لم يتوقع أحد أن يأتي الخطر بهذه السرعة.فبينما كانت الفتيات على وشك الوصول إلى باب المطعم، اندفع من بين الزحام رجلان ملثمان.كانا يرتديان أقنعة وقبعات بيسبول سوداء.أحدهما طويل القامة، يرتدي قميصاً أبيض قصير الأكمام، وعضلات ذراعيه بارزة ومغطاة بالوشوم.والآخر أقصر قليلاً، بدا أقل قوة من رفيقه.روان وسلافة تحركتا بسرعة، فتجنبتا الهجوم بخفة.صرخت سلافة بصوت حازم: "انتبهِي يا رئيسة! سأتعامل معهم وحدي، خذي الفتيات وابتعدن فوراً!"ثم تراجعت بخطوة جانبية لتفادي طعنة السكين، وردّت بلكمة قوية ارتطمت بوجه الرجل الضخم.أما جود وشمس فقد تجمدتا من الرعب، أصبحت وجوههن شاحبة كالأوراق.ذكريات جود المخيفة عادت إليها فجأة: يوم كانت تعمل في مكتب الصفوة، حين اندفع أحد المعتدين بسكين، وأمسكت بها المحامية نهى لتتلقى الطعنة مكانها... ذلك الرعب جعل جسدها الآن يرتجف ولا يقوى على الحركة.لكن روان لم تسمح لها بالجمود، جذبتها بيد بينما أمسكت شمس بالأخرى: "اركضا بسرعة!"أفاقت جود من صدمتها وبدأت تركض خلف روان.أما شمس، فلم تحتمل الموقف، رجلاها ترتجفان، وزاد الطين بلة أنّها كانت تنتعل حذاءً بكعب عالٍ، فما لبثت أن
Read more