وصلت ليلى إلى الكواليس، وكانت قد طلبت من تامر إخلاء المكان مسبقا، لذلك لم يكن هناك أحد سواها.جلست أمام مرآة الزينة، وجمعت شعرها الأسود الطويل في ذيل حصان منخفض، كاشفة عن عنقها الرقيق كاللؤلؤ، ثم وضعت مسحة خفيفة من المكياج، وختمته بأحمر شفاه.نادرا ما كانت تضع المكياج، ووجهها بطبيعته نقي وأثيري، لكن مع لمسة بسيطة، بدت كأنها ملكة جمال البلاد.في تلك اللحظة، سمع صوت الشيخ تامر في الخارج: "صباح الخير للجميع."وقفت ليلى ورفعت طرف الستار المسرحي، لترى القاعة المدرجة الكبرى مكتظة تماما بالحضور، لم تبق مقعد فارغ."كلاك كلاك"، كانت عدة قنوات تلفزيونية تقوم بالتصوير.وقف الشيخ تامر على منصة المحاضرات، وقال في الميكروفون: "صباح الخير أيها الحضور، نحن مجتمعون اليوم من أجل…"هتف الجميع بصوت واحد: "الطبيبة ليان!"ابتسم الشيخ تامر وقال: "نعم، من دواعي فخرنا أن نرحب اليوم بالطبيبة ليان في جامعة الشمس لإلقاء محاضرة."نظرت ليلى إلى الحضور، فرأت كمال الرشيد جالسا في المقعد الرئيسي بالصف الأول، بجسده الأنيق وملامحه الصارمة. على يساره كانت جميلة ورنا، وعلى يمينه نائب رئيس الجامعة ومدراء الأقسام. في أي مكا
Read more