Semua Bab بعد عودة حبيبة اللعوب القديمة، كشفت الوريثة المدللة عن وجهها الحقيقي: Bab 341 - Bab 350

510 Bab

الفصل341

لم تكن أيّام فهد الأخيرة سهلة.ففي هذه الفترة، تعرّضت عدة مشاريع كبرى تابعة لمجموعة العدلي لمشاكل متتالية.كما أنّ المشاريع التي استثمر فيها بناءً على توصية أصدقائه مُنيت بخسائر متكررة، واضطر بعض المستثمرين المتعاونين معه إلى سحب أموالهم.أصبح فهد منشغلاً حتى الإرهاق، يقضي يومه بين المواعيد والاجتماعات والولائم.في ذلك العصر، دخلت سلوى إلى مكتب فهد.كانت على غير عادتها؛ لم تضع مساحيق التجميل ولم تتعطر.قالت وهي تبتسم بفرح: "فهد، عندي لك مفاجأة."لكن فهد لم يكن في مزاج يسمح له بمسايرتها. كان جالساً خلف مكتبه، يطالع الملفات، وردّ ببرود ونفاد صبر: "قولي بسرعة، أنا مشغول الآن."اقتربت سلوى بخفة وجلست على مكتبه وهي تضحك بخبث: "صدقني ستفرح كثيراً." ثم أخرجت ورقة فحص طبي من حقيبتها وقدمتها له قائلة: "فهد، ستُصبحُ أبًا."تجمّد وجه فهد فجأة، رفع رأسه بسرعة وانتزع الورقة من يدها: "ماذا قلتِ؟"أجابته بلهفة ووجهها يفيض بالسعادة: "أنا حامل، ستحظى بطفل!"لكن اسودّ وجه فهد للحظة، وحدّق في الورقة بعينين صارمتين وقال بحدّة: "أجهضيْه! لا يمكن أن يولد هذا الطفل!"شهقت سلوى بصدمة، اختفت ابتسامتها في لحظة:
Baca selengkapnya

الفصل342

ما إن سمعت عزيزة أنّ سلوى حامل حقاً، وربما يكون الجنين ولداً، حتى تلألأت عيناها بفرح عظيم، واهتزّ صوتها من شدّة الانفعال، قائلة: "سلوى يا ابنتي، لا تبكي، لا تقلقي، عمّتك ستكون بجانبك. اهتمي بنفسك وبالجنين، وسأزوركِ هذه الليلة."تمتمت سلوى وهي تتصنّع البكاء: "لكن من جهة فهد..."قاطعتها عزيزة بلطف:"لا تقلقي بشأن فهد. أنا أمّه، وعليه أن يسمع كلامي. أنا ووالده منذ زمن نتمنّى حفيداً، وهذا الطفل الذي في بطنك هو من دم عائلة العدلي، سنسمح لك بإنجابه."قالت سلوى بخفوت: "خالة عزيزة، إذاً أنا..."ابتسمت عزيزة عبر الهاتف وقالت: "كل شيء سيكون لكِ. لا تقلقي. قريباً سنذهب معاً لإجراء فحص آخر، ثم نتحدّث عن لقاء العائلتين. واطمئني، بما أنّك تحملين دمّ عائلة العدلي، فلن أسمح أن تُظلَمي أبداً."كان المعنى واضحاً وضوح الشمس:عزيزة وافقت على أن تدخل سلوى إلى عائلة العدلي.ابتسمت سلوى وهي تنظر إلى هاتفها، لكنها واصلت التمثيل بصوت باكٍ: "أنتِ طيبة يا خالتي."عادت روان إلى مكتبها في شركة المحاماة، فقيل لها إنّ زبونة تنتظرها. توجّهت مباشرة إلى غرفة الاستقبال.وعندما فتحت الباب ورأت سلوى جالسة على الأريكة، توق
Baca selengkapnya

الفصل343

كلمات روان زرعت بذرة شك في قلب سلوى.فبعد أن غادرت مكتب المحامية، بدأت تسأل بعض معارفها، وسرعان ما تأكّدت أنّ مجموعة العدلي تعاني فعلاً من أزمات خطيرة.ويُقال إنّ أكبر المساهمين في المجموعة كان قد تخلّى منذ فترة عن أسهمه وحوّلها إلى سيولة، والآن عادت ملكية المجموعة إلى يد فهد، لكن ما بقي له ليس سوى فوضى عارمة.قطّبت سلوى جبينها.لا عجب أن فهد بدا منشغلاً ومنهكاً طوال الوقت، كلما رأته كان وجهه متعباً وكأنه لم يذق النوم منذ أيام.ترى... هل يمكن لـ مجموعة العدلي أن تصمد؟إن انهارت عائلة العدلي حقاً وأعلنت إفلاسها، ألن يكون زواجها من فهد كأنها تلقي بنفسها في النار؟قررت أن تراقب الوضع عن كثب، فإن بدا أنّ المجموعة لم تعد قادرة على الاستمرار، فلن يكون هناك معنى لأن يُولد الطفل في بطنها.في مساء الأربعاء، حضرت روان مزاداً علنياً.ولمّا دخلت القاعة فوجئت بوجود حمدي هناك.عادةً لا يحضر مثل هذه المزادات بنفسه، فلو أراد شيئاً يبعث مساعده ليشتريه. لم تتوقّع روان أن تلتقيه وجهاً لوجه.كان الرجل يرتدي قميصاً أسود وبنطالاً أنيقاً، يشعّ من حضوره وقارٌ وهيبةٌ، وتجمّع حوله كثيرون يتسابقون لمحادثته.فهو
Baca selengkapnya

الفصل344

بدأ الحاضرون في القاعة يرفعون بطاقاتهم للمزايدة:"خمسمائة وثلاثون ألف دولار.""خمسمائة وأربعون ألفًا.""خمسمائة وخمسون ألفًا."وسرعان ما وصل السعر إلى ستمائة ألف.فكرت روان أن الاستمرار بالمزايدة مرهق، وقررت الانتظار حتى يتوقف الآخرون ثم تدخل.لكن فجأة ارتفع صوت رفيع قائلاً: "سبعمائة ألف."لقد لاحظ أنّ روان معجبة بالسوار، وبعد أن خطف حمدي الأقراط، أراد هو أن يهديها هذا السوار.وما إن أنهى جملته حتى جاء صوت حمدي بارداً:"ثمانمائة ألف."تفاجأ حتى مدير المزاد نفسه، فقلّما يرفع أحد السعر مائة ألف دفعة واحدة!ابتسم وقال للحاضرين:"الآن وصلنا إلى ثمانمائة ألف، هل من مزايد؟"رمق رفيع خصمه بنظرة عميقة وقال: "تسعمائة ألف."لكن حمدي لم يتردد لحظة: "مليون."التفتت الأنظار نحوه، بينما بقيت ملامحه هادئة باردة.أضاف رفيع بثقة: "مليون ومائة ألف."ابتسم حمدي بسخرية: "مليون ونصف."ضاق نفس روان، وبدأت تشعر بالانزعاج.هل أصابهما الجنون؟أي قطعة تعجبها، يتسابقان على رفع السعر بلا توقف!حتى لو كان المال متوفراً، فليس هكذا يُهدر!لم يهدأ رفيع: "مليون وستمائة ألف."لكن حمدي رفع البطاقة بهدوء: "مليونان."توقف
Baca selengkapnya

الفصل345

نظر حمدي إلى روان بعينيه السوداوتين العميقتين، وقال بصوت خافت: "رورو، أنتِ لا تعرفين الرجال جيداً. ألا ترين نظرات رفيع نحوك؟ عيناه ممتلئتان بالحب، ولا يحاول حتى إخفاء مشاعره."ضحكت روان بسخرية، ونظرت إليه باستغراب وكأنها تقول: "أي هراء هذا؟"قالت بنبرة لاذعة: "صحيح، أنا لا أفهم الرجال. لذلك عندما قال لي حبيبي السابق إنه ما دمت لا أطلب الانفصال فلن يتركني أبداً، صدقته. لكن حين افترقنا، سخر مني وقال إن مثل هذا الكلام لا يصدقه إلا الأطفال... وكنتُ أنا الغبية التي صدّقته."تجمّد حمدي في مكانه.ألم يكونا يتحدثان عن رفيع قبل قليل؟كيف تحوّل الكلام فجأة إليه هو؟لكنّه يعرف جيداً، فهذا ما قاله هو نفسه يوم انفصالهما.ويعرف أيضاً كم تألّمت روان وقتها.وحتى هو، وهو يلفظ تلك الكلمات القاسية، كان قلبه يتقطّع ألماً.حلّت الكآبة في ملامحه، وغمره شعور عميق من الحزن والعجز.خفض عينيه وقال بصوت مبحوح:"رورو... تلك الكلمات لم تكن صادقة. قلتها لظروف قاسية، لكنها لم تكن أبداً ما في قلبي."ابتسمت روان ببرود وقالت: "أي كلمات؟ قولك إنك لن تتركني ما لم أطلب الانفصال؟ أتعرف؟ لا حاجة لتكرارها، فأنا أعرف جيداً أن
Baca selengkapnya

الفصل346

"قالت روان بلا حيلة: "يكفي، ضعها هناك."فهي لا تريد أن تحرج عاملاً بسيطًا."حسناً!" ابتسم لمعي راشد بارتياح واسع، "إذن تفضلي، أتركك لشؤونك."أومأت روان: "نعم".وبعد مغادرته، نظرت روان إلى قطعتي المجوهرات البديعتين، وزفرت تنهيدة مليئة بالعجز.دولة ألف.قبل أن يصبح رئيساً للوزراء، كان غسان متحالفاً مع أبو زيد، يتبادلان المصالح في الخفاء. فوزه بالمنصب لم يكن ليتحقق لولا دعم مساعدي أبو زيد.لكن ولاية غسان انتهت الآن.ووفق قوانين دولة ألف، لا بدأن يكون المرشح لرئاسة الوزراء عضواً في مجلس النواب، يرشحه رئيس المجلس، ثم يُنتخب بموافقة غرفتي البرلمان، ثم يُرفع اسمه للملك للتصديق.أما حمدي، فبحكم مكانته لم يكن قادراً على التدخل المباشر في انتخابات دولة ألف.لكنه يستطيع أن يعمل من وراء الستار، عبر آخرين.في الانتخابات السابقة، خاض غسان منافسة شرسة مع خصمته القوية وردة.من حيث الخلفية العائلية والكفاءة، كانت وردة أقوى بكثير. وكادت تفوز برئاسة الوزراء لولا أن غسان قلب الموازين فجأة، وحصد الأصوات والدعم الشعبي بطريقة غريبة.وبعد فوزه مباشرة، دفع بقرار تشريع يشرّع تجارة المخدرات الخفيفة القنّب.وكان
Baca selengkapnya

الفصل347

"رورو… انتهى كل شيء." جاء صوت حمدي عبر الهاتف عميقاً مبحوحاً: "أبو زيد مات، كل شيء انتهى."خفق قلب روان بقوة: "أنت... هل أنت بخير؟"ساد صمت قصير، قبل أن يأتي صوته مطمئنًا: "أنا بخير."تنفست روان بارتياح، وكأن صخرة سقطت من على صدرها.كانت تخشى أن يكون قد أصيب بأذى وهو في دولة ألف يواجه أبو زيد.قالت بهدوء: "إذن سأغلق الخط الآن، العشاء بانتظاري.""رورو، انتظريني." قال حمدي بصوت رقيق.لكن روان لم تجب، وأغلقت الهاتف مباشرة.كان قلبها معقّداً ومضطرباً.صحيح أن مسألة أبو زيد انتهت، لكن ماذا عن العجوز الكبيرة من عائلة حمدي؟وماذا عن موقف محمود الذي زاد نفوره من عائلة حمدي؟ثم هي نفسها... كيف لها أن تتجاهل كل ما مضى من جراح وتبدأ معه من جديد؟"رورو، العشاء جاهز." نادت حبيبة فجأة، لتقطع حبل أفكارها."آتية." ردّت روان، ثم مشت نحو غرفة الطعام.منذ أن علمت عزيزة بحمل سلوى، وهي تغمرها سعاده لا توصف.أما فهد، فما زال يُخفي عنها حقيقة ما تمر به مجموعة العدلي، آملاً أن يجد حلاً قبل أن يخبرها.فبينما تكاد النيران تلتهم الشركة، كانت عزيزة غتفلة تمامًا، وما زالت تعيش دور السيدة الأرستقراطية، متأنقة بالمج
Baca selengkapnya

الفصل348

سألت سلوى بخبث، لكن عزيزة لم تشك بشيء، وظنت أنّها فقط مهتمة بـ فهد، فابتسمت قائلة:"هكذا هي الأمور، فهد ووالده لم يخبراني بشيء، ربما هو مشغول هذه الفترة. سأتحدث معه لاحقاً، فلا يجوز مهما انشغل أن يهمل زوجته وطفله، سأطلب منه أن يقضي وقتاً أطول معك."رأت سلوى أنّ عزيزة لا تعرف شيئاً، فلم تواصل الاستفسار.قالت بلطف مصطنع: "خالتي، لا حاجة لأن تسكن الخادمة معي هنا، فالأمر غير مناسب."بدت الحيرة على وجه عزيزة: "أنا أخاف أن يحصل لك مكروه وأنت وحدك، الحامل يجب أن يكون بجانبها من يعتني بها."مكروه؟! تمتمت سلوى في نفسها باستهزاء.فهي قد عقدت العزم على الإجهاض، ولو وضعت عزيزة خادمة تراقبها ليل نهار، فكيف ستنفّذ خطتها؟مجموعة العدلي أوشكت على الانهيار، وهي لن تُنجب هذا الطفل لتربط نفسها بالغرق. الآن الحمل في أشهره الأولى، والإجهاض ما زال ممكناً.أما إن وُلد الطفل، فلن يكون هناك مجال للتراجع.. وإن لم تتزوج من فهد، ستظل عالقة بعبء طفل وحدها، ومن يرضى بالزواج من امرأة مطلقة معها طفل؟ تربية طفل بمفردها أمر شاق، وهي ليست غبية لتقع في ذلك.أخفت ما في داخلها، وتظاهرت بالابتسام قائلة: "أمي لما سمعت بخبري،
Baca selengkapnya

الفصل349

عاد حمدي إلى سرابيوم بعد أسبوع كامل.كانت رياح أواخر إبريل في المدينة تحمل دفئاً رقيقاً.ارتدى حمدي قميصاً أسود وبنطالاً أنيقاً، عريض الكتفين، ممشوق القامة. ملامحه الوسيمة يكسوها بعض من البرود، وعيناه العميقتان كبحر مظلم.لكن ذلك البرود تلاشى تماماً حين وقعت عيناه على روان، وحلّ محله الدفء والحنان.أما روان، فما إن رأته حتى ظنّت أنّه جاء كعادته "لتفقّد" سير العمل في مكتب المحاماة، فحيّته باقتضاب:"صباح الخير يا سيد حمدي."وقعت عينا حمدي على وجه جديد في المكتب، ثم عاد بنظره وكأن شيئاً لم يكن، وقدّم لروان صندوقاً صغيراً قائلاً:"رورو، افتحيه وانظري."ذلك الوجه الجديد كان سلافة، الحارسة الشخصية التي استأجرها محمود لحماية روان.سلافة شابة، تحمل اسماً إنجليزيا لكنّها فضّلت اسمها العربي.شعرها القصير حتى أذنها، وبشرتها القمحية وصحتها المتألقة منحتها مظهراً قوياً. طولها متر وثمانون، جسدها مشدود بلا ذرة دهون زائدة، كلّه عضلات مصقولة. يكفي النظر إليها للشعور بالأمان.رتبت روان أن تعمل سلافة في المكتب كمساعدة خاصة لها، تتولى الأعمال التي لا علاقة لها بالمحاماة، بينما تُدفع أجرتها كحارسة: مليونان
Baca selengkapnya

الفصل350

وفهمت تماماً ما قالته شمس.هي بطبعها باردة، نادراً ما تبتسم، ووجهها يحمل ملامح البرود دائمًا.لكنها حين سمعت مدح شمس لها، قالت ببرود ودون أي انفعال: "لا أهتم بالنساء، ولا بالرجال أيضاً."قالت شمس على الفور: "إذن... برود عاطفي كامل؟"ابتسمت روان بخجل، وزوايا فمها ترتجف: "يا لك من جريئة، ألا تخافين أن تضربك؟"تذمّرت شمس: "لكنها قالت ذلك بنفسها!"أجابت سلافة بلا تغيير في ملامحها: "لن أضرب إلا من يُشكّل تهديداً على صاحبتي."تأملت جود قليلاً، ثم قالت: "مع ذلك، لا بد أن نعترف... سلافة تبدو أوسم من كثير من الرجال!"ابتسمت روان: "أتفق معك."لكن سلافة ظلّت على برودها، لم يطرأ على وجهها أي تغيير.تنهدت شمس بانفعال: "منذ أن جئتُ إلى مكتبنا، ارتفع ذوقي كثيراً! أختي روان جميلة جداً، والمحامي رفيع وسيم، وحتى المدير حمدي في منتهى الجمال. والآن ظهرت سلافة، هذه الحارسة الوسيمة... طبيعي إذن أن أجد نفسي بلا حبيب، فمعايير اختياري أصبحت صعبة للغاية!"ضحكت جود وقالت: "لا بأس يا شمس، نحن ما زلنا صغيرات، لا داعي للعجلة."أجابت شمس وهي تبتسم بمكر وتنظر إليها بطرف عينها: "أنتِ لستِ مستعجلة لأن لديكِ شيئاً يشغلك
Baca selengkapnya
Sebelumnya
1
...
3334353637
...
51
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status