All Chapters of حينما ساعدت العاشق الخائن في استعادة حبيبته القديمة، أعلنت الآنسة نورا ارتباطها بشخصٍ آخر: Chapter 311 - Chapter 320

تجمّد الجميع من صرخة لين، وبقوا لحظات عاجزين عن الاستيعاب.وحين أدركوا ما حدث، بدأ كل واحد منهم يوجّه رأيه إليها."لا بد أن تكون صديقة نورا المقرّبة.""لم نتحدث عن صديقة نورا إلا بكلمات معدودة، فكيف ثارت هي بهذا الانفعال الكبير؟""أرى أن الأمر لا يعدو أن يكون شعورًا بالذنب، فأنا أعرف هذا النوع من الناس جيدًا."أومأ الجميع رؤوسهم موافقين.حتى المرأة ذات الفستان الأحمر بدت مسرورة بنفسها.كأنها تقول: "ألم أقل إن المرأة التي تصير عشيقة لن يكون لها نتيجة حسنة؟"فعيون الناس لا تخطئ، والجميع أدركوا أن نورا فيها أمرًا مريبًا.شعرت كارما بالسرور في داخلها، إذ لم تتوقع أن تؤدي رنا الأمر بهذا الشكل الجيد.لو هي في مكان نورا، قد لا تستطيع إجابة كلام المرأت ذات الفستان الأحمر أيضًا.حتى تلك التعابير وحدها جعلت الناظر يحسّ بصدق شديد.أثنت كارما في قلبها، ورأت أن تابعة بهذه الكفاءة وقعت بين يديها مصادفة.وبدا لها أنه ينبغي أن تعامل رنا بلطف أكثر في المستقبل، حتى تنال فرصًا أكبر لتساعدها في تحقيق قيمتها وتصل إلى غاياتها على نحو أفضل.وحين سمعت رنا ضحكة كارما، تزحزحت بخطوات صغيرة إلى الجانب محاولة أن ت

"يمكنك أن تسألي كريم عن هذا الأمر، لا أن تحاسبيني هنا."ارتفع صوت نورا على كلام أمها غضبًا، وامتلأ بحقد ظاهر.اشتعل الغضب في قلب فاطمة حين رأت نورا تتمرد، بعد أن كانت تفكر أن تخدع الحاضرين فقط."أتكلمين أمك هكذا؟""قالت فاطمة لها محاولة للضغط النفسي: "لا تنسي أن كل ما تملكينه بفضلي الآن."سكتت نورا ولم تعرف ما تقول بعد سماع هذا الكلام.بقيت فاطمة بلا تغيير بعد مرور كل هذه السنين.برد قلب نورا عند هذا الخاطر."صرخت نورا متسائلة: "إذن، أتعتبرينني أداة للربح فقط؟"ارتجفت ملامح كارما حين سمعت هذه الكلمات.تمنت كارما أن يستمر الشجار بينهما هكذا.ستجني هي الفائدة كلها في النهاية."ترددت فاطمة قليلًا وهي ترى حال ابنتها، لكن كارما سارعت تؤجج النار قائلة: "أختي، لا تقولي هذا، نحن عائلة واحدة، وما معنى الاستغلال؟ كلماتك تجرح القلوب حقًا."لم تر فاطمة بأسًا أول الأمر، لكنها وجدت كلام كارما وجيهًا حين سمعته.فإن تكلمت نورا بهذا الشكل، فأين تذهب هيبتها إذن؟أدركت فاطمة أنه لا يجوز أن تدلّل نورا أكثر.راقب الناس جميعًا، فأين يذهب مقامها بصفتها رئيسة مجموعة الهاشمي الآن؟ورأت كارما تبدل ملامح أمها، ف

اقترب فادي من نورا، ونظر إلى الحاضرين وهم يثرثرون، فشعر بالضيق بلا سبب واضح."نورا، هل يتحدث هؤلاء الناس عنك؟"سأل فادي وكأنه بلا مبالاة، لكن عينيه لم تفارقا من حوله لحظة واحدة.أراد أن يحفر صور هؤلاء الناس في ذاكرته عميقًا.فتجرؤوا على إيذاء نورا في غيابه، وهؤلاء يستحقون الهلاك جميعًا.كان الناس مطمئنين أول الأمر، لكن حين التقت عيونهم بعيني فادي، تسلل الخوف إلى قلوبهم بلا سبب ظاهر.فهمت نورا قصده، فابتسمت وقالت: "لا أدري، ربما يتحدثون عن أمر آخر فقط."لم ينطق فادي، لكنه ظل يحدق في الحاضرين جميعًا.لم يكن ينوي أن يعفي أحدًا منهم أبدًا.نظرت صاحبة الفستان الأحمر من حولها، ولما رأت أن الجميع صمتوا، بدأ القلق يتسرب إلى قلبها.ما الأمر؟ ألم تكن الدفّة في صالحي قبل قليل، كيف انقلبت فجأة؟أليست نورا العشيقة وهي من أغوت زوج أختها أولًا؟ فلماذا تخشى أن يفضحها الناس؟وكلما فكرت في ذلك، ازداد شعورها بالغيظ.إذن، هكذا يكون حال أصحاب المال؟حتى في مثل هذه اللحظة، تكفيهم كلمة واحدة ليقلبوا الموازين بسهولة، دون أن يهتموا بالحقيقة أصلًا؟أليس كذلك؟ومع هذا الخاطر، تضاعف شعورها بالاختناق في قلبها.فصر

تطلعت كارما بأمل أن تصمد المرأة ذات الفستان الأحمر.وحين سمع فادي كلمات نورا، أضاءت عيناه كأنها امتلأت بشرر الفرح.فاتضح أن نورا راضية به فعلًا.وبهذا التباين بدا كريم كالمهرج وهو واقف جانبًا.كان يعرف أن استدعاء نورا له لا يبشر بخير أصلًا.لكن إن لم يأتِ فلن تدعه نورا وشأنه أبدًا.بين هذا وذاك شعر كريم بصداع قاتل.نظر فادي إلى الحاضرين وقال: "أظن أن زوجتي أوضحت الأمر جيدًا."ما إن دوّى صوته العميق حتى فرغت العقول من كل شيء، وتعلقت العيون والانتباه كله بفادي.قبضت كارما كفها وشعرت بالقلق في قلبها.كانت تشعر أنها لا تستطيع أن تسقط نورا اليوم.فإن لم يحدث فهل ستبقى لها فرصة لاحقًا؟ولم تكن تنوي أن تضيّع هذه الفرصة أبدًا.ولما همّت كارما أن تومئ لرنا، سبقتها المرأة ذات الفستان الأحمر قائلة: "لكن زوجتك لم تقل شيئًا يُذكر!""أنا واقف هنا وهذا يكفي، فأنا سندها!"قال فادي ذلك ثم جذب نورا من خصرها النحيل فالتصقت به بقوة."كما ترون، خطيب أختها الذي تزعمون، أي شيء فيه يتفوق عليّ؟ أيمكن لزوجتي أن تتذوق الأطيب ثم تهبط للأسوأ فتفقد ذوقها؟"وما إن سمع كريم هذا الكلام حتى انهار غيظًا."فادي، أيها الر

وزادت هيبته التي غمرت المكان، فلم يبدُ كرجل عادي أبدًا.فكّر كريم، وقرر أن يحقق في الأمر جيدًا بعد عودته.وأخبرت كارما فاطمة أنها تشعر ببعض التعب.فما إن سمعت فاطمة ذلك حتى لوّحت بيدها، وأمرتها أن تغادر وألا تبقى في القاعة.فقد صاروا مادة للسخرية بالفعل، ولا يمكن السماح لكارما أن تُحرج نفسها هنا أيضًا.وإلا لتحولت مجموعة الهاشمي فعلًا إلى أضحوكة مدينة الشمال.وبعد أن غادرت كارما، ما عادت ابتسامة فاطمة قادرة على الصمود."أعتذر أننا جعلناكم تشاهدون هذا، فلنكمل ما تبقى من البرنامج، والمشروبات والوجبات الخفيفة متاحة، وأتمنى أن تستمتعوا."أنهت كلماتها، واتجهت إلى الكواليس تاركة المنصة للمقدم.فكانت مستعجلة لتفقد أسهم مجموعة الهاشمي.دعتْ في سرّها ألّا تتأثّر بسبب ما حدث الليلة.صلّت فاطمة في سرها، لكن حين فتحت السوق، وجدت أن أسهم مجموعة الهاشمي انخفضت بنقطتين.وعندما رأت ذلك، لم تدرِ إن كان عليها أن تغضب أم تكون ممتنة.لكن الخسارة بهذا القدر ما زالت قابلة للتعويض.لا بأس.تنفست فاطمة بعمق وحاولت أن تحافظ على هدوئها.أما المقدم، فرأى أمامه فوضى كبيرة وشعر بالحرج.فلم يجد إلا أن يكمل البرنامج