All Chapters of بعد عودة حبيبة اللعوب القديمة، كشفت الوريثة المدللة عن وجهها الحقيقي: Chapter 11 - Chapter 20

30 Chapters

الفصل 11

سيارة بنتلي كونتيننتال GT بلون أزرق جليدي، لونها فريد وجميل للغاية، لمع بريق في عينيّ روان.أعجبتها هذه السيارة كثيرًا.نزل باحترام من السيارة رجل مهندم يرتدي بدلة، وناول روان مفتاح السيارة، وقال: "آنسة روان، هذه السيارة مُهداةٌ لكِ من السيد حمدي."أخذت المفتاح منه وهي متأثرة بعض الشيء.كان حمدي كريمًا جدًا معها، فهذه السيارة سعرها بعد الضرائب أكثر من أربعمائة ألف دولار.شكرته روان قائلة: "شكرًا."انحنى الرجل باحترام، ورد بأدب: "لا شكر على واجب، إذا لم يكن هناك أي شيء آخر، فسأغادر الآن.""حسنًا."وبعد أن غادر، تلقت اتصالًا من حمدي.سألها: "هل أعجبتكِ السيارة؟" كان صوته يحمل نبرة غير مبالية، وكأنه يسألها عن وجبة طعام.يتحدَّث عن سيارة بأكثر من أربعمائة ألف دولار وكأنها رأس ملفوفٍ في سوق الخضار.في طبقتهم، أن يهدي الرجل مثل هذه الهدايا لخطيبته أمر عادي جدًا، ربما لأنها عاشت حياة بسيطة لثلاث سنوات، انقطعت خلالها عن عالمها السابق، ولهذا شعرت ببعضٍ من عدم التكيف عند استلام السيارة.قالت روان: "أعجبتني كثيرًا، شكرًا لك يا أخ حمدي."قال بصوتٍ منخفض في طياته دفء، كما لو كان يريد تضليلها: "من ا
Read more

الفصل 12

ابتسمت روان بلا مبالاة وأجابته قائلة: "نعم، أنت ببساطة لا تعرفني جيدًا."ثم بدأت تمازح سلوى قائلة: "سلوى، أحقًا لا ترغبين بالتقاط بعض الصور؟ إذا كنتِ لا تريدين ذلك، فسأغادر."غضبت سلوى حتى أصبح وجهها شاحبًا مخضرًا، فقد كانت تتوق فعلًا لالتقاط بعض الصور.لكن بما أن روان كانت لا تزال في سيارتها، لم تستطع سلوى أن تتنازل عن كبريائها من أجل صورة.قالت سلوى وهي تكابر: "لا حاجة لي بذلك."ردت روان: "حسنًا، وداعًا!" ثم ضغطت على دواسة الوقود فانطلقت السيارة بسرعة.اختفت البنتلي الزرقاء عن أنظارهما.قالت سلوى بغيظ: "فهد، كيف استطعت أن تُعجب بامرأة مغرورةٍ مثلها؟"فرك فهد حاجبيه وقال: "لم تكن هكذا من قبل، لا أعلم ما الذي حدث لها مؤخرًا، تصرفاتها أصبحت غريبة، بدءًا من إصرارها على الزواج إلى استئجار هذه السيارة."قالت سلوى: "من الواضح أنها رأتني أتقرَّب منك وأصبحت تشعر بالتهديد في علاقتكما. ربما استأجرت السيارة لتنضم إلى دائرتنا."عقدت سلوى ذراعيها وهزت رأسها وهي تتنهَّد بنظرة متعاطفة زائفة."أوه، يا للأسف، استأجرت سيارة ليست ملكها. في النهاية، كل ما يمكنها فعله هو التقاط بضع صور، إنها حقًا مثيرة لل
Read more

الفصل 13

في الليلة التي سبقت جلسة المحاكمة.كانت روان تستحم عندما دوى صوت تحطم من غرفة نومها.سارعت بشطف الصابون عن جسدها، وارتدت ثياب النوم، وهرعت لتتفقد الأمر.كانت الغرفة خالية تمامًا، وعلى الأرض بقايا حطام خزفي متناثرة.عرفت فورًا أنها بقايا دمية الخزف التي تركتها لها والدتها.كانت الدمية بلون أزرق فاتح على شكل شخصية كلب صغير مزخرف، صبغتها مع والدتها في متجر الأعمال اليدوية يوم عيد ميلادها الثاني عشر، منقوش عليها اسماهما من الخلف.حين رأت شظايا الخزف متناثرة على الأرض، شعرت وكأن الدم يغلي في عروقها، وغمرها الغضب في لحظة."من فعل هذا؟" صرخت وهي تنطلق خارج غرفتها.طرقت باب غرفة فهد بعنف."فهد، سلوى! من منكما دخل غرفتي!"فتح فهد الباب والضيق يعلو وجهه، وقال بنبرة منزعجة: "ماذا تفعلين في هذا الوقت المتأخر من الليل؟ ألن تدعي الناس ينامون؟"كانت أنفاس روان متقطعة من شدة الغضب، ونظراتها حادة كالسكاكين، قالت: "هل دخلت غرفتي للتو؟"عبس فهد قائلًا: "من قال إني دخلت غرفتك؟ توقفي عن افتعال المشاكل، كنت أقرأ بعض العقود ولم أخرج من الغرفة.""إن لم يكن أنت، فلابد أنها سلوى." لم تجادله كثيرًا و استدارت نحو
Read more

الفصل 14

في اليوم الذي خرجت فيه عبير من المستشفى، كانت الثلوج قد توقفت والسماء صافية، والأشجار على جانبي الطريق تتلألأ كأنها مكسوة بالياقوت.قاد والدها محمود السيارة بنفسه إلى المستشفى ليصطحب عبير، كان الزوجان صامتين طوال الطريق، والجو بينهما كئيب ومكتوم.جلست روان الصغيرة في المقعد الخلفي تنفخ على نافذة السيارة، وترسم بأصابعها عليها، وهي في قمة السعادة.أخيرًا خرجت أمي من المستشفى.رسمت روان الصغيرة على زجاج السيارة صورة لعائلة مكونة من ثلاثة أفراد، وكانت الابتسامة تملأ عينيها وملامحها.عندما رأت عبير الرسمة على الشبَاك، شعرت بمرارة في قلبها، واحمرت عيناها في لحظات.استدارت لتمسح دموعها خلسة، وضبطت مشاعرها، وابتسمت قائلة: "بعد أيام سيكون عيد ميلادك يا رورو، ما الهدية التي ترغبين بها؟"كانت روان الصغيرة لا تزال ترسم على الزجاج، وأجابت بصوت طفولي: "ماما أريد كلب سينامونرول.""كلب سينامونرول؟" ردت عبير بصوت رقيق: "كلب سينامونرول...هل هو نوع من الكلاب الأليفة؟ لم أسمع بهذا النوع من الكلاب من قبل."هزت روان الصغيرة رأسها وقالت: "لا، إنه كلب كرتوني، أريد كلب سينامونرول مصنوع من الخزف، سمعت من ريم أن
Read more

الفصل 15

أغلقت الهاتف، وبدأت روان تتذكر ما حدث هذا المساء.لماذا دخلت سلوى غرفتها وهي تستحم؟ من المستحيل أن تكون قد جاءت لتتجول فقط كما قالت.لا بد أن لديها نية خفية.تجولت روان في الغرفة، وتفقدت ترتيب الأشياء بعناية، لم يكن هناك أي شيء مختلف عن السابق، سوى الدمية الخزفية المحطمة، كل شيء طبيعي.وقعت فجأة عيناها على كوب الحليب الموضوع على منضدة السرير.لدى روان عادة أن تشرب كوبًا من الحليب الساخن قبل النوم.وقد طلبت من الخادمة تسخينه وإرساله إليها قبل أن تدخل لتستحم، بنية شربه بعد الاستحمام.كانت الدمية الخزفية موضوعة على منضدة السرير قبل أن تتحطم.إذا كانت سلوى قد كسرت الدمية، فهذا يعني أنها كانت بالقرب من المنضدة حينها.من المحتمل جدًا أنها وضعت شيئًا ما بالحليب....وصل حمدي إلى مدينة المرسى بعد ثلاث ساعات.حين تلقت روان اتصاله، كان بالفعل في طريقه إلى فيلا مجمع السكينة.في تلك اللحظة، كانت روان ترمي الأكياس المليئة بالأغراض التي رتبتها خلال الأيام الماضية في سلة المهملات خارج الفيلا."يا أخ حمدي، أنا لن أبقى في الفيلا الليلة." كانت روان تتحدث في الهاتف وهي ذاهبة في اتجاه الفيلا، كان لديها ال
Read more

الفصل 16

ربما أدرك حمدي أن وجوده هنا جعل روان تشعر ببعض التوتر، قال لها: "تفقَّدي أولًا ما ينقصك وأخبريني، سأصعد لأستحم.""انتظر."توقف حمدي، واستدار ينظر إليها، وقال: "ماذا هناك؟"فتحت روان حقيبة ظهرها، وأخرجت منها زجاجة حليب، وناولتها له قائلة: "أخ حمدي، أرجو منك أن تتواصل مع جهة فحص، أشك أن زجاجة الحليب هذه بها مشكلة."تجمَدت عينا حمدي قائلًا: "هل حاول أحدهم إيذائك؟"أومأت روان برأسها بجديّة، وقالت: "أظن هذا، لكنني لست متأكدة، من الأفضل أن أكون حذرة.""حسنًا، اتركي هذا الأمر لي."أخرج حمدي هاتفه، واتصل بشخص ما."تعال، لدي أمر أريدك أن تقوم به." قال ذلك وهو يبتعد، حتى اختفى ظله عند زاوية الدرج.تنفَّست روان الصعداء، وأرخت جسدها.عندما ناولت حمدي الحليب للتو، التقت عيناها بعينيه السوداوين العميقتين فجأة، شعرت في تلك اللحظة أن قلبها توقف عن النبض.عيناه جميلتان للغاية.لا، ليست فقط عيناه، وجهه كله جميل كأنه أجمل خلق الله، مجرد النظر إليه يجعل قلبها يخفق بسرعة تلقائيًّا.بعد أن غادر حمدي، بدأت روان تتأمل في الجناح.علامات الحياة اليومية هنا واضحة جدًا، لاحظت أن هناك الكثير من الأغراض الشخصية في
Read more

الفصل 17

بعد تناول الغداء، نزل حمدي مع روان إلى موقف السيارات بالقبو.توجهت روان نحو سيارة البنتلي الزرقاء.سألها حمدي فجأة: "كيف كان شعوركِ وأنت تقودين هذه السيارة؟"أطبقت روان على شفتها بلطف، وأزاحت خصلة شعر عن أذنها، ثم قالت: "قدتها البارحة، وكانت رائعة، شكرًا لك يا أخ حمدي."قالت وهي ترفع المفتاح في يدها: "سأغادر أنا إذن." ثم تذكّرت شيئًا فجأة، وأضافت: "صحيح، أخ حمدي، لديّ هدية لك، كان من المفترض أن أُعطيك إياها البارحة عندما التقيتك، لكنني نسيت.""همم؟ أي هديَّة؟" "إنها في حقيبة السفر في الفندق، سأُحضرها لك عند عودتي."فتح حمدي باب مقعد السائق وقال: "سأذهب معك، دعيني أقود أنا.""ماذا؟" تفاجأت للحظة، لكنها سرعان ما استوعبت، وقالت: "لا بأس أن نذهب معًا، ولكن دعني أقود أنا، ارتح أنت قليلًا."لقد جاء حمدي من بعيد لرؤيتها ليلة الأمس، وصباح اليوم قاد السيارة لمسافة عشرين كيلومترًا ذهابًا وإيابًا ليجلب لها الفطور، لا بد أنه مرهق، ولا تريد أن تُثقل عليه."حسنًا" قالها حمدي وهو يبتسم، واضح أن صغيرته رورو قالت ذلك لأنها تهتم به.ثم دار بهدوء إلى الجهة الأخرى، وفتح باب الراكب وجلس، وقال: "لن أرفض عر
Read more

الفصل 18

جلس حمدي في مقاعد الحضور ينظر إلى تلك الفتاة المتألقة في ساحة المحكمة، وكان شعوره بالفخر يغمر قلبه، والإعجاب والحب يتدفقان من عينيه.كانت حبيبته روان مذهلةً حقًا.بعد انتهاء الجلسة، ناول حمدي زجاجة ماء لروان وقال: "اشربي قليلًا من الماء.""شكرًا." قالت وهي تأخذ الزجاجة وتشرب منها رشفتين، أكملت: "سيتم النطق بالحكم في موعد لاحق، وهناك احتمال كبير أن نكسب القضية.""رورو، كانت عيناك تتلألآن حين كنت تترافعين قبل قليل، ونظرتك حازمة وقوية، لقد وجدت نفسي منجذبًا إليك دون وعي."ابتسمت روان بخجل وقالت: "حقًا؟ أنا أيضًا أشعر وكأنني شخص آخر أثناء المرافعة.""أنتِ رائعة فعلًا." قال حمدي وهو يعني ما يقوله: "ستكونين في المستقبل واحدة من ألمع المحامين في هذا المجال."ابتسمت روان بإشراق وقالت: "لعل كلماتك تتحقق."ثم خطر ببالها فهد فجأة.لقد ارتبطا ثلاث سنوات، ومع ذلك لم يهتم بعملها أبدًا، فضلًا عن أن يرافقها لحضور جلسات المحكمة، كان يعلم فقط أن راتبها الشهري القليل لا يساوي حتى ما ينفقه في الأكل والشراب مع الأصدقاء في المرَّة الواحدة.لم يكن يهتم بوظيفتها، ولا يحترم اجتهادها وطموحها.تذكرت عندما كسبت ق
Read more

الفصل 19

بعد أن انتهى من التقاط الصور، ناول حمدي الهاتف لروان، وقال بنبرة هادئة ونظرة جامدة: "يبدو أن صديقك أرسل لكِ رسالة.""ماذا؟ دعني أرى."فتحت روان الرسالة، وتجمدت ملامح وجهها عند رؤيتها.كانت تعرف أن الرسائل تظهر تلقائيًا في شريط الإشعارات على الشاشة، ولا بد أن حمدي رآها.نظرت إليه بشيء من الارتباك، وقالت مبرِّرة: "هذا حبيبي السابق، لقد انفصلنا بالفعل.""حسنًا." كان وجه حمدي هادئًا، ولا تعكس عينيه أي مشاعر واضحة."لقد حظرت حسابه على الواتساب، نسيت أن أحظر رقم هاتفه."ارتبكت روان قليلًا، لم تعرف لماذا تشعر بهذا الارتباك، هي فتاة في الخامسة والعشرين من عمرها، ومن الطبيعي أن يكون لها حبيب سابق.ثم إن علاقتها مع فهد كانت قبل أن توافق على زواج المصلحة، ولم تخطأ في حقِّه في أي شيء، فلماذا تشعر بالارتباك؟بمجرد أن استوعبت ذلك، عادت إلى هدوئها، وقالت: "سأحظره الآن."ثم حظرت رقم فهد أمام حمدي.وأردفت قائلة: "لا تقلق، بما أنني وافقت على الارتباط بك، فقد اصبح من الماضي بالفعل."أومأ حمدي برأسه دون أن يظهر أي مشاعر في عينيه السوداويتين، لكن عندما أدارت روان وجهها، ارتسمت على شفتيه ابتسامة خفيفة بالكا
Read more

الفصل 20

لولا هند، لَما استطاعت روان أن تتجاوز تلك المرحلة.في قلبها، كانت هند كأحد أفراد عائلتها.رغم أنها لم تتواصل مع والدها طوال السنوات الثلاث الماضية، إلا أنها كانت تتصل بهند في الأعياد والمناسبات.تذكرت شيئًا، فأخرجت علبة هدايا، وقدمتها لهند وهي تقول: "هذا عشُّ السنونو المشهور في مدينة المرسى، خذيه واطبخيه لنفسك."ابتسمت هند وأخذته قائلة: "سأعدُّه لك الليلة."هزَّت روان رأسها وقالت: "ليس لي، لقد أكلت منه كثيرًا من قبل، لقد جلبته خصيصًا لك لتجربيه.""لا، لا يجوز." ردّت هند وهي تلوّح بيدها في رفض.دفعت روان العلبة نحوها، وقالت: "فلتأخذيه، لقد تعبتِ كثيرًا لأجلي خلال هذه السنوات، وهذا شيء بسيط مني."اغرورقت عينا هند بالدموع وهي تقول: "آنستي...""أختي! أختي! لقد عدتِ!" سُمع صوت رقيق مليء بالبهجة، وركضت فتاة صغيرة نحو روان وعانقتها."اشتقت إليك كثيرًا، أخيرًا عدتِ!" كانت الفتاة الصغيرة تمسك بساق روان، وتنظر إليها بعينين لامعتين، ووجهٍ يغمره الفرحة.كانت تلك أختها غير الشقيقة، لين الشمري ذات الثمانية أعوام.كانت متعلقةً كثيرًا بروان منذ صغرها، لكن روان كانت دائمًا باردة تجاهها.لم تكن روان تحب
Read more
PREV
123
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status