في اليوم الأخير من شهر مايو، سافرت روان في رحلة قصيرة إلى مدينة المرسى.كانت قد جاءت إلى هذه المدينة للعمل بعد أن تشاجرت مع أسرتها، وهناك التقت بفتاة أثناء بحثها عن سكن للإيجار.تلك الفتاة تُدعى رجاء، وكانت جارة لروان، تعمل في مجال المبيعات، تتميز بشخصيتها الحيوية المنفتحة، وحسن تعاملها، وسرعة ألفتها مع الناس.تتذكر روان أنه في أحد الأيام خرجت من البيت ونست أخذ مفاتيحها، فاتصلت بصاحبة المنزل، فأخبرتها الأخيرة بأنها ذهبت لاصطحاب ابنتها من المدرسة، وطلبت منها الانتظار قليلًا.وقفت روان أمام الباب في انتظارها.كانت رجاء تقيم في الشقة المقابلة تمامًا. وما إن رأت روان واقفة في الخارج حتى بادرتها بسؤال لطيف: "هل نسيتِ المفاتيح، أيتها الآنسة؟"أومأت روان قائلة: "نعم، لدى صاحبة البيت نسخة احتياطية، وقد اتصلت بها للتو، لكنها مشغولة، وطلبت مني أن أنتظر نصف ساعة."فسألتها رجاء: "هل تحبين أن تأتي إلى شقتي لتجلسي قليلًا؟"في ذلك الوقت، كانت أوقات عملهما ومواعيد خروجهما وعودتهما متقاربة، فكانتا تلتقيان كثيرًا. وبعد عدة تحيات بادرت بها رجاء، بدأتا تتعرفان أكثر، وإن ظلّت معرفتهما سطحية في البداية لا ت
Read more