخلت فيه فتاة عن والدها الريفي أصبحت خبرا مثيرا، والجميع يطمع بالسبق الصحفي.الصحفيون تعاطفوا مع هيثم، وبدؤوا يلومون ليلى: "كيف تكون ليلى قاسية هكذا؟""لم أصدق يوما أن هناك أشرارا بالفطرة، حتى ظهرت ليلى!"بدر ناول هيثم منديلا وقال بغضب: "نحن هنا اليوم لفضح الوجه الحقيقي لليلى، هناك كثيرون ما زالوا يجهلون حقيقتها، لن نسمح لها بالتخلي عن والدها، وعليها تحمل المسؤولية!"مسح هيثم وجهه بالمنديل وابتسم بخبث دون أن يلحظ أحد. حتى مع حماية كمال، لن تفلت ليلى منه!تبادلت نسرين وجميلة نظرة مليئة بالرضا والانتصار.لم يحضر حازم منصور؛ كان يظن أن هذا المؤتمر كاف للقضاء على ليلى، وذهب لعشاء مع بعض رجال الأعمال في المطعم.كل ما عليه فعله هو انتظار الأخبار السارة من نسرين.تظاهرت نسرين بالألم وقالت بأسف: "أعتذر للجميع، ليلى ابنتي، وأنا فشلت في تربيتها،
Baca selengkapnya