All Chapters of عيد لها، جنازة لي: Chapter 151 - Chapter 160

493 Chapters

الفصل 0151

إذا كان هذا من قبل، لكانت ورد ستظن حقا أنها تدافع عنها وتقلق لأجلها.لكن الآن، فهي تفهم تماما ما الذي تعنيه هذه الكلمات المليئة بالسخرية والازدواجية.لم تكترث ورد بجميلة على الإطلاق، بل نظرت مباشرة إلى سليم وقالت: "هل هذه وجهة نظرك أيضا؟""طالما أنك تعملين في الشركة، فعليك الالتزام بنظامها، ولا يجوز لك التميز أو الاستثناء."قال سليم بوجه بارد، بنبرة رسمية بحتة.رؤية تعابير وجهه هكذا، دفعت ورد للسخرية بصوت منخفض، ثم قالت بهدوء: "حسنا، بما أن الأمر كذلك، فرجاء يا مدير سليم، كن قدوة. بحسب علمي، كنت قد وعدت بقبل قدومي بمنح مكافأة لقسم التقنية، لكن عندما قدمت ملف الموافقة اليوم، رفضت، ما معنى هذا؟""لقد استلمت قسم التقنية حديثا، وكل شيء يسير على ما يرام، لذا أرجو من السيد سليم أن يقدم توضيحا دقيقا، ما هو غير المنطقي أو المخالف في هذه المكافأة؟"كل كلمة قالتها ورد كانت قائمة على منطق، فإذا كانوا يريدون اتباع الإجراءات الرسمية، فهذا ممتاز."ليس الأمر كذلك، سليم فقط مشغول جدا، ولم يتعمد حجزها، وحتى لو كنت مستعجلة لكسب قلوب الناس وبناء علاقات جيدة، فلا ينبغي أن تتجاوزي التسلسل الإداري." قالت جم
Read more

الفصل 0152

"سليم، لديك وقت لتلهو مع سكرتيرتك هنا، لكن لا وقت لديك للموافقة على المكافآت، أليس هذا تصرفا غير لائق بمدير عام؟"بعد أن انتهت ورد من التعامل مع جميلة، أعادت نظرها إلى سليم."سأوافق عليها حالا، ولن تنقص المكافآت فلسا واحدا!""ورد، لا داعي لأن تكوني بهذه العدوانية، المكافآت أمر بسيط، لكن إن لم تتمكني من جلب العقد، فكيف ستستمرين في التكبر؟"أطلق سليم سخرية باردة دون أن ينظر إليها، ثم أمسك بجميلة واستدار مغادرا.أما جميلة، فكانت تسير خلفه كعصفور مكسور الجناح، تبكي طوال الطريق وتبدو شديدة الظلم."سليم، أنا آسفة، كل هذا بسببي، لقد سببت لك الإحراج، لكنني حقا لم أتعمد، فقط كنت قلقة عليك.""الآنسة ورد لا تزال تحمل الضغينة تجاهنا، وهي تملك الكثير من الأشياء، أخاف أن تؤذيك."وبينما تتحدث، عادت دموع جميلة لتنسكب، وكان وجهها مليئا بالندم والظلم."ما تملكه لا يمكنه تهديدي."أصدر سليم صوتا ساخرا، ولم يعر الأمر أي اهتمام، فممتلكات عائلة عباس، في النهاية، لن تبقى إلا لعائلة عباس، أما ورد، فهي غريبة عن العائلة، ولا تحلم بأن تأخذ ولو قرشا.بهذا الرد، شعرت جميلة ببعض الراحة. عندما سمعت أن الشيخ ترك لورد
Read more

الفصل 0153

عندما رأت الصور المرسلة على هاتفها، لم يتغير تعبير ورد على الإطلاق، فهي الآن لم تعد تتأثر أو تنفعل بسبب تلك العلاقة الحميمة بين هذين العاشقين الحقيرين، فهما ليسا سوى رجل خائن وامرأة دنيئة، ثنائي مثالي منذ البداية.رغم أن هذه الصور ليست قوية التأثير بيدها الآن، لكنها ليست عديمة القيمة في كل مكان، ففي الوقت المناسب، إن نشرت، فلا شك أنها ستكسب الكثير من التعاطف.قامت ورد بحفظ الصور مباشرة، ثم عادت لمتابعة عملها. بعد هذه الفوضى، أصبح جو قسم التقنية غريبا بعض الشيء.الجميع في الشركة يعرف أن ورد وسليم متزوجان، وحتى هؤلاء الشباب المنطوين في تخصصات الهندسة والعلوم يعرفون شيئا من هذه الشائعات، فما بالهم اليوم وقد رأوا بأعينهم سليم يأتي مع امرأة أخرى ليحرج ورد، ويدافع عن تلك المرأة في كل موقف ويهاجم ورد.من الطبيعي أن تكون الزوجة مجروحة حين ترى زوجها هكذا، أليس كذلك؟لكن، على عكس التوقعات، عندما كان الجميع ينتظر فرصة لمواساتها، تصرفت وكأن شيئا لم يحدث، بل واصلت عملها بحماس، بل بحيوية أكثر من ذي قبل.شعر بكار أن هناك أمرا غير طبيعي في تصرفها، فتردد قليلا، ثم اقترب منها وقال بصوت منخفض: "مديرتنا و
Read more

الفصل 0154

لم تكن تتصرف بتاتا كمديرة تقنية، بل كانت في منتهى التواضع، حتى أنها لم تكن تختلف عن طلاب الجامعة الفقراء الذين جاؤوا لتناول الطعام."آه! يا للمصادفة، ورد، أنت أيضا هنا؟"دخل جليل من الخارج وكأنه خرج من قبعة ساحر، وكان يحمل في يده زهور الياقوتية التي تحبها ورد كثيرا."مديرتنا ورد، هل لي أن أنضم للعشاء؟"رؤية خفة دمه ودفء نبرته جعلت زاوية فم ورد ترتفع بابتسامة خفيفة، ثم أومأت برأسها وقالت بصوت منخفض: "بإمكانك الانضمام، لكن أحضر صحنك وعودك معك!"قالت ذلك وأخذت زهور الياقوتية منه ووضعتها بجانبها، لكنها لم تنو تقديمه لأي أحد، فبالرغم من كل شيء، هو الآن في شركة منافسة، ويتسابق معها على نفس القطاع، لذا كان من الأفضل الابتعاد عن الشبهات!الجميع كانوا شبابا، وجميعهم من التقنيين، لذا لم يمض وقت طويل قبل أن ينسجموا وتصبح الأجواء مليئة بالحيوية.رفعت ورد كأس العصير الممتلئ وقالت: "هيا، لا تتحرجوا، كلوا واشربوا، اليوم العشاء على حسابي!"دخل سليم ممسكا بيد جميلة، فرأى هذا المشهد فورا، فتوقف في مكانه مصدوما.المرأة التي أمامه الآن، حيوية ومشرقة، لم ير سليم هذا الوجه من قبل، مع أنهما كانا من المفترض أ
Read more

الفصل 0155

كان هذا استفزازا واضحا للغاية، لكن جليل لم يعره أي اهتمام، بل نظر إلى ساعته وابتسم قائلا: "لدي اجتماع آخر الآن، لن أتناول الطعام معكم هذه المرة، نؤجلها للمرة القادمة!""ورد، سأغادر الآن، اعتني بنفسك، كوني مطيعة، حسنا؟" قال جليل وهو يبتسم بلطف، ومد يده متجاوزا سليم، وربت على رأس ورد بنبرة مليئة بالألفة.رغم أن التصرف لم يكن فيه تجاوز صريح، إلا أن تلك الألفة جعلت سليم يضم قبضتيه بصمت.أما جميلة الواقفة جانبا، فشعرت بإحراج شديد، لم تتوقع أبدا أن يتصرف سليم بهذا الشكل غير المعتاد، لدرجة أنه يتصرف بدافع الغيرة من جليل!من قبل، حتى عندما ماتت أميرة أمام عينيه، لم يبد أي تأثر، فمتى بدأ يهتم بورد إلى هذه الدرجة!هذه المرأة أشبه ما تكون بساحرة شريرة! يجب أن تموت!أما فارس، فتكلم بنبرة امتعاض: "سليم، ما الذي تفعله بالضبط؟""أختك الآن موظفة في الشركة، وأنت أيضا تريد الانضمام إليها، فلم لا تتعرف مسبقا على زملائك؟ اجلس وتناول الطعام معنا."ربت سليم على المقعد بجانبه، مشيرا لجميلة بأن تجلس.ما إن سمع فارس ذلك حتى تهلل وجهه حماسة وقال: "حقا يا سليم؟ هل يمكنني العمل في الشركة؟""قسم العلاقات العامة في
Read more

الفصل 0156

"ما أعنيه هو أنني سأذهب للغناء مع موظفي قسمي.""سيد سليم، من الأفضل أن تلازم سكرتيرتك المحبوبة وصهرك المستقبلي."قالت ورد ذلك برفض قاطع دون حتى التفكير، فهي حقا لا تفهم، طالما أن سليم لا يحب هذه الأجواء، فلماذا يصر بإلحاح على مرافقتهم؟ما إن سمع ذلك، حتى اسود وجه سليم تماما: "ماذا تقصدين؟""ما أقصده هو أنني لا أريدك أن تأتي معنا!""إن أردت الذهاب للغناء، فاذهب وحدك، نحن لن نذهب معك!"وقفت ورد مباشرة، وأعربت بحزم عن رأيها.ولم يكن ذلك رأيها وحدها، بل كان شعور كل من على الطاولة، إلا أن أحدا لم يجرؤ على البوح به، فهي مساهمة في الشركة وزوجة المدير، بينما هم مجرد موظفين بسطاء."الآنسة ورد، حتى وإن كنت تكرهينني، لا يجب أن تفضحي سليم بهذه الطريقة."قالت جميلة بتنهيدة خفيفة وهي تنظر إلى ورد، بصوت ناعم: "الرجال يهتمون بكرامتهم أمام الناس، وأنت...""أنت تعرفين أن الرجال يهتمون بكرامتهم، لكن لماذا لا تهتمين بكرامتك أنت؟""أخذت زوجي، ثم أخذت والد طفلي، والآن تجرئين على إعطائي دروسا في الأخلاق؟ أنت متجاوزة لكل الحدود، بلا حياء!"قهقهت ورد بازدراء، وهاجمت جميلة مباشرة."ورد!"صرخ سليم غاضبا، وضرب ال
Read more

الفصل 0157

كانت جميلة تسير خلفه بهدوء، دون أن تنطق بكلمة طوال الطريق، وسرعان ما وصلا إلى المنزل، وبعد أن نزلت من السيارة، نظرت إلى سليم بعينين خجولتين وسألته: "سليم، أنا وأخي... هل يمكننا حقا أن نعمل في الشركة؟""ما وعدتك به، سأفي به بالتأكيد." قال سليم وهو يربت على رأس جميلة: "كفي عن التفكير بهذه الأمور."وبينما كانت تشاهد سليم يغادر، بدا الغضب واضحا على وجه فارس، فسأل أخته بحدة: "ما قصتك بالضبط؟ ألا ترين أن معاملته لورد قد تغيرت تماما؟ لماذا لا تقلقين؟""أمر يمكنك أنت أن تلاحظه، فهل تعتقد أنني لا ألاحظه؟ عندما يريد الرجل أن يغير قلبه، لا أحد يستطيع أن يمنعه، هل تظنني ساحرة؟" ردت جميلة بسخرية، ثم عبست وقالت: "لو لم تكن عبئا علي طوال الوقت، لما وصلت إلى هذه الحال، أليس كذلك؟"ما إن سمع ذلك حتى انتفض فارس غاضبا: "أنت من لا تملكين الكفاءة، والآن تلقين اللوم كله علي؟ ألا تخجلين؟""كف عن الهراء! الوضع الحالي ليس في صالحنا، وإن استمر هكذا، فسندمر!" قالت جميلة بسخرية، ثم ضحكت فجأة: "لكن حتى لو أراد سليم التراجع الآن، فقد فات الأوان، فبينهم روح ذهبت، حياة فقدت!"تقدم فارس بحماس وقال: "جيد! سأجد شخصا ليق
Read more

الفصل 0158

عندما كانت مع سليم، كانت ورد تبذل كل ما في وسعها لتكون زوجة مثالية له، حتى أنها نسيت منذ متى لم تأكل بهذا الشكل بشهية مطلقة.حقا، الطعام اللذيذ لا يستمتع به إلا عندما يؤكل بشراهة.كان جليل ينظر إليها بعينين مفعمتين بالحنان، شعر أن شكلها الآن يشبه أرنبا صغيرا يركض بمرح وسط الحقول. تناول منديلا، ومسح برفق طرف فمها، ثم قال مبتسما: "حتى لو كنت تحبين الطعام، فخذي وقتك، لا أحد ينافسك عليه."كانت حركته طبيعية تماما، لكن ورد لم تستطع تجاهل تسارع دقات قلبها.خفضت وتيرة مضغها لا إراديا، ثم نظرت إليه بعينين بريئتين وقالت: "جليل، إن كنت لطيفا معي بهذا الشكل، لن أتحمل الأمر.""أنا أحب أن أكون لطيفا معك." قال جليل بصراحة، ثم ابتسم لها وقال: "سواء كنت تتحملين ذلك أم لا، فهذا شأنك. أما كوني أنا لطيفا معك، فذلك خياري."متى أصبح هذا الرجل بهذا القدر من الوقاحة الظريفة؟ضحكت ورد من غير قصد، ثم انشغلت مجددا بالطعام. وبعد الانتهاء، لم يعودا مباشرة، بل قررا التجول في السوق الليلي، الذي كان مليئا بكل شيء، من أوله إلى آخره، فاشتريا الكثير من الأشياء، وكل منهما يحمل الآن أكياسا متنوعة."ألا ترين أن عمرك كبر؟ ك
Read more

الفصل 0159

كان لا يفهم لماذا، رغم انشغال ورد الشديد، اختارت تربية قطة صغيرة لتشغل بها نفسها؟"لي لي! أنا ماما."حملت ورد القطة الصغيرة بكل حنان، وبدأت دموعها تتساقط فجأة.قدمت لي لي إلى جليل وقالت: "جليل، أليست جميلة؟"رغم أن هذه الكرة الصغيرة المتسخة لم تكن جذابة في شكلها، إلا أن جليل أومأ برأسه وقال: "هل أرافقك للعودة إلى المنزل؟"نظر البائع إليهما ورأى أنهما فعلا يحبان القطة، فأعطاهما كيسا من حليب الماعز، وقال إن القطة صغيرة جدا ولا يمكنها تناول طعام القطط بعد.طوال الطريق، كانت ورد تحتضن القطة بين يديها، وكأنها لا تستطيع مفارقتها.كلما نظرت إلى لي لي، كانت ورد تتذكر صغيرتها أميرة، وكان قلبها يلين بطريقة يصعب وصفها.ابتسمت ورد برقة وهمست: "أعرف... إنها أميرة التي عادت إلي... لقد عادت."شعر جليل بحرقة في صدره عند سماع ذلك، لم يكن يتخيل أن ورد ستسقط حبها لابنتها في قطة صغيرة.رغم أنه لا يحب الحيوانات، إلا أنه، لرؤية ورد سعيدة، كبح شعوره بالاشمئزاز، وأوصلها هي والقطة إلى المنزل.عند الباب، نظر جليل إلى ورد بقلق وقال: "تربية قطة صغيرة أمر صعب، عليك أن تنتبهي جيدا، غدا نأخذها إلى عيادة الحيوانات، ل
Read more

الفصل 0160

كانت ورد تعلم جيدا أنها ليست ندا لسليم، لكنها لم تعد ترغب بأي قرب منه، بل لم تشعر نحوه سوى بالاشمئزاز الشديد!انهمرت دموعها بصمت من زوايا عينيها، وحدقت في سليم مباشرة قائلة: "أنا أكرهك!"دموعها وكراهيتها الصريحة جعلت سليم يتجمد في مكانه من الصدمة.وقف مذهولا أمام عينيها الممتلئتين بالدموع والكراهية، ولأول مرة في حياته شعر بالارتباك الحقيقي."ألست... من أراد هذا؟"قال سليم بصوت مبحوح."اخرج من هنا!"صرخت ورد بأعلى صوتها، وعيناها تفيض بالاشمئزاز والحقد الصريح.عند رؤيته لذلك، شعر سليم بألم حاد في صدره، فمد يده دون وعي ولمس خدها، ليشعر بدموعها الباردة، ثم انسحب هاربا كمن فقد توازنه.وما إن سمعت ضربة إغلاق الباب، حتى ارتمت ورد على السرير وانفجرت في بكاء مرير.دخلت مدبرة ياسمين في اللحظة التالية تقريبا، وعندما رأت الفراش المبعثر وورد ويداها مقيدتان، شعرت بالذعر، فأسرعت لتحريرها من ربطة العنق."آنستي، هل أنت بخير؟""أنا بخير."لم تكن ورد راغبة في الحديث مع أحد، فأشارت بيدها لمدبرة ياسمين أن تذهب للراحة.مدبرة ياسمين، وقد عركتها الحياة، لاحظت أن ورد لم تتعرض لشيء جسيم، فتنفست الصعداء وعادت إل
Read more
PREV
1
...
1415161718
...
50
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status