All Chapters of بعد عودة حبيبة اللعوب القديمة، كشفت الوريثة المدللة عن وجهها الحقيقي: Chapter 31 - Chapter 40

100 Chapters

الفصل 31

قال الشرطي بنبرةٍ رسمية: "لقد استلمنا بلاغكِ، وسنُجري تحقيقًا في القضية على أنها جريمة اغتصاب، لكن قضية إيذائكِ المتعمّد أيضًا سيتم فتحها لدينا، فهذه قضية يُنظر فيها أمام الادعاء العام، وما إذا كانت دفاعًا مشروعًا عن النفس، فذلك يُقرّره القضاء."أومأت روان برأسها وقالت: "فهمت."وبعد دفع الكفالة، خرجت من مركز الشرطة، واستقلت سيارة حمدي.قال حمدي وهو يمسك بهاتفه: "سأتّصل لأجعلهم يسحبون البلاغ."هزّت روان رأسها رفضًا: "لا حاجة لذلك، أنا واثقةٌ أنني سأخرج من هذه القضية دون أن يُمسّني شيء."كان الليل قد أسدل ستاره، والسكون يلفّ المكان.لم يكن وجه حمدي واضحًا في الظلام.قال بصوت منخفض وعميق: "روان، في كل مرة تمرين فيها بشيء، تتحمّلين وحدكِ، لكن يمكنكِ أن تجربي الاعتماد عليّ أيضًا."صمتت روان قليلًا، ثم تنهدت.قالت بصوتٍ خافت: "بعد وفاة أمي، بقيت فترةً طويلةً غارقةً في الاكتئاب وبعد أن تزوّج أبي مجددًا، شعرت أنني لم أعد أملك أحدًا قريبًا في هذا العالم."كان الليل هادئًا تمامًا.جلس الاثنان جنبًا إلى جنب داخل السيارة، كان وجه روان مختفٍ في الظلام، مما حجب ما في عينيها من حزن.تظاهرت بالخفة وقا
Read more

الفصل 32

تنفّس الرجل الملثّم بارتياح، فقط طلبوا مئة ألف دولار فقط.قالت له الآنسة إن أي مبلغ تحت نصف مليون دولار سيكون مقبولًا.كل ما يهم أن يعترفوا بالأمر، من دون أن يفضحوا من يقف وراءهم.إن أفصحوا بأن هناك من حرّضهم، وتدخّلت عائلتا الشمري ودرويش في التحقيق، فسيتم الوصول إلى الآنسة بسرعة.حيث كان مستعدًا لدفع مئتي ألف دولار، إذا رفض صاحب الذراع الموشومة رفض.لكنه لم يتوقع أن هذا الأحمق سيرضى بمئة ألف فقط.قال الرجل المُلثّم بصوتٍ منخفض: "حسنًا، أعطني رقم حسابك البنكي، سأحوّل لك المبلغ خلال دقائق، لكن إن تجرّأتم على تسريب ولو نصف كلمة، فلن تحصلوا على المال، وحياتكم ستكون في خطرٍ أيضًا، فكّر جيدًا."ثم هدّد بنبرةٍ أكثر حدّةٍ: "اعترفوا بالأمر، فأسوأ ما قد يحدث هو أن تقضوا بضع سنوات في السجن، لكن إن تفوّهتم بشيء، فسأحرص على أن تدخلوا السجن واقفين وتخرجوا منه ممدّدين."تجمّد صاحب الذراع الموشومة ورفيقه ذو الشعر الأشقر من شدة الخوف.رجل يُنفق مئة ألف دولار بهذه البساطة، لا شك أنه ليس شخصًا يُستهان به.فكانا مقتنعَين تمامًا أنه قادر على تنفيذ تهديده....لم تمضِ سوى لحظات على مغادرة الرجل الملثّم، حت
Read more

الفصل 33

ما إن عادت روان إلى سرابيوم، حتى بدأت صديقتاها المقربتان تصطحبانها يوميًا للخروج، إما للأكل والسهر، أو للتسوّق واللهو.أما موضوع تقديم سيرتها الذاتية إلى مكتب الصفوة للمحاماة، فقد وضعته جانبًا مؤقتًا.في هذا اليوم، اجتمعت الفتيات الثلاث على طاولة في محل للحلويات.كانت نيرمين قد قضت الليلة الماضية في حانة، ولم تعد إلى منزلها إلا قرابة الثانية أو الثالثة فجرًا، فبدت اليوم منهكة تمامًا.قالت وهي تسند رأسها على الطاولة: "هذه الأيام لا أفعل شيئاً، تارة أتسوّق وتارةً أخرى أذهب للحفلات للشُرب والسهر، قد مللت."ثم لمعت عيناها فجأة وكأن فكرة خطرت ببالها: "الجو اليوم جميل، ما رأيكن أن نذهب بعد الظهر إلى إسطبل ريم؟ نلعب قليلًا ونركب الخيل."أكبر إسطبل في سرابيوم هو ملك لعائلة ريم.الفتيات الثلاث سبق لهن أن التحقن بدروس للفروسية معًا.ضحكت روان مازحة وقالت: "هل أفاقتِ من سُكركِ؟ إن لم يكن، فالأفضل ألا تذهبي، هكذا ستقودين تحت تأثير الكحول."ضحكت نيرمين بخبث: "قد أفقتُ مسبقًا، فالليلة الماضية تقيّأت على عباس المسكين، ههههه، قد ذُهلت عندما رأيت وجهه يتحول بالكامل إلى اللون الأخضر."ضحكت ريم بهدوء، وق
Read more

الفصل 34

كانت حنين واقفة إلى جوار حمدي.شعرت روان بشيءٍ من الدهشة، إذ لم تكن تعلم أن حنين ستحضر أيضًا.قال حمدي بهدوء: "حنين قالت إنها ترغب بالقدوم للاستمتاع، فقررت إحضارها معي."كان يفكر في أنه، ما داموا سيكونوا عائلة واحدة في المستقبل، فربما من الأفضل أن يوطد العلاقات بين روان وحنين.أومأت روان برأسها، وابتسمت بأريحية وهي تُلقي التحية: "مرحبًا، سررتُ بلقائكِ."وفي هذه الأثناء، اقتيد حصان حمدي إليه.كان حصانًا جميلًا للغاية من سلالة الخيول الدافئة، ولم يسبق لروان أن رافقت حمدي إلى نادٍ للفروسية من قبل، فكانت هذه أول مرة ترى فيها حصانه.لم تستطع إخفاء إعجابها، فقد بدا الحصان شامخًا، قوي البنية، وبحسب ملامحه، بدا أنه من سلالة الهانوفري الألمانية الأصيلة.سألت حنين بصوت ناعم متدلّل: "أخي، ما نوع هذا الحصان؟ إنه جميل جدًا."أجاب حمدي بنبرة هادئة: "هانوفر ألماني."فأضاف عباس من الجانب، موضحًا بنبرة مازحة: "لا تستهيني به يا حنين، هذا الحصان باهظ الثمن فعلًا."تعلّقت حنين بذراع حمدي وهي تبتسم وتدّلل: "أخي، أنا أيضًا أرغب في تعلّم الفروسية، هل يمكنك أن تعلّمني؟"نظرت روان إلى يدي حنين المتمسكتين بذراع
Read more

الفصل 35

ركضت روان وحمدي دورتين ثم عادا معًا.لم يكن هناك أثر لا لنيرمين، ولا عباس، ولا ريم.يبدو أنهم ذهبوا لركوب الخيل.بقيت حنين وحدها في المكان.وحين رأتهم يعودون، اقتربت منهم بابتسامة عذبة وقالت: "رائع يا أختي روان، كنت رائعةً وأنتِ تركبين الخيل! هلّا تُعلميني ركوب الخيل؟"تجمدت روان في مكانها.ألَم تكن تدلّل للتو قائلةً إنها لا تريد سوى أن يُعلّمها أخوها؟أجابت روان: "هناك مدرب متخصص في ركوب الخيل، سأطلب منه تدريبكِ."حنين أمالت شفتيها قليلاً وقالت بنبرة فيها بعض الدلال: "ولكن سيضغط عليّ المُدرب، علاوة على ذلك أنا لا أعرفه وأخشَى أن يُوبخني، أما أنتِ فلطيفةٌ للغاية، لن تُوبخيني أليس كذلك؟"لم تكن روان معتادة على هذا النوع من الدلال من شخصٍ لا تعرفه جيدًا.فاستدارت تنظر إلى حمدي، منتظرة رأيه.وفي الوقت نفسه، التفت هو الآخر وسألها برفق: "أتوافقين على تعليمها يا رورو؟"أعاد السؤال إليها.فكّرت روان قليلاً.ففي نهاية المطاف، حنين هي أخت حمدي.وفي المستقبل، ستكون بمثابة نسيبتها.رغم أن انطباعها عنها في البداية لم يكن جيدًا.لكن ذلك لا يُعد شيئًا كبيرًا، خاصة أنها قدّمت اعتذارًا لاحقًا.أما الآ
Read more

الفصل 36

لم تكن هناك معرفة سابقة بينهما، لذا بدا هذا الأسلوب في التعامل أكثر راحة من تقارب مصطنع يفتقدُ إلى الصدق.بدأت روان تشرح لحنين أساسيات ركوب الخيل: "وضعية الجلوس مهمة جداً للمبتدئين في ركوب الخيل، بعد الصعود إلى ظهر الحصان، اجلسي على السرج وابقِ جسمكِ مستقيماً."ثم ناولتها اللجام قائلة: "جربي الإمساك بهذا اللجام."تركت روان اللجام من يدها، لتمسك به حنين.قالت روان: "الآن حان وقت تحريك الحصان للأمام، لذا يجب الانتباه عند شد اللجام، لا تشدّيه بقوة، ولا تسحبيه للخلف، بل خفّفي من شدّه، وقلّلي الضغط عليه، بهذه الطريقة سيتحرك الحصان ببطء للأمام."اتبعت حنين تعليمات روان، فاكتفت بإمساك اللجام دون أن تشدّه للخلف.بدأ الحصان، ثلوجي، يتحرك بخطى بطيئة مطيعة.قالت روان بنبرة لطيفة: "اسمه ثلوجي، مطيع جداً، لا داعي للخوف منه."سألتها حنين بنبرة باردة وكلمات غريبة بعض الشيء: "حقاً؟"أجابت روان بثقة: "لا تقلقي، طالما أنا معكِ، فلن يحدث شيء."ابتسمت حنين ابتسامة غامضة وقالت: "شكراً جزيلاً لكِ."واصلت روان الشرح قائلة: "إذا أردتِ أن تزيدي سرعة الحصان، يمكنكِ تجربة الضغط الخفيف على جانبي بطنه بواسطة ساقيك
Read more

الفصل 37

تبعت روان فريق الإنقاذ إلى الخارج.وصلت ريم ونيرمين مسرعتين أيضاً.ركضت نيرمين بخطوات سريعة نحو روان، وسألتها بقلق شديد: "ماذا حدث؟!"كان عقل روان مشوشًا، وعيناها شاردتين، فأجابت بجمود: "لا أعرف، قبل قليل طلبت مني حنين أن أعلّمها ركوب الخيل، وكان كل شيء يسير على ما يرام، لكن فجأة جُنّ ثلوجي، فطرحها أرضًا، ويبدو أنها أصيبت إصابة خطيرة."عبست ريم بتفكير عميق، وقالت: "ثلوجي يخضع لفحوصات دورية كل شهر، وحتى قبل إخراجه اليوم تم فحصه بدقة، وكل المؤشرات كانت طبيعية، كيف انفجر فجأة بهذه الطريقة؟"قبضت نيرمين قبضتيها بغضب وقالت: "هل يمكن أن تكون حنين من فعلت شيئًا؟ أذكر أنها في البداية أصرت أن يكون حمدي هو من يعلّمها، وهي من البداية لا تحبكِ، لماذا فجأة غيرت رأيها وطلبت منكِ أن تعلميها؟"قالت ريم: "العاملون في الإسطبل سيطروا على ثلوجي، وحقنوه بمهدئ، وسيخضع لفحص جديد لاحقًا، يا روان، لا تلومي نفسكِ، الأمر ليس له علاقةٍ بكِ."عندما سمعت ذلك، نظرت روان بتأمل نحو الاتجاه الذي اختفى فيه فريق الإنقاذ.وخطر في ذهنها ذلك الابتسامة الغريبة التي ارتسمت على وجه حنين قبل الحادث مباشرة.شعرت روان في أعماقها
Read more

الفصل 38

قال حمدي بصوتٍ دافئ محاولًا تهدئتها: "كوني مطيعة، أنتِ الآن لم تعودي طفلة، ثم إنني أصبحت الآن رجلًا مرتبطًا، وسأخطب روان قريبًا، في مثل هذا الوقت يجب علينا أن نتحاشى الشبهات."شعرت روان بوخزة خفيفة في قلبها.لم تكن تتوقع أن حمدي سيرفض طلب حنين من أجلها.غيرت حنين نبرة صوتها فجأة بعد أن سمعت ذلك، ولم تعد ناعمة كما كانت منذ قليل، بل ارتفع صوتها عدة درجات: "حتى بين الإخوة يجب أن نتحاشى الشبهات؟ أخي، أحقًا روان امرأة ضيقة الأفق لهذه الدرجة؟ لقد تسببت في سقوطي من على الحصان، وأنت لا تهتم لأمري، بل وترفض طلبي بسببها؟"استدارت روان وهمّت بالمغادرة.لم تكن تملك من الوقاحة ما يجعلها تُصرّ على التقرّب لمن لا يرحب بها.طالما أن حنين لا ترغب في وجودها، فلا حاجة لها بالدخول.لكن صوت حمدي حمل شيئًا من الغضب: "حنين، لقد أخبرتكِ من قبل، روان ستكون زوجة أخيكِ مستقبلًا، لا يجوز لكِ أن تتحدثي معها بهذه الطريقة الوقحة!"في تلك اللحظة، وصلت الممرضة التي كانت تحمل كيس المحلول الوريدي إلى باب الغرفة، فلما رأت روان، قالت: "من فضلكِ، افسحي الطريق."التفت الاثنان في الغرفة نحو الباب، ورأوا روان واقفة هناك.تنهد
Read more

الفصل 39

رمقت روان حنين بنظرة خاطفة، ثم التفتت إلى حمدي وعيناها خاليتان من أي انفعال: "وإن قلتُ لك إن حنين تكذب، فهل ستصدقني؟"تجمّد حمدي للحظة، ولم يُجب على الفور.ابتسمت روان بسخرية خافتة.كيف كانت غبية لتسأله مثل هذا السؤال؟إحداهن نشأت معه منذ الطفولة كأخته، والأخرى لم يرها منذ ثلاث سنوات، ولا تربطه بها مشاعر حقيقية سوى مشروع زواج مرتب سلفًا.حتى الأحمق يعرف من سيختار حمدي.ومع ذلك، ما إن مرّت تلك اللحظة من التردد، حتى أجاب حمدي بحزم: "أصدقك."تجمدت روان في مكانها.كأنها لم تصدق ما سمعته.هل يعقل أن حمدي اختار أن يصدقها هي؟إذًا... ماذا عن حنين؟نظرت روان إلى وجه حنين، فرأته يتحول إلى الشحوب التام في لحظة.صرخت حنين باحتجاج: "أخي، إنها تهذي! كيف يمكنك أن تصدقها ولا تصدقني؟"لكن حمدي قاطعها بصرامة، ونظراته باردة كالسيف: "كفى."ثم ألقى بنظرة قاسية نحوها: "منذ أول مرة التقيتِ فيها بروان، وأنت تحملين تجاهها عداوة غير مبرّرة، عندما قلتِ قبل قليل إنها ركضت وركلت الحصان فجأة، شعرتُ أن ما تقولينه كذب."ثم أضاف، وصوته يزداد برودة: "روان ليست من هذا النوع من الناس، أنا واثق من ذلك، كما أنك قلتِ بنفسك
Read more

الفصل 40

أيُعد هذا اعترافًا بالحب؟نظرًا إلى احمرار أذنيها حتى جذورهما، ارتسمت ابتسامة على شفتي حمدي.فتاته روان قد خجلت....في اليوم التالي، صدرت نتائج فحص ثلوجي.جميع المؤشرات كانت طبيعية، لا وجود لأي خلل.لكن عند مؤخرة عنق الحصان، وُجد أثر جرح، يُرجّح مبدئيًا أنه ناتج عن خدش بإبرة.والموقع الذي وُجد فيه الجرح لا يمكن الوصول إليه إلا من قِبل الشخص الجالس على ظهر الحصان.بعدما علم حمدي بهذه النتيجة، لم يزر حنين في المستشفى مرةً أخرى.رتبت عائلة درويش رعاية فائقة لها، حيث تم تخصيص مرافقة طبية من الدرجة الممتازة، وكانت الخادمة توصل لها الوجبات الثلاث يوميًا في مواعيدها.أما حمدي، فقد كرّس كل وقته لروان، رافقها لتجربة فساتين الخطوبة، واختيار المجوهرات، والتخطيط معها لكامل تفاصيل حفل الخطوبة.مهما افتعلت حنين من ضجيج أو مشاكل، لم يذهب حمدي إليها مجددًا، ولا زار تلك المستشفى مرة أخرى.عندما سقطت حنين من على الحصان، كانت روان تظن أن خطبتها من حمدي قد تتأجل أو تتعطل.لم تكن تتوقع أن كل خطط حنين ومكرها سينقلب عليها، بل تنقلب في النهاية إلى شيء أقرب إلى مساعدة غير مقصودة، دفعت حمدي لا إلى الغضب، بل إل
Read more
PREV
123456
...
10
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status