كان السكرتير عادل يعلم أن كل الكلمات الآن ستكون باهتة، لذا وضع مباشرة الملف الشخصي لورد أمام سليم."سيدي سليم، يبدو أن الشخصين المستهدفين في التحقيق هما في الواقع نفس المرأة."أسلوبه الرسمي والمهني جعل سليم يشعر بالجرح قليلا، وبينما كان يحدق في تلك الملفات، شعر برفض غريزي لها.لم يستطع تقبل أن امرأة ماكرة لا تتورع عن أي وسيلة يمكن أن تكون فعلا موهوبة؟"طالما أنها قادرة على العيش جيدا بمفردها، فلماذا تبذل كل هذا الجهد لتتزوجني؟""بل استخدمت كل حيلها لتكسب رضا جدي، حتى منحها كل هذه الأشياء!"ضرب سليم الملفات بقبضته، وبدأ يتذمر دون أن يتمكن من السيطرة على نفسه.خلال هذه الفترة، تلقى سليم ضربات كثيرة لدرجة أنه لم يسبق له أن اختبر مثلها منذ ولادته. لطالما كان ابن الحظ، وها هو الآن يجد صعوبة حقيقية في تحمل هذه الضربات المتتالية.رؤية حالته تلك جعلت السكرتير عادل يقرر، كموظف، أن الصمت هو أفضل تصرف في هذه اللحظة.أومأ برأسه بصمت نحو سليم، ثم استدار وغادر.لم يتبق في المكتب الواسع سوى سليم، وكان الجو غريبا ومريبا للغاية.حدق في الملفات الموجودة على الطاولة، وبعد وقت طويل استجمع قواه النفسية أخ
Read more