All Chapters of بعد عودة حبيبة اللعوب القديمة، كشفت الوريثة المدللة عن وجهها الحقيقي: Chapter 441 - Chapter 450

506 Chapters

الفصل441

في صباح اليوم التالي، استيقظت روان مبكرًا جدًا.وبعد أن تناولت إفطارها في الفندق، استعدّت للتوجّه إلى البحيرة الواقعة في ضواحي المدينة.في موقف السيارات، التفت حمدي نحو سلافة ذات الوجه الخالي من التعبير، وقال لها: "ارجعي الآن، فوجودي معها يكفي، ولن يحدث أي مكروه."غير أنّ سلافة ردّت ببرود: "أنا لا أسمع إلا كلام صاحبتي."ساد الصمت لحظة.كان حمدي بالكاد قد حصل على فرصة للسفر مع روان والاستمتاع بعالمهما الخاص، كيف يظهر هذا الطرف الثالث ليفسد عليهما خلوتهما؟سلافة—رغم قوّتها الجسدية وإخلاصها الشديد لروان—كانت امرأة جامدة الطبع، لا تجيد قراءة الأجواء، ومنخفضة الذكاء العاطفي.نظرت روان إلى سلافة، وفكّرت في أنّ مرافقة سلافة لها طوال العام في عملٍ مرهق وممل، ومن دون إجازات تقريبًا، يجعل من حقّها أن تستمتع بهذه الرحلة كنوع من الاسترخاء.وفوق ذلك، ففي الأماكن المفتوحة، قد يحدث أي طارئ، ووجود شخص إضافي يعني مزيدًا من الأمان.أما حمدي، فكانت روان تدرك تمامًا ما يدور في ذهنه.كل ما يريده هو بعض الوقت المنفرد معها، للاستمتاع بوقتٍ يشبه عالم العاشقين.وهذا أمر سهل الحل.فما إن يصلوا، حتى تستطيع جعل س
Read more

الفصل442

على تلك المروج الواسعة، تبادلت روان وحمدي قبلة طويلة.فقد مضى وقتٌ طويل لم يقتربا فيه من بعضهما هكذا، وفي حياتهما اليومية كان كلٌّ منهما يقاوم مشاعره ويكبحها قدر المستطاع.طولُ الكبت جعل الشوق والرغبة يتراكمَان ويتعمّقان، وحين انهارت القيود فجأة… لم يستطيعا التوقف.وبعد أن افترقا، كانت شفتا روان متورمتين قليلًا.أنفاسهما كلتيهما كانت سريعة وثقيلة.وقضَت روان بقيّة اليوم كلّه شاردة الذهن، كأن ما حدث لم يكن واقعًا.بل حتى عندما عادت إلى الفندق ليلًا، ظلّت تلك الغيمة من اللاواقعية تحيط بها.في حديقة الفندق الخارجية…جلسا معًا على مقعد خشبي طويل، والليل ينساب من حولهما بهدوء.كان حمدي يضمّ روان برفقٍ إلى صدره، وقال بصوتٍ أجشّ منخفض: "روان… هل نعود إلى بعضنا؟ همم؟"هبت نسمة ليلية تحمل بقايا حرّ الصيف، وكان ضوء المصابيح خافتًا متبعثرًا.حدّق حمدي فيها بعينيه السوداوين العميقتين، ونبرة صوته كانت حذرة، ممتزجة بتوترٍ ورجاءٍ صادق، حتى إنه بدا وكأنه حبس أنفاسه في انتظار جوابها.أسندت روان رأسها على كتفه، وخرج صوتها خفيفًا: "همم."عندها فقط… سقط الحمل الثقيل من قلبه.هدأ ذلك الخفقان الذي كان يضرب
Read more

الفصل443

فتح حمدي عينيه وأفلت روان من بين ذراعيه.كانت أنفاسها ما تزال مضطربة، ونظرتها الضبابية التائهة اصطدمت بعينيه… بعينيه السوداوين العميقتين اللتين بدتا كدوّامة قادرة على ابتلاعها كلّها.قال بصوت منخفض يحمل آثار الاكتفاء والرضا: "نعم… فعلاً كانت حلوة. لكنكِ… أحلى من الحلوى."وازدادت حمرة وجه روان حتى غطّت عنقها.…في تلك الليلة، وبعد أن انتهت من الاستحمام وتمددت على السرير، ظلّ قلب روان يخفق بسرعة، ولم تستطع النوم طويلًا.كانت مشاهد النهار تتوالى في رأسها كشرائح عرض…في يومٍ واحد فقط، تبادلا قبلتين!وكأن الأمر حلمٌ جميل لا تصدّق حدوثه.لقد مرّت ستة أشهر على انفصالهما.وخلال هذه الشهور تغيّر الكثير.وقد شعرت روان طوال الوقت بمحبّة حمدي لها، لكنها كانت تقمع مشاعرها بقوة.وربما لأن لا أحد في مدينة الخضراء يعرفها، ولأنها بعيدة عن ضغط والدها، ولأن جمال المكان يملك قدرة عجيبة على شفاء الروح… فقد تخلّت فجأة عن كل محاولات المقاومة.فُتح ذلك الباب المغلق في قلبها، فانفجرت منه المشاعر المكبوتة كالسيل، لا يمكن ردعها.العناق… القبلتان… النسيم الليلي الناعم… حرارة اللمس… اضطراب النبض…كل ذلك كان يملأها
Read more

الفصل444

نادَت منيرة على حمدي قائلة: "حمدي، يا لها من صدفة! أنت أيضًا جئت للبحث عن روان؟ هل هو من أجل قضية الشركة؟"كانت علاقة منيرة بروان قد تطوّرت إلى صداقة حقيقية.فمنذ أن أنقذتها روان آخر مرة، امتلأ قلبها بالامتنان، ومع مرور الوقت أعجبت منيرة بطباع روان وشخصيتها، حتى شعرت بأنهما "تأخرتا كثيرًا في التعارف".لكن… كونها صديقة روان لا يعني أن مشاعرها تجاه حمدي تغيّرت.ولذلك، حين رأت حمدي قادمًا إلى مكتب روان، شعرت بعدم ارتياحٍ خفيف في قلبها.توقّف حمدي ونظر إليها قائلاً: "لم آتِ من أجل القضية… فقط اشتقت إليها، فجئت."كان هذا الجواب صريحًا جدًا.وفي لحظة، تجمّدت الإبتسامة على وجه منيرة… ثم حاولت استعادة توازنها بسرعة وقالت: "أنا أيضًا جئت لأجلها. لنصعد معًا إذن."خرجت روان من مكتبها، واتجهت إلى مقعد جود لتكلّفها ببعض المهام.وأثناء الحديث، التقطت روان من طرف عينها ظلّ شخصين مقبلين…فتوقفت للحظة.حمدي… ومعه منيرة؟خروجهم معًا هكذا بالتأكيد كفيل بإحداث همسات في المكتب.وبالفعل بدأت أصوات الهمس تنتشر من حولهم.ولو نظر المرء إليهما—رجل وسيدة، جذّابان وراقيان—فلن يلوم من أطلق مخيلته إلى أبعد الحدود.
Read more

الفصل445

وكانت منيرة بالغةَ التدقيق في مسألة القهوة.فمن اختيار حبوب البنّ إلى طريقة التحضير، لكلّ خطوة عندها شروطها الخاصة.أما القهوة العادية… فهي لا تدخل فمها أصلًا.قبل يومين فقط، اشترت آلة قهوة جديدة، إضافة إلى بعض البنّ الذي تفضّله، ووضعتها في مكتب روان خصيصًا كي تتمكن من إعداد قهوتها بنفسها كلما جاءت.**دخلت روان مكتبها، فاستقبلتها رائحة القهوة القوية والعطرة.كانت منيرة قد بدأت بالفعل إعداد القهوة بمهارة العارفين.قالت منيرة وهي تبتسم: "هل أعد لكِ فنجانًا؟"هزّت روان رأسها: "أفضل الشاي."قالت منيرة وهي تحمل فنجانها وتتجه إلى الأريكة: "حسنًا كما تشائين… لكن خسارة كبيرة تفوّتك قهوة تعدّها هذه الآنسة بيديها!"وضعت روان ملفّاتها على المكتب قائلة: "خسارة عظيمة فعلًا."ثم جلست على الأريكة، وبدأت تغلي الماء وتشطف أكواب الشاي، قبل أن تشرع في إعداد كوبها.سألتها: "ما الذي جاء بك اليوم؟ هل هناك أمر ما؟"منيرة ارتشفت قليلًا من قهوتها، ثم قالت: "وهل لا يَحِقّ لي زيارتك دون سبب؟"وبينما كانت تتحدث، تذكّرت منيرة جملة حمدي في الأسفل: "اشتقت إليها فجئت".فقلّدته بسخرية خفيفة، قائلة بنبرة هازئة: "اشتقت
Read more

الفصل446

وجدت روان كلام منيرة مضحكًا للغاية.وقالت لها بنبرة ممزوجة بالاستغراب واللاجدوى: "يا آنسة منيرة، يبدو أنكِ حقًا لا تعتبرينني غريبة! أنا حبيبة حمدي… وتطلبين مني أن آخذ حبيبي إلى حفلة عيد ميلاد… لمن تُطارده منذ سنوات؟"لم تكن غاضبة، فقط مستغربة من الطلب.رفعت منيرة يدها وكأنها تحلف قسمًا: "اطمئني، لا أريد شيئًا سوى تعويض ما فاتني من سنوات. فقط أحضريه معك، ويمكنك أيضًا إظهار حبكما علنًا، لا مشكلة عندي. أريد فقط أن يحضر عيد ميلادي… مرة واحدة فقط."ثم أمسكت ذراع روان وبدأت تهزّها بدلالٍ واضح:"أرجوكِ روان، أنتِ الأفضل، وافقي. أنا حقًا بلا أي نية سيئة… فقط هذه المرة، حسنًا؟"عقدت روان حاجبيها وفكرت قليلًا.فقالت منيرة بإلحاح وخشية: "أقسم أنني لن أفعل شيئًا يزعجه. اعتبري هذه الحفلة… نهايةً لسنوات حبي من طرف واحد."وبعد صمتٍ قصير…تنهدت روان وقالت: "حسنًا."ابتسمت منيرة على الفور وقالت: "شكرًا يا روان! الغداء على حسابي اليوم."في أحد المطاعم داخل غرفة خاصةجلست روان ومنيرة وحمدي حول مائدة مستديرة.قدّمت منيرة قائمة الطعام لروان كي تختار.كانت الأطباق محلية عربية متنوعة.اختارت روان عدة أطباق ت
Read more

الفصل447

شعرت روان دائمًا أن هناك نظرة باردة وحزينة تلاحقها من الجهة المقابلة.رآها حمدي، وكانت منيرة تحدق فيه، فابتسم وقال بهدوء: "روان تحب السمك كثيرًا، لكنها غالبًا ما تعلق الأشواك الصغيرة في حلقها، لذا دائمًا أحرص على إبعاد الأشواك عنها."منيرة: "..."لم يكن أحد قد سأل عن ذلك، أليس كذلك؟ هي لم تطلب منه ذلك، على أي حال.شعرت روان ببعض الإحراج وابتسمت بشكل محرج.لم تكن تقصد حقًا أن تظهر حبها أمام منيرة.لكن حتى الأحمق يمكنه أن يلاحظ أن حمدي كان يقصد ذلك.كان هذا العشاء على حساب منيرة، وعندما انتهوا، شعرت روان ببعض القلق. هل ستغضب منيرة منها بعد العشاء؟كان إحساسها الأخلاقي قويًا للغاية، ولذلك شعرت بشيء من التوتر أثناء العشاء.من ناحية أخرى، هي تعتبر منيرة صديقتها.بعد العشاء، رافقها حمدي إلى المكتب، بينما غادرت منيرة بمفردها.عند وصولهما إلى أسفل المبنى، نظر حمدي إلى روان، ثم انحنى وأعطاها قبلة خفيفة على جبهتها وقال: "روان، لا داعي لأن أذهب معك، هناك بعض الأمور في الشركة يجب عليّ الانتهاء منها."سألت روان: "هل فعلت ذلك عمدًا؟""ماذا؟" رد حمدي."أنت تُظهر حبنا أمام منيرة، تقوم بتقشير الجمبري و
Read more

الفصل448

في ظهر اليوم التالي، تلقت روان اتصالًا من محمود.لحظة رؤيتها اسم المتصل على الشاشة، توقفت دقات قلبها للحظة.كان محمود يعارض بشدة علاقتها مع حمدي، وكانت روان قد أخفت علاقتها مع حمدي عن محمود. ومع رؤيتها لهذا الاتصال، شعرت بتوتر شديد.هل سيكتشف محمود أنها تصالحت مع حمدي ويقرر محاسبتها؟كان قلب روان في حلقها.وفي تلك اللحظة، كانت أفكارها تدور بسرعة، وتفكر في العديد من الأعذار التي يمكن أن تقولها.لكن، عندما ردت على الهاتف، كان صوت محمود هادئًا جدًا: "روان، هناك حفل مساء بعد غد، تعالي للمشاركة، سأعرفك على بعض شركاء العمل في الشركات، ربما تجدين فرصًا للتعاون مع شركتك."تنفست روان الصعداء.كان الأمر يتعلق بتقديمه لها فرصًا للتواصل مع بعض الأشخاص."حسنًا يا أبي، ما هو الوقت؟ أرسل لي العنوان والوقت."...في يوم الحفل، ارتدت روان فستان سهرة بسيط باللون الأسود، بدون أكمام. تصميم الفستان كان محتشمًا للغاية، فلم يكشف سوى عن كتفيها وذراعيها.عرفها محمود على بعض رؤساء الشركات الذين يتعاونون مع مجموعة الشمري، وكانوا من جيل أكبر منها، أعمام وأخوال وأصدقاء العائلة. بينما كانوا يتناولون الشراب ويتبادلون
Read more

الفصل449

"هذا جيد تمامًا.""سمعت أنكِ فتحت مكتب محاماة، يمكننا التعارف والتواصل كأصدقاء." قال يوسف، "آخر مرة التقيت بك كانت سريعة جدًا، لم أتمكن من إضافتك كصديقة."كان هذا الطلب منطقيًا، ولم يكن لدى روان سبب لرفضه.بما أنهم في نفس الدائرة، من الطبيعي إضافة صديق جديد."بالطبع."بعد إضافة الصديق وإغلاق الهاتف، سأل يوسف فجأة: "آنسة روان، عذرًا على السؤال، هل الآنسة ريم، صديقتك، عازبة؟"تفاجأت روان للحظة."الحديث قفز فجأة!" فكرت في نفسها.كيف أصبح الحديث عن ريم الآن؟أجابت روان: "نعم، هي عازبة."تنفس يوسف الصعداء، وابتسم ابتسامة خفيفة.حدقت روان في يوسف بريبة، وقالت: "هل... أنت معجب بريم؟""لقد رأيتها لأول مرة عندما كنت في الجامعة." قال يوسف وهو يذكر ريم، إذ بدت ملامحه أكثر نعومة، وصوته أصبح أكثر لطفًا."في مرة كنت مع عباس في منزلهم، وكانت ريم عائدة من المدرسة. بصراحة، عندما رأيتها لأول مرة، شعرت بتعاطف معها. لكن في ذلك الوقت كانت لا تزال في المرحلة الثانوية، لذا أخفيت مشاعري."شعرت روان بالدهشة، وحدقت فيه بعيون واسعة. "هل يعني ذلك أنك أحببتها من النظرة الأولى؟""يمكننا قول ذلك." أجاب يوسف. "لكن في
Read more

الفصل450

انتهى حفل الاستقبال.في طريق العودة، سأل محمود روان: "روان، كيف كان حديثك مع يوسف زكي؟"أجابت روان مبتسمة: "كان جيدًا، وقد أضفنا بعضنا البعض على وسائل التواصل."عندما سمع محمود ذلك، ابتسم وقال: "هذا جيد، عائلة زكي وعائلتنا على نفس المستوى، يوسف زكي شاب وسيم وذو مكانة، أعتقد أنكما يمكنكما تطوير علاقتكما."لم يظهر على وجه روان أي تعبير، وقالت بصوت هادئ: "هذه الأمور يجب أن تكون طبيعية، لا يمكن إجبار الناس على المشاعر."قال محمود: "المشاعر تُبنى مع الوقت، إذا قضيتم وقتًا معًا فسيظهر الحب."ظلت روان على نفس التعبير البارد وقالت بصوت منخفض قليلًا: "أبي، أخبرتك سابقًا أنني أركز على مسيرتي المهنية الآن."شعر محمود بأن روان غير راضية عن الحديث، فتنهد ولم يذكر الموضوع مجددًا.عند وصولهما إلى منزل عائلة الشمري ، صعدت روان إلى الطابق العلوي بوجه بارد.أثناء مرورها، قابلت حبيبة، فابتسمت بلطف وردت عليها دون أن تبدي أي تعبير آخر.ابتسمت حبيبة ردًا على ذلك.بعد أن صعدت روان إلى الطابق العلوي، سألت حبيبة محمود: "ما الذي يحدث مع روان؟ يبدو أنها غير سعيدة."جلس محمود على الأريكة في غرفة الجلوس، وقد أتى ا
Read more
PREV
1
...
4344454647
...
51
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status