هاج وجه هند غضبًا، يتلوّن بين الاحمرار والاصفرار.أمسكت روان بيدها برفق، تواسيها بصمت.ثم نظرت إلى عزيزة نظرةً تحمل شيئًا من الابتسام وشيئًا من السخرية، وقالت: "وما العيب في عمل الخادمة؟ لا أسرق ولا أرتكب جرمًا، أكسب رزقي بيدي، لا أراه عيبًا.بالعكس، أرى أن من المخجل فعلًا أن تكوني امرأة لا تجيد شيئًا، لا عمل لها سوى إنفاق أموال زوجها على لعب الورق والتجميل والمكملات الصحية."صرخت عزيزة، وأشارت بإصبعها نحو روان وقد ارتجف إصبعها من الغضب، "أنتِ—!"ربتت سلوى بلطف على ظهر عزيزة محاولة تهدئتها، وقالت: "خالتي عزيزة، لا تصدقي تفاهاتها، لا تُغضبي نفسكِ."ثم التفتت إلى روان بنظرة ملؤها الازدراء، وقالت: "روان، أنتِ ابنة خادمة، وفي النهاية أنتِ خادمة مثلها.""هذا الحفل أقامه السيد سمير من أجل ابنة خالته، والضيوف كلهم من علية القوم.""أنتِ بائسة فقيرة، ما كان ينبغي لكِ أن تظهري بيننا وتحرجينا."رفعت روان رأسها، وابتسمت ابتسامة مشرقة، وقالت: "حقًا؟ علية القوم؟ فكيف تسلل أمثالكم من الأسر المتواضعة إلى هذا الحفل إذًا؟"استفزّت كلماتها سلوى بشدة.لقد أصابتها في مقتل!"من تصفينه بالأسرة المتواضعة؟ وأن
اقرأ المزيد