All Chapters of إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن: Chapter 291 - Chapter 300

توقفت رينا للحظة.ثم تشبثت بعناد وقالت: "ساشرب إذًا."بدا أن مريام لم تتوقع أن تتطور الأمور إلى هذا الحد.أرادت أن تنصح رينا، لكنها لم تنبس ببنت شفة.وحين أنهت رينا كأسها الخامس، مدت مريام يدها لإيقافها."يا عزيزتي، يكفي هذا." قالت مريام بابتسامة مريرة: "هذه مشكلة بيني وبين أختي، ولا علاقة لكم بها.""لقد سلبتُ خلال هذه السنوات حنان الأب الذي كان من حق أختي، وهذا ما استحقه."وبعد عدة كؤوس، احمرّ وجه رينا بالفعل.أتت بتجشؤ ثم صفعت على كتف مريام."يا مريام، لا داعي لأن تشعري بالذنب تجاه نور، زواج أمكِ من أبيها هو شأن يعود للكبار.""إذا تنمرت عليكِ نور، فهذا خطأ منها، كل أمرٍ له حسابه."تحدثت رينا بلهجة بطولية، ثم التفتت ونظرت إلى نور."إذا تعرضتِ للأذى في المستقبل، فتعالي إليّ."أما نور، فلم تر في رينا سوى حمقاء يُسهل استغلالها، مما أثار سخريتها.ضحكت ساخرة دون أن تنطق بكلمة.لكن مريام التفتت إلى نور بابتسامة مريرة: "أختي، سأشرب الكؤوس الباقية.""أرجوكِ أن تسامحيني."وبعد أن قالت ذلك، أفرغت خمسة كؤوس في فمها الواحد تلو الآخر.ثم أخذت كأسًا نظيفًا وملأتها ثم قدمتها إلى نور."أختي، حان دورك

خرجت نور وركبت السيارة، لكنها لم تغادر فورًا.أشعلت سيجارة داخل السيارة.أثارت أحداث اليوم ذكريات أيام الدراسة لديها.الكثير من الجروح التي عانتها في الصغر، حتى بعد أن كبرت، كلما تذكرتها شعرت بأنه من الصعب تجاوزها.خيانة رينا وسيرين في تلك الأيام، جعلتها عاجزة عن تجاوز الأمر لفترة طويلة.رفيق أيضًا احتل قلبها في ذلك الوقت، لولا تلك الأحداث لما أتيحت له فرصة أن يكون البطل الذي أنقذها.يبدو أن كل ما يحدث الآن كان قد أُعدّ منذ أن دخلت مريام حياتها.لو لم تكن أمها بهذا الطيبة في تلك الأيام.ولو لم تكن هي بهذا الضعف، هل كان كل شيء سيكون مختلفًا الآن؟اتكأت على مقعد السيارة الخلفي، وأطلقت سحابة دخان ببطء.بدا الدخان رومانسيًا تحت أضواء النيون، مضيفًا جمالًا ضبابيًا إلى وجهها الجميل.بعد أن انتهت السيجارة، بينما كانت تستعد للرحيل، توقفت سيارة تجارية سوداء فجأة أمام سيارتها.قطبت نور حاجبيها، ورفعت يدها وضغطت على بوق السيارة.لكن تلك السيارة لم تبدِ أي نية للتحرك.قطبت حاجبيها، وأخرجت رأسها وقالت للسائق المقابل: "المعذرة، أريد المغادرة، من فضلك أفسح الطريق."لكن سائق السيارة الآخر كان كما لو ك

"لكن يا نور، أنا حقًا أحبكِ، وعقلي مشغول دائمًا بكيفية استعادتكِ.""ربما بعد هذه الليلة، يمكننا أيضًا أن نتصالح."كانت نور تشمئز من لمسه لها.رفعت يدها لتدفع يده بعيدًا، لكنها اكتشفت أنها بلا قوة."ما هو الدواء الذي استخدمته معي؟""ستعرفين قريبًا." ابتسم رفيق.انزلق إصبعه ببطء على وجهها، يلامس جلد نور الناعم.أطلق تنهيدة راضية.شعرت نور بالغثيان الشديد، وأدارت وجهها بعيدًا."يا رفيق، هل يمكنك ألا تكون مقززًا بهذا الشكل؟""لقد انتهى الأمر، ليعش كُلًا منا في سلام، ألا يمكنك أن تعيش حياتك بهدوء؟"عندما سمع رفيق هذا، بدا كما لو كان يسمع كلمات خارجة عن القانون.فجأة أصبح غاضبًا."انتهى؟""هل تعتقدين أنه انتهى فقط لأنكِ قلتي ذلك؟ أنتِ من قلتِ أولًا أنكِ تحبيني، فبأي حق تقولين إنه انتهى؟"أمسك بعنق نور النحيل، وأحمرت عيناه."يا نور، أنا لا أستطيع تجاوز الأمر."كانت نور لا تستطيع التنفس، لكنها لا تزال تحاول إصدار صوت من حلقها."يا رفيق، أنت... أنت من... خنتني أولًا...""اصمتي!" زاد رفيق من قوة يده."لقد ارتكبتُ فقط الخطأ الذي يرتكبه جميع الرجال في العالم، لماذا لا تستطيعين مسامحتي، لماذا!؟"يق

بعد أن قال ذلك، التفت نحو مالك وسأل: "يا رئيس، كيف نتعامل معه؟"ألقى مالك نظرة باردة على رفيق.قبل أن يتكلم، بدأ رفيق في الصراخ."يا مالك، لا تظن أني أخافك، عائلتي لا تعتمد على عائلتك في العيش.""إذا تجرأت على مساسي...""اصمت!"وجد عدنان صوته مزعجًا، فأخذ قطعة قماش قذرة من الطاولة وسدّ فم رفيق بها.صاح رفيق غاضبًا.لكنه كان معتادًا على حياة الرفاهية، ولا يقارن بشخص مثل عدنان المعتاد على الأعمال القذرة.التفت عدنان إلى مالك وقال مبتسمًا: "إذن يا سيد مالك، سأتولى الأمر كما أراه مناسبًا."لم يعلق مالك، ونظر مباشرة إلى نور المستلقية على السرير.كانت نور منكمشة تحت الغطاء، لكنه يستطيع رؤية الغطاء يرتجف.أغمض عينيه.تقدم ورفع غطاء نور: "ماذا، لا تريدين النهوض؟""يبدو أنني أتيت حقًا في وقت غير مناسب."هزت نور رأسها."لا، ليس كذلك." شعرت نور أنها تريد البكاء.كانت تشعر بمزيد من الاسترخاء أمام مالك، وعندما فتحت فمها، كان صوتها غاية في الأنوثة.ضحك مالك ساخرًا: "أوه، كانت اللعبة مثيرة.""هل شعرتِ بالإثارة؟"هزت نور رأسها باستمرار."هل... أمم... يمكنك استدعاء الطبيب لي؟"عندما سمع مالك هذا، أغمض

أومأ معاذ برأسه: "تم أخذهم معًا."أومأ مالك برأسه، ثم التفت لينظر نحو اتجاه غرفة نور."انتظر هنا، وأخبرني عندما تستيقظ."ارتعب معاذ: "هل ستذهب؟""هل يجب أن أدعو طبيبًا ليرى جرحك؟"مع الضجة الكبيرة التي سمعها من الداخل، كان حقًا خائفًا من أن يكون جرح مالك قد انفتح.نظر إليه مالك بنظرة حادة.فأغلق فمه بخجل، ونكس رأسه قائلًا: "حسنًا."بعد أن بقي مع مالك كل هذه السنوات، كان يعرف دائمًا متى يجب أن يصمت.في اللحظة التي ظن فيها أن مالك لن يوافق، سمع يقول: "احضر صندوق الإسعافات الأولية."أسرع معاذ بالإيماء، ثم أخرج صندوق إسعافات أولية من الخلف وابتسم لمالك ابتسامة عريضة.عندما سمع الضجة من الداخل، كان قد فكر بالفعل في هذا الأمر، لذا أمر بإحضار صندوق الإسعافات الأولية.همس مالك باستخفاف، ثم استدار وعاد إلى الغرفة.عندما رأى معاذ الجرح على ظهر مالك، لم يستطع كتم شهقة.كان الجرح قد تمزق، لا يعرف كم كان مديره مجهدًا في ذلك الوقت.أراد أن يلقي نظرة غاضبة على نور المستلقية على السرير، لكنه خاف من رؤية ما لا يجب رؤيته.اكتفى بتضميد جراح مالك بصمت."اعتن جيدًا بنور.""حسنًا." أومأ معاذ برأسه وخرج من ا