في صباح اليوم التالي، استيقظت روان مبكرًا جدًا.وبعد أن تناولت إفطارها في الفندق، استعدّت للتوجّه إلى البحيرة الواقعة في ضواحي المدينة.في موقف السيارات، التفت حمدي نحو سلافة ذات الوجه الخالي من التعبير، وقال لها: "ارجعي الآن، فوجودي معها يكفي، ولن يحدث أي مكروه."غير أنّ سلافة ردّت ببرود: "أنا لا أسمع إلا كلام صاحبتي."ساد الصمت لحظة.كان حمدي بالكاد قد حصل على فرصة للسفر مع روان والاستمتاع بعالمهما الخاص، كيف يظهر هذا الطرف الثالث ليفسد عليهما خلوتهما؟سلافة—رغم قوّتها الجسدية وإخلاصها الشديد لروان—كانت امرأة جامدة الطبع، لا تجيد قراءة الأجواء، ومنخفضة الذكاء العاطفي.نظرت روان إلى سلافة، وفكّرت في أنّ مرافقة سلافة لها طوال العام في عملٍ مرهق وممل، ومن دون إجازات تقريبًا، يجعل من حقّها أن تستمتع بهذه الرحلة كنوع من الاسترخاء.وفوق ذلك، ففي الأماكن المفتوحة، قد يحدث أي طارئ، ووجود شخص إضافي يعني مزيدًا من الأمان.أما حمدي، فكانت روان تدرك تمامًا ما يدور في ذهنه.كل ما يريده هو بعض الوقت المنفرد معها، للاستمتاع بوقتٍ يشبه عالم العاشقين.وهذا أمر سهل الحل.فما إن يصلوا، حتى تستطيع جعل س
Read more