قال الشرطي بنبرةٍ رسمية: "لقد استلمنا بلاغكِ، وسنُجري تحقيقًا في القضية على أنها جريمة اغتصاب، لكن قضية إيذائكِ المتعمّد أيضًا سيتم فتحها لدينا، فهذه قضية يُنظر فيها أمام الادعاء العام، وما إذا كانت دفاعًا مشروعًا عن النفس، فذلك يُقرّره القضاء."أومأت روان برأسها وقالت: "فهمت."وبعد دفع الكفالة، خرجت من مركز الشرطة، واستقلت سيارة حمدي.قال حمدي وهو يمسك بهاتفه: "سأتّصل لأجعلهم يسحبون البلاغ."هزّت روان رأسها رفضًا: "لا حاجة لذلك، أنا واثقةٌ أنني سأخرج من هذه القضية دون أن يُمسّني شيء."كان الليل قد أسدل ستاره، والسكون يلفّ المكان.لم يكن وجه حمدي واضحًا في الظلام.قال بصوت منخفض وعميق: "روان، في كل مرة تمرين فيها بشيء، تتحمّلين وحدكِ، لكن يمكنكِ أن تجربي الاعتماد عليّ أيضًا."صمتت روان قليلًا، ثم تنهدت.قالت بصوتٍ خافت: "بعد وفاة أمي، بقيت فترةً طويلةً غارقةً في الاكتئاب وبعد أن تزوّج أبي مجددًا، شعرت أنني لم أعد أملك أحدًا قريبًا في هذا العالم."كان الليل هادئًا تمامًا.جلس الاثنان جنبًا إلى جنب داخل السيارة، كان وجه روان مختفٍ في الظلام، مما حجب ما في عينيها من حزن.تظاهرت بالخفة وقا
Read more