رفعت ليلى رأسها، فرأت بدر.كان بدر غارقا في النوم، وما إن سمع الحركة حتى استيقظ، فنهض من السرير بسرعة وجذب مالك بعيدا عنها.اختل توازن مالك وقد غاب عقله من شدة شهوته، ولم يتوقع أن يهاجم من الخلف، فارتطم بالحائط.كان وجه بدر شاحبا، لكن نظراته باردة حادة، تطلع إلى ليلى وقال: "هل أنت بخير؟"هزت ليلى رأسها قائلة: "أنا بخير."حينها التفت بدر إلى مالك وقبض يديه صارخا: "أيها الوغد!"تغيم وجه مالك بعدما انقطعت عليه لذته، فصرخ غاضبا: "أنتما ضائعان هنا، وأنا من أنقذكما! لولاي لكنت فقدت رجلك منذ زمن، ومع ذلك تجرؤان على سبي؟""وما المشكلة إن كافأتماني؟ هي ليست عذراء، إنها متزوجة، سواء نامت مع رجل أو مع عدة رجال فالأمر سيان!"قال مالك بوقاحة.اشتعل الغضب في صدر بدر وانتفخت عروقه، فانقض عليه ووجه له لكمة قوية.حدق مالك في بدر بعينين شرستين، وما إن هجم عليه حتى تشابكا في عراك عنيف.نهضت ليلى وقلبها يخفق رعبا وهي تتابع المشهد.كان بدر معروفا بسلطته في مدينة البحر ومهارته في القتال، لكن إصابة ساقه أقعدته، ومالك ضخم الجثة، فلم يلبث أن صار في موقف ضعيف.زمجر مالك بوجه مشوه بالغضب: "لو خضعتما لي لربما أبق
Read more