وصل عباس وحده إلى مدينة الألعاب.ولم تمضِ سوى دقائق قليلة حتى جاءت نيرمين أيضاً.حين رآها عباس، خيّم شيء من العمق على نظراته، وكأنه يريد أن يقول شيئاً، إلا أن نيرمين تجاهلته تماماً، والتفتت إلى ريم قائلة: "ريم، أليس أخوكِ هنا اليوم؟"أجابت ريم: "قال إنه سيصل بعد قليل."لكن في تلك اللحظة بالذات، لمحت نيرمين من بعيد شاباً وفتاة يسيران معاً.فلم تتردد في تنبيه ريم وهي تشير نحوهما: "ريم، انظري… أليس ذلك الشاب يشبه أخاك؟"نظرت ريم جيداً ثم قالت: "هو فعلاً أخي."اتسعت عينا نيرمين دهشة: "ومن هذه الفتاة التي ترافقه؟! لا تقولي إنها تلك الطالبة الجامعية التي كان يواعدها!"تبادلَت روان وريم ونيرمين النظرات في ذهول.وبعد لحظات، وصل ممدوح مع الفتاة إلى حيث يقف الجميع.ابتسم عباس وقال ممازحاً: "ممدوح، ألا تنوي أن تعرّفنا؟ من هذه؟"ضحك ممدوح وقال: "هذه صديقتي… نورة."كانت نورة فتاة جميلة بحق؛ شعرها الأسود الطويل ينسدل بانسيابية، وعيناها واسعتان، وبشرتها شديدة النضارة.ليست طويلة—حوالي متر وستين—جسدها نحيل، وكانت ترتدي فستاناً أزرق فاتحاً يُبرز مظهرها البريء والهادئ.حتى صوتها حين حيّت الجميع كان رقيق
Read more