وقع الحادث فجأة، فرفعت ليلى عينيها لترى وجه كمال الوسيم المهيب أمامها.في اللحظة الخطيرة كان هو من اندفع نحوها.كيف يكون هو؟"سيد كمال؟"تدحرجا بسرعة نحو الأسفل، وكانت صخرة كبيرة بانتظارهما، أوشكا على الاصطدام بها.شد كمال ذراعيه حولها بقوة وقال بصوت منخفض: "احتضنيني بشدة."وبلا وعي، أحاطت ليلى ذراعيها به أكثر."بوم!" ارتطما بالصخرة وتوقفا.وجدت نفسها مستندة فوقه، وهو يحتضنها، فنهضت بسرعة وقالت: "سيد كمال، هل اصطدمت بالصخرة؟"قبل لحظة الاصطدام دار بها بقوة، ليتلقى هو الضربة برأسه.أما هي فلم تشعر بألم، فقد حماها بذراعيه دون أن يمسها شيء.والآن أغمض كمال عينيه، بلا أي حركة.ارتبكت ليلى وقالت بلهفة: "كمال؟ كمال! افتح عينيك، لا تخيفني!"لكنه بقي ساكنا.أرادت أن تنهض لتطلب المساعدة.لكن يدا قوية أمسكت بذراعها وجذبتها ثانية إلى صدره.فتح كمال عينيه، ونظر إليها بابتسامة ماكرة: "ليلى، لم كل هذا الذعر؟"تجمدت للحظة.ارتسمت ابتسامة رفيعة على شفتيه: "ألم تقولي إنك لم تعودي تحبينني؟ فلماذا قلقت علي إذن… ها قد كشفتك."إذن كان يتظاهر؟غمرتها مشاعر مختلطة بين الفرح والدموع، فضربته بقبضتها قائلة: "كم
Read more