تلاقت أعينهما.نظرت ليلى إلى كمال محاولة تبرئة نفسها وقالت: "كمال، لم أرسل تلك الصورة إلى الجدة، لم أفعل ذلك، ولن أعترف بشيء لم أفعله."شدت جميلة طرف قميص كمال وقالت: "كمال، انظر إليها، لا تزال تنكر حتى الآن، ولا يظهر عليها أي ندم!"قال كمال ببرود لا يخلو من القسوة: "ليلى، اعتذري فورا!"كان يأمرها، أن تعتذر لجميلة على الفور.أحمر طرفا عيني ليلى، لكن ظهرها بقي منتصبا بكل كبرياء، وقالت ببرود وعناد: "كمال، سأقول مرة أخرى، لم أفعل هذا، ولن أعتذر!"نظر كمال إليها بعينين حالكتين كالحبر المسكوب وقال: "ليلى، صديقتك المقربة سعاد تعمل في مجلة، أليس كذلك؟"شعرت ليلى بقشعريرة تسري في عظامها، هل يهدد من حولها الآن؟جميلة ونسرين كانتا تنظران إليها بتلك النظرة المتغطرسة المنتشية بالنصر، وكانت تلك النظرة جارحة بشدة.قبضت ليلى على أصابعها البيضاء، في تلك اللحظة سحق كمال كرامتها، وسلمها لهاتين المرأتين لتدوسا عليها.تجمعت دموع المذلة في عينيها، وقالت ليلى ببطء: "جميلة، آسفة."لقد اعتذرت.ابتسمت جميلة وقالت: "هذه المرة سأسامحك، لكن لا تكرريها، مفهوم يا ليلى؟"وأضافت نسرين: "ليلى، تظنين أن حماية السيدة ال
Read more