صَرَّ أسنانه وقالَ بغضب: "اللعنة!"لم يكن بمقدوره إلا العودة إلى الوراء، حين عاد إلى غرفة النوم، رأى امرأتين في حالة ذعر وارتباك.ارتدى عباءة الاستحمام بعفوية ونظر من النافذة إلى الأسفل.عندما رأى مالك جالسًا في الأسفل باسترخاء، كادت أسنانه أن تتحطم من شدة الغيظ.بينما كان مالك يبدو في غاية الهدوء والثقة، واضعًا ساقًا على ساق بطريقة راقية وأنيقة.رأى رأس رياض يطل من النافذة، رفع رأسه ولوح بيده النحيلة والواضحة المعالم مبتسمًا: "أهلًا يا أخي، يا لها من صدفة!""مالك، هل أنت مجنون؟ هذا هو المنزل العائلي!"أمال رياض رأسه للخلف قليلًا، مما جعل رقبته الطويلة تبدو أكثر أناقة تحت أشعة الشمس."وماذا في ذلك؟" رفع مالك حاجبيه متسائلًا.من الواضح أنه لم يأخذ كلمات رياض على محمل الجد.صَرَّ رياض على أسنانه، ونظر إلى عدنان الواقف عند الباب الرئيسي، مدركًا أن فرصة الإنقاذ اليوم معدومة."النار، النار قادمة إلى هنا!" جاء صوت امرأة مرتعدة من الخلف.صَرَّ رياض على أسنانه وقَاسَ بارتجال ارتفاع النافذة عن الأرض.بين الموت والإعاقة، اختار الإعاقة.فصكَّ أسنانه دون تردد وقفز من الطابق الثاني."صوت ارتطام..."
Read more