All Chapters of عيد لها، جنازة لي: Chapter 141 - Chapter 150

493 Chapters

الفصل 0141

كان السكرتير عادل يعلم أن كل الكلمات الآن ستكون باهتة، لذا وضع مباشرة الملف الشخصي لورد أمام سليم."سيدي سليم، يبدو أن الشخصين المستهدفين في التحقيق هما في الواقع نفس المرأة."أسلوبه الرسمي والمهني جعل سليم يشعر بالجرح قليلا، وبينما كان يحدق في تلك الملفات، شعر برفض غريزي لها.لم يستطع تقبل أن امرأة ماكرة لا تتورع عن أي وسيلة يمكن أن تكون فعلا موهوبة؟"طالما أنها قادرة على العيش جيدا بمفردها، فلماذا تبذل كل هذا الجهد لتتزوجني؟""بل استخدمت كل حيلها لتكسب رضا جدي، حتى منحها كل هذه الأشياء!"ضرب سليم الملفات بقبضته، وبدأ يتذمر دون أن يتمكن من السيطرة على نفسه.خلال هذه الفترة، تلقى سليم ضربات كثيرة لدرجة أنه لم يسبق له أن اختبر مثلها منذ ولادته. لطالما كان ابن الحظ، وها هو الآن يجد صعوبة حقيقية في تحمل هذه الضربات المتتالية.رؤية حالته تلك جعلت السكرتير عادل يقرر، كموظف، أن الصمت هو أفضل تصرف في هذه اللحظة.أومأ برأسه بصمت نحو سليم، ثم استدار وغادر.لم يتبق في المكتب الواسع سوى سليم، وكان الجو غريبا ومريبا للغاية.حدق في الملفات الموجودة على الطاولة، وبعد وقت طويل استجمع قواه النفسية أخ
Read more

الفصل 0142

وقفت ورد عند الباب وهي تحمل في يدها الملفات التي تحتاج إلى موافقة، ونظرت إلى الاثنين وهما يتهامسان بعاطفة، فلم تشعر سوى بالسخرية، ولم تقل كلمة واحدة، فقط لوحت بالملفات في يدها: "سيدي سليم، التوقيع."ذلك الأسلوب البارد والمهني أثار غضب سليم تماما."ورد، أيتها المرأة الشريرة! ألا ترين أن جميلة تنزف؟"زأر سليم بصوت منخفض، وهو يحدق في ورد بأسنانه المتيبسة."لولا مضايقاتك المتعمدة، لما انتكس اكتئابها وأذت نفسها، هل تريدين قتلها حتى ترتاحي؟"نظرت ورد إلى جميلة وهي ترتجف في حضن سليم، فلم تشعر إلا بأن الأمر مثير للسخرية للغاية.لم تنل يوما هذا النوع من الاهتمام من سليم، ولم تعرف منه سوى الازدراء والشتائم، ومع ذلك، أحبت ذلك الرجل بغباء لسنوات طويلة، ويا له من نكتة كبرى.في الماضي، كانت ورد تبتلع الإهانات والشتائم من سليم بصمت، أما الآن، فإن كفها عن الرد بيدها يعد قمة في الأدب.عانقت ورد ذراعيها، وأمعنت النظر في جميلة من رأسها حتى قدميها، بالفعل هناك بعض الجروح على معصمها، لكن أداءها التمثيلي كان رديئا للغاية."سليم، من الأفضل أن تسرع وتحمل عشيقتك الصغيرة إلى المستشفى، فلو تأخرت قليلا، قد تلتئم
Read more

الفصل 0143

المستشفى.بعد إنقاذها، خرجت جميلة أخيرا من دائرة الخطر، نظر طبيبها المعالج إلى سليم بقلق وقال بلهجة يائسة: "السيد سليم، حالتها الآن ليست جيدة، بل أسوأ بكثير من السابق، وإن استمرت هكذا، أخشى أن تميل نحو الانتحار.""سأحاول إيجاد حل."أجاب سليم بصوت خافت، وأمسك يد جميلة بحنان يملأه الأسى.خلال هذه الفترة، بسبب فوضى ورد المستمرة، كان قد أهملها فعلا، والخطأ كان خطأه.بعد قليل، فتحت جميلة عينيها ببطء، ولم تكد تنطق حتى انهمرت دموعها: "سليم، أنا آسفة."بمجرد أن اعتذرت، غمر سليم شعور عميق بالذنب، فمد يده ولمس وجنتها برقة، قائلا بلطف: "يا حمقاء، لم تفعلي شيئا خاطئا، لا تعتذري.""لا، إنه خطئي، كله خطئي، من الطبيعي أن الآنسة ورد تكرهني، فأنا من سرقت ما يخصها." انفجرت جميلة بالبكاء بشدة حتى اختنق صوتها.رؤية حالتها هذه جعلت سليم يشعر بألم لا يحتمل في قلبه."أنا من أحبك، أنا من أرادك، هذا ليس خطأك، لا تبكي، سأجعلها تعتذر لك، هل هذا يرضيك؟"أخذ سليم منديلا من جانبه، ومسح بلطف دموعها المتساقطة دون توقف، وكانت عيناه مليئتين بالحنان.حتى مع هذا اللطف، كانت جميلة تشعر أن حب هذا الرجل لها بدأ يتلاشى شيئا
Read more

الفصل 0144

لو لم تكن تعرف أن موت أميرة له علاقة به، لكانت تخلت عن كل شيء يخص مجموعة عائلة عباس، أما الآن، فلن تتنازل حتى عن فلس واحد."أنت واهمة تماما!"أطلق سليم ضحكة ساخرة، ودفع ورد بقوة على كتفها حتى سقطت على الأريكة.ثم رمى بوجهها ملفا وهو يقول: "إذا وقعت، فأنت مديرة المشروع."مزق الورق الحاد خد ورد، لم يكن الجرح عميقا، لكن الدم بدأ ينساب.تأوهت ورد بخفة، ثم أمسكت بالملف وقرأته بدقة، وبعد أن تأكدت، أخرجت قلمها ووقعت اسمها.فتحت الدرج، وأخرجت خطاب التسامح الذي أعدته مسبقا، وسلمته لسليم: "البضاعة مقابل الثمن."مع أن التبادل كان واضحا ومباشرا، إلا أن سليم شعر بالغضب عندما رأى الخطاب الجاهز: "هل كنت واثقة إلى هذا الحد أنني سأوافق على شروطك؟""كف عن تمثيل دور المجروح البائس، هل وافقت من أجلي؟ إذا أردت أن تؤدي مشهدا، فابحث عن جمهورك الخاص، أنا لن أصفق لك.""وأنت خارج، لا تنس أن تغلق الباب خلفك."رمت ورد خطاب التسامح في وجهه تماما كما فعل هو بها قبل قليل.تجاوزت ورد سليم الذي كان واقفا متجمدا في مكانه، وصعدت الدرج بخطى غاضبة."ورد، ستندمين حتما!""سأرى إلى متى يمكنك الاستمرار في هذا التمثيل!"التقط
Read more

الفصل 0145

تراجع سليم خطوة بعد خطوة تحت دفعها، لكن عينيه لم تبديا أي انفعال، ظل يراقب ورد بهدوء وهي تفقد صوابها.بعد أن دفع إلى خارج الباب، نظر سليم إلى ورد بازدراء، وأطلق ضحكة ساخرة: "أنت مجنونة فعلا، كما توقعت."كم من مرة، كانت ورد تواجه هذا النوع من سليم كل يوم، تتحمل ازدراءه واحتقاره، بل وحتى تنمره النفسي المستمر!في تلك السنوات، كانت ورد على وشك الجنون من كل تلك المشاعر السلبية، لكنها كانت حمقاء، لم تفكر يوما في المقاومة، أما الآن، فلم تعد تلك الفتاة القديمة!أمسكت بالحذاء ذي الكعب العالي من الأرض، ورمته بقوة على وجه سليم، لم تعد تريد التعبير بالكلام، هذا الانفجار العنيف هو الوسيلة الوحيدة لتفريغ غضبها وحنقها!فقد سليم هدوءه تماما، واستدار وغادر بشكل فوضوي، وقبل أن يرحل لم ينس أن يصرخ: "ورد، أنت مجنونة بالكامل! انظري لنفسك، ما الفرق بينك وبين امرأة سوقية!""اذهب إلى الجحيم!"رمت ورد بكل قوتها الحذاء على ظهره، وبعد صرخة غاضبة، أغلقت الباب بعنف!أسندت جسدها على الباب، وانزلقت ببطء إلى الأرض، وبدأت دموعها تنساب على وجنتيها، وغطت وجهها بيديها، تصرخ بصمت من شدة القهر والاحتقان.نظرت مدبرة ياسمين
Read more

الفصل 0146

بعد أن ضربت ورد سليم، شعرت فجأة براحة تامة في جسدها، وبعد أن أكلت الكعكة، أخرجت حاسوبها وبدأت بمراجعة المشروع. بما أن سليم وافق على شروطها، فإن عليها الآن أن تنفذ هذا المشروع على أكمل وجه.المعلومات الأساسية عن مجموعة القمر العظيم كانت قد وصلت إليها مسبقا من جليل، لذا كانت ورد تعرف تقريبا ما الذي تحتاجه هذه المجموعة. ومع وجود هدف واضح، يمكنها الآن العمل بشكل أكثر دقة وكفاءة.بعد لحظة قصيرة من التفكير، بدأت ورد العمل فورا، وراحت أصابعها تتحرك بسرعة فوق لوحة المفاتيح.غدا، ستقابل فريق قسم التقنية. هؤلاء الأشخاص غالبا ما يكونون أبسط من غيرهم، فالكفاءة عندهم هي المعيار، من يملك المهارة الأعلى، يملك السلطة والكلمة.وفي أول لقاء بينها وبينهم، كانت ورد عازمة على إثبات قدراتها لتكسب احترامهم واعترافهم بها.مرت ليلة كاملة، وتمكنت ورد من بناء نموذج أولي لبرنامجها، أومأت برأسها راضية، وبدأت في التزين استعدادا للعمل. في السابق، كانت ربة منزل تأكل وتنام فقط، ولم تكن تملك أي طاقة. أما الآن، رغم السهر، فإن حماسها أقوى من أي وقت مضى.بالفعل، سليم كان نذير شؤم! كل شيء سلبي سببه هو!شربت ورد كوبا كبيرا
Read more

الفصل 0147

"شكرا." قالت ورد بابتسامة خفيفة، ثم صفقت بيديها وقالت: "بما أننا اجتمعنا، فلنبدأ العمل بجد، هيا، اقتربوا جميعا، فلنبدأ اجتماعا سريعا!"ثم أخرجت ورد وحدة التخزين من جيبها وسلمتها لبكار بجانبها: "هل يمكنك مساعدتي؟ شكرا لك.""أكيد، سأبدأ فورا!" قال بكار وهو يشرع في تشغيل الجهاز باستخدام وحدة التخزين.لم يمر وقت طويل حتى ظهرت محتويات وحدة التخزين على الشاشة الكبيرة."رغم أنني جديدة في قسم التقنية، إلا أنني أعلم أن أولويتنا الآن هي التعاون مع مجموعة القمر العظيم، والمساهمة في تحويل مجموعة عائلة عباس بنجاح. هذا نموذج مبدئي أعددته الليلة الماضية، أرجو منكم الاطلاع عليه وإبداء أفكاركم لنكمل بناء البرنامج سويا."بدأت ورد العمل مباشرة، والجميع هنا من خلفيات تقنية بحتة، لا يجيدون المجاملات الاجتماعية، لكن إن كان الحديث عن البيانات، فإن ألسنتهم لا تتوقف.في البداية، ظن البعض أن ورد مجرد شخص حصل على المنصب بسبب علاقاته، لكن ما إن بدأت حتى صدمتهم تماما.لقد ظل هذا المشروع في أيديهم لأسبوع دون أن يتقدموا فيه، ولم يتوقعوا أن تتمكن ورد من وضع خطة واضحة ونموذج أولي بهذه السرعة، لقد كانت مذهلة بحق!كان م
Read more

الفصل 0148

لأنها تعلم أنه كلما أدت عملها بشكل أفضل، تحسن حال مجموعة عائلة عباس أكثر، وعندها سيكون حصولها على ما تريد أسهل بكثير.بوجود هدف واضح، أصبحت تصرفات ورد أكثر تنظيما ودقة.مجموعة عائلة ناصر."السيد جليل، هل تعلم أن ورد قد انضمت الآن إلى قسم التقنية!" قال وسيم وهو يبدو عليه القلق الشديد.نظر جليل إليه وضحك ساخرا: "ماذا بك؟ ألم تكن أكثر من يكرهها سابقا؟ لماذا تتابع أخبارها من وراء ظهري إذا؟"رد وسيم بانفعال: "أنا لا يهمني شخصها، لكن إن تعاونت مع سليم من الداخل، فلن تكون لدينا أي قدرة على مواجهتهم!"رغم أن وسيم لا يحب ورد، لكنه لا يستطيع إنكار كفاءتها في المجال المهني.رأى جليل انفعاله، لكنه لم يبد قلقا، بل قال بفخر: "طبعا، ألم تر من هي المرأة التي أحبها؟ هل تعتقد أنني سأحب شخصا عاديا؟ ثم إننا نريد نتائج منتشرة لا نجاحا فرديا، بدلا من الغيرة، ركز على تطوير نفسك، لماذا تحارب فتاة؟""ومن يحارب من بالضبط؟""منذ متى وأنت شخص يعاني من عاطفة عمياء؟"عندها، بدا أن وسيم فقد صبره فعلا.قال كل شيء بوضوح، ومع ذلك لا يبدو أن هذا الرجل يأخذ الأمر على محمل الجد؟هل هذا طبيعي؟ هل هذا مقبول؟"ارجع لعملك فور
Read more

الفصل 0149

منذ أن تزوجت من سليم، لم تتلق ورد سوى الطاقة السلبية، فمعظم من حوله كانوا مثله، يحتقرونها؛ فهي في نظرهم مجرد فتاة نشأت في عائلة عادية، ولا تنتمي لعالمهم الراقي على الإطلاق.مع مرور الوقت، بدأت ورد نفسها تشك فيما إذا كانت حقا سيئة، لكنها حين رأت نظرات الإعجاب في عيني بكار، أدركت فجأة أنها لم تكن سيئة يوما، بل كانت دوما تتألق وتلمع، فقط سليم ومن حوله كانوا عميانا عن رؤيتها!"إذن ابذل جهدك، وعندما تنتهي، سأساعدك في تحسينه، ما رأيك؟" ابتسمت ورد بخفة.رغم أنها لم تمض سوى صباح واحد، إلا أنها رتبت كل مهامها بالكامل، ليس فقط أنها وضعت خطة واضحة للمستقبل، بل وزعت المسؤوليات بدقة على كل فرد، والجميع أصبح يعرف ما عليه فعله بالضبط!رئيسة بهذا الوضوح في التقسيم والأهداف، تعد نعمة حقيقية، فقسم التقنية الذي كان يعاني من الفوضى، أصبح الآن منظما ومنضبطا.أبلغ سكرتير عادل سليم بكل ما يجري في قسم التقنية، وكانت كلماته مليئة بالإعجاب بورد.أطلق سليم همهمة خفيفة، ثم قال بفتور: "يبدو أن لديها كفاءة فعلا.""نعم، السيدة ورد بالفعل ممتازة." قال سكرتير عادل بصدق.كان بإمكانه تمييز نبرة السخرية في صوت سليم، لكنه
Read more

الفصل 0150

"بصفته مديرا، سليم فعلا غير كفؤ، وأنت كموظف بائس، أليس من الطبيعي أن تلعنه؟ لا بل حتى أنا أرغب بذلك!""لكن، السب وحده لا يفيد، بل قد يجلب المتاعب، لذلك أتمنى منك أن تهدأ وتفكر جيدا فيما يجب عليك فعله!""صحيح، ألم يخصم من مكافأتك؟ لا تقلق، سأعوضك، فلا يجوز أن يشعر الموظفون بالإحباط، أليس كذلك؟"ابتسمت ورد بلطف، وتقدمت للأمام، ثم سحبت منديلا وبدأت تمسح بقعة القهوة عن الطاولة بعناية.في النهاية، نحن مجرد موظفين... نعمل لمن يدفع، فما الفرق؟نظر سكرتير عادل إلى ظهر ورد وهي تنصرف، وقد دخل في شرود من التفكير.ورد كانت تعرف كل ما يجري في المكتب، ولهذا بدأ القلق يتسلل إلى قلب سكرتير عادل.كانت ورد تدرك أنه لو لم تأت إلى قسم التقنية، لتم صرف المكافآت في موعدها، لكن الآن، بوجودها هناك، ومع جميلة بجانب سليم، فحتى لو أراد سليم الإيفاء بوعده، فإن جميلة ستفعل المستحيل لتعطيل ذلك.جميع الموظفين يعملون من أجل المال بالأساس، فإذا ضاعت المكافأة فعلا، فمن المحتمل أن ينقلب عليها قسم التقنية بالكامل.وبمجرد أن خطر لها ذلك، أخرجت ورد المال من جيبها الخاص، وبدأت توزع المكافآت بنفسها."أيتها الأخت الكبرى، وصلت
Read more
PREV
1
...
1314151617
...
50
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status