All Chapters of بعد عودة حبيبة اللعوب القديمة، كشفت الوريثة المدللة عن وجهها الحقيقي: Chapter 41 - Chapter 50

100 Chapters

الفصل 41

المساعد أنجز المهمة بكفاءة عالية، وفي اليوم التالي أرسل عنوان بيت روان القديم.يبدو أنه حي سكني عادي تمامًا.فهد ضيّق عينيه قليلًا.سرابيوم، إذًا.تصادف أن عليه أن يذهب إلى سرابيوم خلال الأيام القادمة للتفاوض مع مجموعة "ليلى" بشأن التعاون وجذب الاستثمارات.طالما أنكِ لا تأتين إليّ يا روان، فهذه المرة أنا من سيأتي إليكِ....روان قدّمت سيرتها الذاتية إلى مكتب الصفوة للمحاماة، وسرعان ما تلقت ردًا يسألها إن كان بإمكانها إجراء مقابلة غدًا.اتّفقت روان معهم على موعد المقابلة، وبدأت تستعد بجدية ليوم الغد.مكتب الصفوة يُعدّ من أرقى مكاتب المحاماة في سرابيوم، وله شهرة واسعة في هذا المجال.العمل هناك لبضع سنوات سيكون مفيدًا جدًا لمسيرتها المهنية لاحقًا.في هذه اللحظة، داخل مكتب الصفوة للمحاماة.قالت المشرفة رغدة وهي تمسك بهاتفها باحترام: "آنسة حنين، روان حددت معي موعد المقابلة."ردت حنين: "جيد جدًا، قدّموا لها الراتب والمزايا حسب ما تطلبه، المهم أن تبقى لدينا، وبعدما تبدأ العمل، كلفوها بأصعب المهام، فيجب عليها إنجازها أيًا كان صعوبتها، وإذا أتممتم هذا جيدًا، فسأعهد إلى فريقكم بعدة قضايا كبرى من
Read more

الفصل 42

كانت تفكّر أنه إن استقرّت وظيفتها في مكتب الصفوة للمحاماة، فستنتقل للعيش في الشقة، فذلك أسهل في الذهاب والإياب من العمل، كما أن العيش بمفردها سيكون مريحًا وخاليًا من القيود، ولن تضطر إلى مواجهة محمود وحبيبة، فتتمتّع بالهدوء والسكينة.مكتب الصفوة للمحاماة.الشخص الذي أجرى المقابلة مع روان كان مسؤولة الموارد البشرية في المكتب، بالإضافة إلى مشرفة قسم التقاضي، رغدة.كانت روان خريجة من جامعة مرموقة، وتمتلك ثلاث سنوات من الخبرة المهنية، وقد أجابت بسهولة على جميع الأسئلة المتخصصة التي طرحتها رغدة.ومن الواضح أن رغدة كانت راضية عنها تمامًا. أما من حيث الراتب والمزايا، فقد وافقوا على توقعات روان، إذ عُرض عليها راتب أساسي قدره ألفي دولار، بالإضافة إلى عمولة على أتعاب القضايا.وعند انتهاء المقابلة، ابتسمت رغدة قائلة: "آنسة روان، أراكِ غدًا."ابتسمت روان بأدب وردّت: "أراكِ غدًا."كانت المقابلة أسهل بكثير مما توقّعته.كانت تظن أن المكتب سيفاوضها على تخفيض الراتب والمزايا، لكنها لم تتوقّع أن تسير الأمور بسلاسة تامة.وبعد مغادرتها، وقفت رغدة أمام النافذة، تنهدت قائلة: "يا للأسف، أعجبتُ حقًا بالآنسة ر
Read more

الفصل 43

قصر العطر، أحد أفخم المطاعم الصينية الفاخرة بجوار مكتب الصفوة للمحاماة.باستثناء الجناح الفاخر المخصص لكبار الشخصيات، كانت باقي الأجنحة مشغولة بالكامل بمحامي المكتب.في أحد هذه الأجنحة، جلست روان.قالت محامية شابة مبتسمة: "أستاذة روان، تبدين كريمة جدًا، أول ما قررتِ دعوتنا كان إلى قصر العطر! آخر مرة أتيت فيها إلى هنا كانت السنة الماضية، عندما دعا المدير العام الجميع لحفل نهاية السنة."ضحكت رغدة مازحة: "أستاذة روان شابة وطموحة، ويبدو أنكِ حققتِ الكثير في مهنتكِ خلال السنوات الماضية! مكتبنا يحتوي على أكثر من مئة موظف بين الأقسام، واضح أنكِ الليلة ستدفعين بسخاء."تابع تيسير الحديث ضاحكًا: "واضح أن أستاذة روان وضعها ممتاز."ثم تدخلت امرأة شابة بنبرة ساخرة ومتهكمة: "عجبًا، أستاذة روان، هل أنتِ واثقة من نفسكِ؟ قصر العطر تكلفته للفرد بين عشرين إلى ثلاثين دولار، وإذا أضفنا المشروبات والسوائل، فهذه الوجبة الليلة قد تكلّفك راتب ثلاثة شهور! لنذهب لمكانٍ آخر، فلا داعي للادّعاء الزائف."كانت هذه المرأة من قسم التقاضي، وتتذكر روان أن اسمها نهى.منذ اللحظة الأولى التي رأتها فيها هذا الصباح، شعرت روان
Read more

الفصل 44

لكن الآن، بعدما أعاد محمود تفعيل بطاقتها البنكية، لم يعد هذا المبلغ يُشكّل شيئًا بالنسبة لها.اعتبرته مجرد مصاريف مجاملة لا أكثر.في منتصف العشاء، وقفت روان لتذهب إلى دورة المياه.عادت نهى إلى نبرتها الساخرة التي تتخفى خلف المزاح، وقالت: "أستاذة روان، إلى أين ذاهبة؟ أيُعقل أنكِ ستهربين لأنكِ لا تستطيعين تحمل التكاليف؟ هاهاهاها!"أجابت روان بوجه خالٍ من التعبير وبنبرة هادئة: "أنا ذاهبة لدورة المياه، أهناك خطبٌ بذلك؟ أستاذة نهى، هل أنتِ قلقةٌ عليّ لهذه لدرجة؟ أتودين الذهاب معي؟"قالت نهى ببطء وبتكلف: "مستحيل طبعًا! أنا أمزح فقط، لو أخذتِ الكلام على محمل الجد فهذه مشكلتكِ."لم ترد عليها روان، وفتحت باب الجناح وغادرت.وأثناء مرورها قرب مدخل المصعد وهي في طريقها إلى دورة المياه، التقت عيناها بعينين مألوفتين.حمدي بدا متفاجئًا: "روان؟! ما الذي تفعلينه هنا؟"كان برفقته عدة رجال أنيقين بجبزات رسمية، من الواضح أنهم من النخبة.الجناح الذي كانت روان تتناول فيه العشاء يقع في الطابق الأرضي، ويبدو أن حمدي قد أنهى عشاءه لتوّه ونزل من الطابق العلوي.اقترب منها بخطوات سريعة.ابتسمت روان وقالت: "حمدي، ي
Read more

الفصل 45

في صباح اليوم التالي، سلّمت المشرفة رغدة إلى روان قضيتين.جاءت رغدة بنفسها حاملة ملفي القضيتين، وتحدثت بسرعة: "هذه القضية، موكّلها يريد الاستئناف، المحامي السابق استقال، وتم تحويلها إليكِ، فترة الاستئناف ستنتهي قريبًا، من الأفضل أن تكتبي لائحة الاستئناف اليوم وتُعدّي الملفات لتقديمها إلى المحكمة.""وهذه قضية إصابة عمل، تحتاجين لمرافقة الموكل لإجراء فحص إثبات إصابة العمل وتقييم القدرة على العمل، يمكنكِ اصطحابه اليوم أو غدًا، غدًا يوم الجمعة، فالأفضل ألا تؤجلي الأمر للأسبوع القادم."أخذت روان الملفين وهي تومئ مرارًا، "حسنًا، حسنًا."أن تبدأ عملها منذ اليوم الأول بقضيتين، هذا يؤكد أن هذه هي أكبر وأهم شركة محاماة في سرابيوم.لا بأس ببعض الانشغال، فمع وجود القضايا يوجد عمولة، ويمكنها كذلك أن تجني الخبرة.تواصلت روان مع الموكلين، واطّلعت مبدئيًا على أدلة كل قضية، وكانتا في الواقع معقدتين إلى حدٍ ما.اتفقت مع موكل قضية إصابة العمل أن يذهبا غدًا لإجراءات فحص الإصابة، أما اليوم، فعليها أن تسرع لتقديم قضية الاستئناف إلى المحكمة.كان الليل قد حلّ تمامًا حينما أنهت روان جميع مهامها المجدولة اليوم.
Read more

الفصل 46

توقفت روان فجأة في مكانها.نظرت باتجاه الصوت، فوجدت فهد واقفًا تحت الشجرة، يحدّق بها بصمت.نظراته كانت حادة ومظلمة.قالت بسرعة: "سأتحدث معك لاحقًا، سأغلق المكالمة الآن."ثم أنهت المكالمة، وسارت نحو فهد.توقفت على بُعد متر منه، وقد ارتسم الضيق على ملامح وجهها، وقالت ببرود: "كيف عرفت مكاني؟"ضحك فهد بسخرية، وضيّق عينيه قليلًا، وقد انبعث من جسده جو من التهديد: "هل تحاولين الهرب مني؟"تجهمت روان وقالت: "لماذا أتهرب منك؟ ألم أخبرك منذ وقت أنني سأعود إلى مسقط رأسي؟"تقدّم فهد خطوتين نحوها.تراجعت روان تلقائيًا خطوتين إلى الخلف.هذا التصرف زاد من استياء فهد، والذي بدا واضحًا في عينيه.قال بنبرة مشحونة: "قلتِ إنك ستعودين إلى مسقط رأسكِ، لكنكِ لم تذكري أنكِ لا تنوين الرجوع إلى مدينة المرسى بعد ذلك."ثم تابع متقدّمًا نحوها، وعيناه تشتعلان بالعواطف المضطربة: "إلى متى ستستمرين في هذه المهزلة؟"زفرت روان بتململ، ورفعت عينيها لتواجه نظراته الغاضبة، وقالت بهدوء: "أنا لا أفتعل شيئًا، فهد، ما بيننا قد انتهى، أرجوك، لا تزعجني مجددًا."ضحك فهد بسخرية: "انتهى؟ لا تحلمي! هذه العلاقة لا تنتهي إلا عندما أقول
Read more

الفصل 47

لم يُلقِ حمدي نظرةً واحدة حتى على فهد، ولم ينبس بكلمة زائدة، بل رفع قبضته مباشرة وضربه في وجهه.تلك اللكمة كانت محمّلة بكل الغضب المكبوت داخله، وجّهها بكل ما أوتي من قوة.تألم فهد وترك يد روان غريزيًا، ورفع يده ليغطي موضع الضربة، صائحًا بغضب: "أأنت مجنون؟ أتود الموت؟"حمدي سحب روان خلفه ليحميها، وحدّق بفهد بعينين باردتين قاتلتين، فصّر على أسنانه قائلًا: "ابتعد عنها."كان فهد قد اشتعل غضبًا بعد تلك الضربة، والآن حين رأى روان تُحمى خلف هذا الرجل، ازداد احتقانه، وضاق صدره بالغليان.اندفع نحو حمدي ودفعه بقوة، صائحًا: "اللعنة! إنها حبيبتي، فلا تلمسها!"ناول حمدي وعاء الطعام الساخن لروان وقال بلطف: "حبيبتي، انتظريني هناك قليلًا."ثم استدار، وركله بكل قوته.تطاير جسد فهد وسقط أرضًا.نهض فهد وهو في حالة يرثى لها، هو الابن المدلل لعائلة العدلي، الذي لطالما كان محاطًا بالتمجيد أينما حلّ، لم يتعرض في حياته لهذا النوع من الإهانة.الرجل الذي أمامه لا يبدو شخصًا عاديًا في حياة روان، هل يُعقل أنها بمجرد أن ابتعدت عنه لبضعة أيام وجدت شخصًا آخر؟مجرد هذه الفكرة جعلت قلبه ينقبض، والغضب يتوهج أكثر في عرو
Read more

الفصل 48

ما إن فُصل الاثنان عن بعض، حتى اندفعت روان نحو حمدي، والقلق يملأ عينيها المتلألئتين بالدموع، وصوتها يحمل نبرة بكاء: "حمدي، أنت مصاب، يجب أن نذهب إلى المستشفى فورًا!"حين رأى حمدي وجهها، اختفت قسوته فجأة، وهدأ وجهه، وقال بلطف: "أنا بخير، لا تقلقي."في الجهة المقابلة، كان فهد ممسكًا بذراع شرطي، يراقب هذا المشهد بقلب يكاد ينفطر.كان وجهه غارقًا في الألم، يبدو ككلب ضالّ تخلى عنه صاحبه، مكسورًا بائسًا.قال بصوت مبحوح: "روان، من هذا؟"حين سمعت روان هذا السؤال، اشتعلت نيران الغضب في عينيها، واستدارت بسرعة لتواجه نظراته.في عينيها كراهية صافية جارحة، طعنت فهد بعمق.ثم جاءه صوتها القاسي، كالصقيع يخترق العظم: "فهد، لا أريد أن أراك مجددًا، من فضلك، اختفِ من عالمي إلى الأبد."كانت تصّر على أسنانها أثناء نطقها لهذه الكلمات، حيث كانت كلماتها الأخيرة ممزوجة بالغضب والاحتقار.شعر فهد وكأن خنجرًا حادًا اخترق قلبه ومزقه إربًا، لم يعد يستطيع حتى أن يتنفس.هو أيضًا مصاب، ووجهه مغطى بالدماء.لكن في عينيها، لم يرَ أي شفقة، لا حتى لمحة من القلق.نظراتها إليه مليئة بالبرود والكراهية.أتكون كراهيتها هذه لأنها
Read more

الفصل 49

قبل سنوات، دخل حمدي في شجار، وتعرّض حينها لعقوبة صارمة من والده وفق تقاليد العائلة، لكن لحسن الحظ، لم يعرف أحد سبب تلك المشاجرة.والآن، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تعلم عائلته أنه تشاجر مع شخصٍ ما من أجل روان، وإلا فقد يتم تأجيل الخطوبة أو حتى إلغائها.مسح لمعي العرق عن جبينه، وكان التوتر بادياً عليه، وراح يُكرر سريعًا: "علمتُ بالأمر."قال حمدي بصوت هادئ، وهو يضبط نبرة سلطته المعتادة: "اذهب لإنهاء الإجراءات.""حاضر، سيد حمدي."كانت المسافة بين سرير فهد وسرير حمدي قصيرة، فسمع فهد حديثهما بوضوح.ضحك بسخرية، ورفع حاجبه، وقال بازدراء: "رجل في هذا العمر، ويتعارك ثم يخاف من علم أهله؟ أأنت طفلٌ مدلل!"رد حمدي وهو يبتسم، ونظراته تتسم بالتحدي: "لا داعي لأن يعرف أفراد العائلة، فالأهم أن تعلم خطيبتي بالأمر."كلمة "خطيبتي" كانت كالسيف، حادّة وقاطعة، طعنت فهد في مقتل.كأن قواه انهارت فجأة، استلقى على سريره منهارًا، وعيناه تحدقان في نقطة فارغة بالسقف، يراقب نقاط السائل تتساقط من المغذي.جروحه الجسدية لا تُقارن بالطعنة التي تلقاها في قلبه.ما زال عاجزًا عن تصديق أن روان أصبحت مخطوبة لرجل آخر.هل من
Read more

الفصل 50

حين تذكّر فهد كيف كان يتجاهل روان من أجل سلوى، وكيف أنه قال لها كلمات جارحة في السابق، عاد الألم ينهش قلبه مجددًا.وفجأة، خطرت له فكرة.روان، ألم تكن تتمنى الزواج منه طوال الوقت؟أما هو، فقد كان يكرر باستمرار أنه لا يمكن أن يتزوجها.لكن، ماذا لو وافق على الزواج الآن؟هل ستعود إليه؟في تلك اللحظة، لمع شيء في عيني فهد، بصيص أمل.إن استطاعت روان أن تكون زوجته، وسيدة آل عدلي، فلا بد أنها ستقبل بالصلح معه، وستعود إليه.......في صباح اليوم التالي، ذهبت روان منذ الصباح الباكر مع موكلها إلى مكتب الضمان الاجتماعي لإجراء تقييم إصابة العمل، ولم تعد إلى مكتب المحاماة إلا قبيل الظهر، حيث استقلت سيارة أجرة عائدة.عندما وصلت السيارة إلى الشارع الذي يقع فيه مكتب المحاماة، تمتم السائق وهو يتحدث إلى نفسه: "ماذا حدث؟ لماذا يوجد العديد من الناس؟"ثم التفت إليها وقال: "آنسة، لا يمكننا المضي أكثر من ذلك، ماذا عن أن تنزلي هنا، فالمسافة ليست ببعيدة، فقط بضع خطوات."أطلت روان برأسها للأمام من خلال الزجاج الأمامي، فراحت تتفحّص الطريق بفضول.وبالفعل، كان الحشد قد ملأ الشارع تمامًا، كأن شيئًا كبيرًا قد وقع.استغ
Read more
PREV
1
...
34567
...
10
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status