جود شعرت بوخزة من الحزن في قلبها.قالت وهي تبتسم لريحانة: "لا تقلقي يا ريحانة، روان محامية طيبة القلب، لن تهتم بهذه الأمور، يمكنك أن تكوني على راحتك."مدّت جود يدها محاولة أن تربّت على رأس الفتاة الصغيرة.بسبب العلاج الكيماوي، فقدت الفتاة شعرها بالكامل، وكانت لا تخرج إلا وهي ترتدي قبعة وردية ناعمة من الفرو. جود تعرف أن هذه القبعة اشتراها سامر لها، وهي تعتبرها كنزًا لا يُقدّر بثمن.شعرت جود بمزيج من المشاعر، وامتلأت عيناها بشيء من الدموع، فتوقفت يدها الممدودة في الهواء للحظة، قبل أن تنزل ببطء وتربّت برفق على قبعتها.قالت جود بحزم: "اطمئني يا ريحانة، قضية أخيكِ ستتولاها روان بكل تأكيد!"ابتسمت ريحانة وقد زال التوتر عن وجهها، وقالت بصوت صافٍ: "شكراً أختي جود، وشكراً للمحامية روان."كانت روان تستمع إلى حديث المقعد الخلفي، وزفرت في سرّها تنهيدة ثقيلة.يا لها من حياة قاسية… لماذا تنقطع الحبال الضعيفة دائماً أولًا، ولماذا يطارد الحظ السيئ من هم أكثر ضعفاً؟كانت روان ذات قلب حساس وتعاطف شديد، ومثل هذه المواقف تؤثر فيها بعمق، حتى أنها شعرت بحرارة الدموع في عينيها.تماسكت وعدّلت ملامحها قبل أن ت
Read more