خرج حمدي من شقة روان، وأخذ كيس الإفطار الذي تركه فهد وألقاه مباشرة في حاوية القمامة أسفل المبنى، ثم التفت ببرود يأمر رجاله بالتحقيق عن فهد.لم يستغرق الأمر طويلًا حتى ظهرت النتيجة:فهد دفع مبلغًا كبيرًا لشراء العنوان التفصيلي لروان من شركة إدارة العقار.فورًا أمر حمدي برفع دعوى قضائية ضد الشركة، وفي الوقت نفسه استدعى المدير العام لها.كان المدير، رجلًا في الأربعين من عمره، يظن أن استدعاءه من قِبل رئيس مجموعة عائلة درويش فرصة لعقد شراكة، ولم يكن يعلم أنه على وشك الوقوع في كارثة.مثل هذا الشخص، لا يستحق أن يلتقيه حمدي بنفسه، فاستقبله مساعده لمعي.ابتسم الرجل بتملق، وهو يحنِي رأسه قليلًا:"أستاذ لمعي، هل هذا يعني أن السيد حمدي يرغب في التعاون معنا؟"رفع لمعي حاجبه، وفي عينيه سخرية واضحة:"شركة تبيع معلومات الساكنين بهذا الشكل… هل تظن أن مجموعتنا يمكن أن تتعامل معكم؟"تغير وجه الرجل فجأة، وكأن صاعقة ضربته:"ماذا؟! بيع معلومات الساكنين؟"ألقى لمعي أمامه ملفًا سميكًا:"تفضل يا مدير زكريا، هذه أدلة على أن شركتكم باعت معلومات السكان. السيد حمدي أراد فقط أن تعرف سبب نهايتك."بدأ زكريا يقلب الأو
อ่านเพิ่มเติม