قالت حنين بصوت متصنّع: "نعم يا جدتي، حتى أنها لم تأتِ لتسلم عليكِ أولاً، وذهبت مباشرة لتتحدث مع الآخرين، ما معنى هذا؟ هي لا تضعكِ في عين الاعتبار إطلاقًا."اشتعل غضب السيدة العجوز من عائلة درويش وقالت بحدة: "تلك روان لا تحترم الكبار أبدًا، ولا تعرف أصول التربية، والغريب أن أمكِ ما زالت تقول إنها مثقفة وذات أدب."ابتسمت حنين ابتسامة خبيثة تخفيها خلف ملامح بريئة وقالت بلطف: "جدتي، لا تغضبي، صحتكِ أهم من أن تتأثري بسببها."ربّتت السيدة العجوز على يد حنين بحنان وقالت: "أنتِ يا حنين الأكثر برًّا واهتمامًا بي، فأنتِ حفيدتي الحقيقية."زادت حنين من ابتسامتها وقالت: "جدتي، هل تسمحين لي أن أبقى معكِ طوال حياتي؟"ضحكت السيدة العجوز وهزّت رأسها: "يا ابنتي، أنتِ في النهاية ستتزوجين، ولا يمكن أن تبقي معي دائمًا، مع أنني أتمنى ذلك، لكن الزواج سنة الحياة."في قلبها، فكّرت حنين: "لو تزوجتُ حمدي سأبقى معكِ طول العمر." لكنها لم تقلها بصوت عالٍ.واكتفت بالابتسام والحديث المعسول: "من أجلكِ يا جدتي، يمكنني أن أبقى بلا زواج طول حياتي."أدخل هذا الكلام السرور على قلب السيدة العجوز، فابتسمت حتى أشرقت ملامحها.
อ่านเพิ่มเติม