لم تكن أيّام فهد الأخيرة سهلة.ففي هذه الفترة، تعرّضت عدة مشاريع كبرى تابعة لمجموعة العدلي لمشاكل متتالية.كما أنّ المشاريع التي استثمر فيها بناءً على توصية أصدقائه مُنيت بخسائر متكررة، واضطر بعض المستثمرين المتعاونين معه إلى سحب أموالهم.أصبح فهد منشغلاً حتى الإرهاق، يقضي يومه بين المواعيد والاجتماعات والولائم.في ذلك العصر، دخلت سلوى إلى مكتب فهد.كانت على غير عادتها؛ لم تضع مساحيق التجميل ولم تتعطر.قالت وهي تبتسم بفرح: "فهد، عندي لك مفاجأة."لكن فهد لم يكن في مزاج يسمح له بمسايرتها. كان جالساً خلف مكتبه، يطالع الملفات، وردّ ببرود ونفاد صبر: "قولي بسرعة، أنا مشغول الآن."اقتربت سلوى بخفة وجلست على مكتبه وهي تضحك بخبث: "صدقني ستفرح كثيراً." ثم أخرجت ورقة فحص طبي من حقيبتها وقدمتها له قائلة: "فهد، ستُصبحُ أبًا."تجمّد وجه فهد فجأة، رفع رأسه بسرعة وانتزع الورقة من يدها: "ماذا قلتِ؟"أجابته بلهفة ووجهها يفيض بالسعادة: "أنا حامل، ستحظى بطفل!"لكن اسودّ وجه فهد للحظة، وحدّق في الورقة بعينين صارمتين وقال بحدّة: "أجهضيْه! لا يمكن أن يولد هذا الطفل!"شهقت سلوى بصدمة، اختفت ابتسامتها في لحظة:
Baca selengkapnya